* رسالة من السعودية والإماراتوالنرويج لمجلس الأمن حول مهاجمة السفن والناقلات أكد أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية، أن بلاده تجري تحقيقاتها بشأن العمليات التخريبية التي تعرضت لها أربع ناقلات نفط في المياه الإقليمية للدولة، بالتعاون مع الولاياتالمتحدة وفرنسا، متوقعاً صدور نتائج التحقيق خلال يومين. وقال قرقاش خلال لقاء مع قناة «يورو نيوز» الإخبارية إنه لا أحد يريد الحرب في المنطقة، وإن الإمارات من أكثر الدول حرصاً علي تحقيق البناء والاستقرار في المنطقة، مشيراً إلي أن الدولة تتعامل مع الوضع الحالي بموضوعية وعقلانية، ونسب ما آلت إليه الأمور في المنطقة إلي تصرفات إيران ولعبها دور المتنمر وتدخلها في الشئون العربية، وعدم الاعتراف بأن تلك التصرفات هي التي تسببت بتعرضهم إلي العقوبات القاسية المفروضة عليهم. في تلك الأثناء، أعرب نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله، عن اقتناعه بأن الوضع الاقليمي الملتهب، يدعو الي القلق ويستوجب اتخاذ أقصي درجات الحيطة والحذر. وأشار - في تصريح صحفي أمس - إلي أن تسارع وتيرة التصعيد، تنبيء بتطورات سلبية، من شأنها أن يكون لها تداعيات خطيرة تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة. وأضاف أن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح استعرض المشهد السياسي المتصل بالأوضاع السياسية بالمنطقة؛ وذلك خلال الجلسة السرية التي عقدها مجلس الأمة الكويتي أمس الأول، لمناقشة التطورات الأخيرة المتعلقة بالتصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة. في تلك الأثناء ، وجهت كل من السعودية والإماراتوالنرويج رسالة مشتركة إلي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لإبلاغه بشأن الهجمات علي ناقلات النفط في المياه الإقليمية الإماراتية. جاء ذلك في بيان مشترك أصدرته البعثات الدائمة لهذه الدول لدي الأممالمتحدة بثته وكالة الأنباء السعودية أمس وتضمن البيان أن الرسالة تم توجيهها يوم الأربعاء الماضي بشأن الحادث الذي تسبب في إلحاق أضرار بالغة بأربع ناقلات نفط، منها ناقلتان سعوديتان وناقلة تحمل علم النرويج وأخري تحمل علم الإمارات. ووصف المندوب الدائم للمملكة لدي الأممالمتحدة السفير عبدالله بن يحيي المعلمي الحادث، قائلا: إنه عمل تخريبي يؤثر علي سلامة الملاحة الدولية وأمن إمدادات النفط العالمية. وأضاف: «لذلك فإن السعودية تندد بأشد العبارات بهذه الهجمات الإرهابية، وتدعو المجتمع الدولي إلي اتخاذ موقف صارم تجاه الجهات المسئولة عن مثل هذه العمليات التخريبية الاستفزازية». من جانبها، شددت المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدي الأممالمتحدة السفيرة لانا نسيبة، علي أن هذه الهجمات تأتي في وقت يتعين فيه علي الجهات المعنية المسئولة في جميع أنحاء المنطقة العمل معا من أجل تخفيف التوترات، مبينة أن دولة الإمارات العربية المتحدة تتعاون مع كل من السعودية والنرويج وفرنسا والولاياتالمتحدةالأمريكية للتحقيق في هذه الهجمات. وأفاد البيان بأن الدول الثلاث تنوي إخطار المنظمة البحرية الدولية رسميا بشأن هذه الهجمات، والتهديد الذي تشكله علي الشحن البحري الدولي. وفي فيينا، حذر مكتب الأممالمتحدة بفيينا من عواقب كارثية، حال استمرار تصعيد التوتر في منطقة الخليج بين إيرانوالولاياتالمتحدة. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة «ستيفان ديوجاريك»: «نشعر بقلق بالغ من عدم استقرار الأوضاع، وندعو الجميع إلي ممارسة أقصي درجات ضبط النفس، ومنع أي تصعيد وزيادة للخلافات.