رمضان فى الجزائر..

آلة «لا سيران» لمعرفة وقت الإفطار ..و«شوربة الحريرة» أشهى الأكلات

يبدأ الاستعداد لاستقبال شهر رمضان فى الجزائر بتنظيف المساجد وإعدادها لصلاة التراويح والتهجد بجانب مجالس قراءة القرآن والدروس الدينية كذلك زيادة إنارة المساجد والقيام بتنظيف المنازل وإعداد الأطعمة المشهورة الرمضانية كالشوربة وأعداد الحلويات وأهمها وأشهرها «الزلابية».
ولاتساع مساحة الجزائر والتباعد بين أطرافها يتم الإعلان عن دخول المغرب بعدة طرق ولم يكتف بالأذان من فوق المنارات بالمساجد ويتم النفخ فى بوق اتجاه التجمعات السكانية بالوديان والقرى وإذا وجد مبنى قديم مرتفع يصعدون لإلقاء الأذان ليصل صوته لأكثر عدد من الصائمين وفي القرى النائية والبعيدة يتابع الصائمون غروب قرص الشمس ليتعرفوا على وقت المغرب ويعلموا الآخرين بوقت الإفطار.
ويقوم آخرون باستخدام آلة تشبه النفير اسمها «لا سيران»، وهى كلمة فرنسية الأصل، أو يقومون بإضاءة مصابيح خضراء فوق المنارات عند الغروب لمعرفة وقت الإفطار ويتم طوال الشهر الكريم إذاعة القرآن الكريم قبل المغرب بنصف ساعة وغالبا يكون بصوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد.
مائدة الإفطار:
يبدأ الجزائريون إفطارهم بتناول التمر والحليب ثم تناولون الحريرة المصنوعة من دقيق الشعير وهى منتشرة بالجزائر. ويتناولون الوجبة الرئيسية المكونة من الخضار واللحم والبعض يتناولون الشوربة بالمكرونة يضاف إليها اللحم والخضار وهو طعام أغلب الناس وأوسطهم معيشة بعد أداء صلاة العشاء والتراويح ويتبعها شرب الشاى أو القهوة ويوجد طبق «البر بوشه» وهو «الكسكسى» بدون المرق ومن الآكلات المحببة «الشخشوخة» وهى الثريد وطبق «ألرشته» وبالنسبة للحلويات فهى كثيرة أشهرها «قلب اللوز» وتوجد «الزلابية» و«المقروط» وفى بعض الأحيان ينطقونها أيضا «المقرظ».
أشهر وأشهى الأطعمة للصائمين بالجزائر حساء أو شوربة الحريرة المتواجدة على مائدة الإفطار بجانب تناول الأرز أو المكرونة واللحم الحلو وسلطة الكبدة المسماة الهريسة بجانب طبق العجيج أو المعقودة وطبق السفيرة. أما الحلويات فتتواجد أطباق القطائف والكنافة وحلوى قالب اللوز والجرى وش والقصمة وتخبز السيدات أنواعا مختلفة من الخبز من أشهرها «خبز الدار، الملطوع،الفطير». وبالنسبة للسحور فيتناولون وجبة «المسفوف» مع الزبيب واللبن، و «المسفوف» هو «الكسكسى» المجفف.
فى رمضان يتزايد إقبال الصائمين على المساجد لأداء الصلوات خاصة صلاة التراويح فهناك من يصلون ثمانى ركعات وأحيانا عشر ركعات ويحرص الإمام على قراءة جزء كامل من القرآن الكريم أو جزء ونصف الجزء كل ليلة.