قبل 2011 بدأت بعض القنوات المصرية الخاصة وبرامج عربية، فى التمهيد لإحداث الفوضى داخل مصر، وتم تجهيز الأرض بزيادة جرعة التقارير والموضوعات والأخبار التى تأخذ الناس إلى طريق هدم وطنهم، وسوقت هذه القنوات لكل ما هو سلبى، وركزت عليه بعض الصحف الخاصة وجزء منها كان مدفوع الأجر من خلال جماعة الإخوان الإرهابية التى اشترت مساحات فى بعض هذه الصحف مقابل شراء عدة آلاف من النسخ من صحيفتين خاصتين، وأفسحت للتنظيم الإرهابى مساحات كبيرة لدرجة أنه كان يتم الاحتفاء بعناصر الجماعة وأخبار مكتب إرشادها ونوابها فى البرلمان، وحتى الفيديوهات التى تفبركها الجماعة من خلال مركزها الإعلامى كانت تفرد لها المساحات فى هذه الصحف والوسائل الإعلامية، وفتحت الساعات ليطل المرشد على الناس عبر هذا الإعلام والذى كان يتباهى كل من مقدمى تلك البرامج ورؤساء تحرير هذه الصحف بلقاءات المرشد المجرم. ولعبت فى نفس السياق قناة الكيان القطرى دورا مخربا، وأصبحت هى البوق الدعائى للجماعة الإرهابية مع الدعاية لعناصر الطابور الخامس، وتركت مؤسسات الدولة هذا العبث عدة سنوات وهى تعلم حقيقة الدور التخريبى لهذا الإعلام الأسود الذى استهدف الجبهة الداخلية والهجوم على مؤسسات الدولة وفى مقدمتها الشرطة، وتحالفت هذه القنوات والصحف الممولة فى الحملات الضارية لإسقاط الشرطة منذ عام 2008، واعتمدت على مصادر إخوانية بالدرجة الأولى، فكان يتم نقل الشائعات عبر أشخاص لديهم علاقة تنظيمية أو غيرها بتلك الوسائل الإعلامية الإعلانية مدفوعة الأجر، وكان بينهم عناصر جرى ترقيتها فى بعض الصحف قبل يناير 2011 وظهرت أدوارهم الحقيقية وطبيعتهم التنظيمية بعد 25 يناير مباشرة ليكشفوا عن الوجه القبيح والذى كانوا يخفونه عن البعض ممن يتعاملون معهم. ومع 25 يناير 2011 تحولت تلك الوسائل الإعلامية إلى معول لهدم هذا الوطن ولعب الكثير من الصحفيين والإعلاميين هذا الدور بكل قوة، بل ذهبوا لترويج الخطاب الإخوانى لاتهام الشرطة لتكتمل جريمة هدم الوطن، واستمر هؤلاء النفر من الكاذبين لتغييب وعى الأمة ساعات الليل والنهار، ووصل الأمر إلى توجيه الاتهامات للقوات المسلحة وهم يعلمون فى وقتها وطوال تاريخها أن سلاح القوات المسلحة لا يمتد للمصريين إلا أن الخوف من الإخوان والحفاظ على أكل عيش كل منهم كان دافعه الحقيقى وراء الاشتراك فى الهدم والتخريب،ولم نجد فى ذلك الوقت من يدافع عن مؤسسات الوطن التى بدأت بهدم وزارة الداخلية وحل جهاز الأمن الداخلى أمن الدولة وكانت الخطة الثانية قواتنا المسلحة، وفتح الإعلام الأسود برامجه وصفحاته للبلطجية والقتلة والممولين ليكيلوا الاتهامات لأبطال قواتنا المسلحة، وساند ذاك الإعلام الجاسوس محمد مرسى وهو يخوض الانتخابات فى مواجهة الفريق أحمد شفيق، بل ومنهم من أعلن على الهواء دعم المرشح الجاسوس مرسى، ومع توليه الحكم طالبوه بإقالة قيادات المجلس الأعلى للقوات المسلحة حتى يتمكن من حكم البلاد، كانت نصائح من هذا الإعلام الأسود وأعقبتها تصريحات صدرت من السفيرة الأمريكية الحيزبونة آن باترسون، وحدث ما حدث فى هذا التوقيت. حاول نفس الإعلام الأسود مع تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مسئولية حكم البلاد 2014، أن يلعب نفس دوره السابق بالتركيز على كل ما هو سلبى وعدم نشر أى إيجابيات واخفاء المشروعات وإظهار صورة قاتمة عن الوضع فى مصر، لكن سرعان ما اكتشف الشعب أكاذيب هؤلاء وأنهم كانوا سببا فى معاناة الوطن فيما بين 2011 2014، فانفض من حول هذا الإعلام المغرض بل وأسقط من شاركوا فى صناعة أيقونات فارغة ثبت للقاصى والدانى حجم تآمرهم وخيانتهم والتمويلات التى حصلوا عليها لإسقاط الدولة، هذه الدروس التى استفدناها جميعا من هذا الحلف الشيطانى بقيادة الإعلام الأسود تجعل أبناء الوطن السند الحقيقي لفضح من يحاول التعاطف مع الإرهابيين والطابور الخامس ممن زيفوا الحقيقة من خلال مسلسلات وأفلام وبرامج وصحف هدفها خداع الناس وتوجيههم للطريق الخطأ، المعركة المقبلة يجب أن تكون ضد من لا يساند الوطن فى معارك التنمية ومواجهة خفافيش الظلام والدول الداعمة والراعية للإرهابيين ومن يتدخلون فى شئون وطننا وهما النظامان العميلان القطرى والتركى، نريد الإعلام الذى يقف فى خندق واحد مع الوطن وكل المؤسسات بلا مواربة. لمزيد من مقالات أحمد موسى