شهد اليوم الأول لامتحان الصف الأول الثانوى تكرارا مشكلة الأكواد وهذه المرة يضاف اليها شهر رمضان طبيعة خاصة تفرضها طبيعة الشهر الكريم من ضيق للوقت وظروف الصيام وارتباطها بارتفاع حرارة الجو وما يمثله ذلك من ضغط على أبنائنا الطلبة وعلى الأسر بما يقتضى مراعاة ذلك عند وضع جداول الامتحانات… كل ما سبق قد يحتمل فى الأيام العادية لكنه بات جحيما مع الفشل الجديد لليوم الأول للامتحان على ال»تابلت» ويعيد للأذهان مسلسل الإخفاق الذى يسرده أبناؤنا الطلاب ويبين حجم المأساة. تشكو سلمى طالبة الصف الأول الثانوى من أن اليوم الأول للامتحان شهد توترا كبيرا جدا لأن مسئولى المدرسة شددوا على ضرورة الحضور قبل السابعة والنصف صباحا تمهيدا للجلوس فى فصولنا الأساسية بطريقة معقدة واستمر هذا الإعداد حتى الثامنة والنصف موعد بدء الدخول على منصة الامتحان لإدخال كود الطالب وكود الامتحان وظللنا فى انتظار فتح الامتحان الذى لم يحدث ولم تفلح أى طالبة فى فتح امتحان اللغة العربية ، فطلب منا المدرسون والمراقبون ترك فصولنا والانتقال الى اللجان التى كنا قد امتحنا فيها مادتى التربية الدينية والتربية والوطنية، وجلست كل طالبة فى مكانها ليبدأ الامتحان الورقى فى العاشرة والربع بنظام البوكليت على 3 نماذج «أ» و«ب» و «ج» والتى اكتشفنا أنها نموذج واحد لكن مع اختلاف ترتيب الأسئلة فقط وطلبوا منا الجلوس العام بكامله مر دون الوصول الى نتائج اللهم إلا بعض المحاولات الفاشلة من مسئولى الوزارة لتمرير النظام الجديد بأى طريقة كما لو كانت الوزارة فى واد وباقى العالم فى واد آخر، فنحن آخر سنوات النقل فى انعقاد امتحانها وحتى الشهادة الإعدادية امتحنت قبلنا. بينما تتساءل الطالبة جنة عن الهدف من كل هذه المحاولات الفاشلة وتأجيل مواعيد الامتحانات حتى الآن وإذا كان الهدف من الاختبارات الجديدة هو إظهار المهارات الفردية بين الطلاب كما سمعنا فلماذا لا يتم ذلك بشكل آدمى ومنظم لتهيئة جو مناسب للامتحان ومساحة كافية للطالب فى الفصل وليس حشد 70 طالبة فى غرفة واحدة وسط الحرارة المرتفعة وظروف الصيام والحمد لله أن ذلك لم يتم ، كما أنه لا توجد بين أيام الجدول مسافة تسمح لنا بتخفيف الضغط علينا لأن أيام الامتحان جميعها تأتى فى أيام صيام وبلا أى فواصل وبالكاد نصحو على الامتحان وما هى إلا ساعات قليلة يتخللها إفطار وسحور ونوم ومحاولات ضعيفة للمذاكرة ما نلبث بعدها أن نذهب الى المادة التالية فمن يستطيع المراجعة وتوسيع دائرة الاطلاع والقراءة مع مراجعة المنهج فى هذا الوقت القليل كما قيل لنا.