العصر الحالى هو عصر المعرفة التكنولوجية والثورة الصناعية الرابعة، والتى تتمثل فى الاستخدام الكثيف للتكنولوجيا والميكنة المتطورة فى عمليات التصنيع وتفعيل «إنترنت الأشياء» و»الحوسبة السحابية» و»الروبوت» والمنافسة الاقتصادية بين الدول، والحاجة إلى عاملين يمتلكون مهارات تمكنهم من العمل والتواصل مع الآخرين، لذلك تتجه الدولة فى الفترة الحالية للاهتمام بتطوير التعليم وبرامجه وآليات العمل به ليواكب خطط الدولة للتنمية المستديمة 2030. وقد وافق مجلس الوزراء على تغيير مسمى بعض كليات الحاسبات والمعلومات بالجامعات الحكومية إلى مسمى الحاسبات والذكاء الاصطناعي، لمواجهة التطورات والتغييرات واحتياجات السوق المحلى والدولي. وفى هذا السياق، أكدت جامعة القاهرة أن هذه الخطوة تمثل إضافة لهذا التخصص النوعى بالجامعة، وتعتبر نقلة كبيرة فى تطوير التعليم فى مجال تكنولوجيا المعلومات، لمواكبة الطفرة التكنولوجية على مستوى العالم، والجامعة تسعى لأن يكون لها دور فى التحول نحو الاقتصاد الرقمى ووظائف المستقبل، والذى أصبح يقود كل الاقتصاديات. وتقول الدكتورة إيمان ثروت، عميدة الكلية، انه تمت الموافقة على إنشاء قسم للذكاء الاصطناعى من جانب المجلس الأعلى للجامعات، والآن فى انتظار القرار الوزارى لبدء استقبال الطلاب. ومن جانبها، أوضحت الدكتورة عبير القرني، رئيس قسم علوم الحاسب بالكلية، أن قسم الذكاء الاصطناعى سيهتم بتدريس كل المجالات التى تحاكى الإنسان، وبالتالى سيوجد هذا القسم الكثير من فرص العمل المحلية والدولية للخريجين، وضربت مثالا على ذلك بأنه يمكن من خلال دراسة هذا التخصص إيجاد بدائل ذكية فى البنوك، أو بدائل مختلفة فى التعليم، ويمكن من خلاله التعرف على مؤشرات البورصة، وأماكن الأوبئة، وتشخيص الأمراض، وغيرها من المجالات الأخري. وأضافت أنه يتم الالتحاق بهذا القسم من الفرقة الثالثة، ومن المفترض أن تتخرج أول دفعة منه فى سنة 2021.