نشرت صحيفة «ديلى بيست» البريطانية عرضا لكتاب «المدفونة» للكاتب بيتر هيسلر الذى يكشف فيه عن خدعة ابتكرها مواطن مصرى خلال ثورة 25 يناير عام 2011، لإنقاذ الآثار المصرية القديمة. وذكر التقرير الذى جاء بعنوان «كيف استخدمت مصر دبابة وهمية لإنقاذ تاريخها من اللصوص» أنه خلال ثورة يناير، كانت المواقع الأثرية فى مصر عرضة للنهب والتدمير، ومنها منطقة عرابة «أبيدوس» الأثرية بمركزالبلينا بسوهاج والتى كان يطلق عليها اسم «العرابة المدفونة» نظرا لأن جميع الآثار بها كانت تحت الرمال ويعود تاريخها إلى أكثر من 5 آلاف عام، وبالتحديد منذ عام 2660 قبل الميلاد، حيث تحتوى على أقدم المقابر الملكية المعروفة ويوجد بها معبد سيتى الأول ومعبد رمسيس الثانى، كما تضم أحد أقدم المبانى المبنية من الطوب اللبن فى العالم.. وأظهر الكتاب أن منطقة العرابة المدفونة تعرضت منذ يوم 28 يناير لمحاولات عديدة للسرقة من مجموعات ملثمة من اللصوص، وقتها ظهر أحد الحراس ويدعى أحمد رجب «40 عاما» من أسوان ويمتلك مهارات إدارية فائقة ليبتكر خدعة للدفاع عن الموقع الأثري، حيث بنى صندوقا خشبيا مستطيلا كبيرا فى ساحة موقع يبلغ طوله 13 قدما وارتفاعه 6 أقدام، مع ترك الجزء السفلى مفتوحا باستثناء سلسلة من الدعامات الداخلية، ورسم أحمد الصندوق باللون الأزرق الداكن والأسود ثم قام بشراء رف على السطح بها فلاشات الشرطة المزيفة وركب الأنوار فوق صندوقه الخشبى مع صفارات الإنذار وساعده حراس آخرون فى رفع الصندوق على سيارته لتشبه فى النهاية دبابة وهمية وسرعان ما انتشرت شائعة بأن الشرطة متمركزة ولم يتعرض الموقع لأى محاولة اقتحام مرة ثانية.