على مدى سنوات ومنذ عام 1996، مع بدء عمل شبكة الجزيرة القطرية، التى تبنت فى شعاراتها التشويقية أنها قناة الرأى والرأى الآخر، ومع استمرارها فى تحقيق نسب مشاهدة كبيرة خلال سنواتها الأولى لاعتمادها على تفخيخ المنطقة وبث القضايا الخلافية فى الدول العربية. والتركيز على فتح الهواء طوال بثها لكل من يعارض عدا قطر، بل منحت الكيان الصهيونى المساحات للرد على الجرائم التى يرتكبها ضد الفلسطينيين، فكانت بوقاً إسرائيلياً بامتياز، ومع الغزو الأمريكى لعراق 2003، أصبحت هذه القناة هى التى تنقل حصريا مع سى إن إن، الضربات الأمريكية وصواريخ كروز التى حولت العراق الشقيق إلى خراب، ورغم قتل بعض مراسليها فى قصف أمريكى لمنشأة مدنية، لم تبال القناة بالقتل العمد لمراسلها واستمرت فى نقل الروايات الأمريكية الكاذبة عن الغزو والدمار للدولة الشقيقة، فكانت الجزيرة جزءاً من الحملة الغربية والتى أدت إلى تفكيك الجيش العراقي، وتم استخدامها أيضا فى صناعة وتأهيل وبث السموم من خلال برامجها لتأجيج الصراعات لقلب أنظمة الحكم فى بلدان عربية خاصة مصر، واستمرت على هذا النهج فى استباحة المحرمات وأخترقت جميع القواعد الأعلامية والأكواد التى تفصل بين الخبر والرأي، حتى حدث الخراب الذى شهدته مصر اعتباراً من 28 يناير 2011، وكانت تلك القناة تحت سيطرة تنظيم الاخوان الإرهابى ومكتبها بالقاهرة تحديدا تولاه عضو فى الجامعة فى عام 2009 بعد الإطاحة بمسئول مكتبها السابق، وكان ذلك تمهيدا لاستكمال دور تلك الشبكة لتخريب الدول وفقا للأجندة الأمريكية. اعتمدت ومازالت تلك الشبكة على المصادر المنتمية للارهابيين والمنظمات والمواقع والصحف الممولة قطريا، ومع ثبوت تورط القناة فى العمل ضمن خطة موجهة فى الأساس ضد مصر، ومع ظهور العديد من القنوات المصرية الخاصة. والتى فضح بعضها الدور القذر لقناة الارهاب القطرية، فتراجعت نسب مشاهدتها بقوة، ومع ثورة 30 يونيو، استمر دعمها للإخوان الإرهابيين وتبنى رسائل التحريض المباشرة ضد الدولة، وعمدت على فبركة فيديوهات وبث شائعات عن مصر طوال الوقت، الأمر الذى دفع الناس للبعد عن متابعتها، فلجأت دويلة الإرهاب القطرية لتأسيس أذرع جديدة تبث من تركياولندن لتخدم التنظيم الإرهابي، وسارت الأذرع الإرهابية على الخط العدوانى نفسه، وارتكبت الجرائم فى صورة برامج ومذيعين يظهرون بين لندن والدوحة واسطنبول وغيرهم، لعل وعسى تؤثر بالرسائل المجهزة مسبقا داخل الغرف السوداء التركية والقطرية. يسقط ذاك الضلال والإفك والذى يختلق القضايا ويزور الأخبار ويلونها لخدمة أجندته السوداء، والتى تستهدف بالدرجة الأولى إثارة الرأى العام وإحباطه والتشكيك فى القرارات التى تتخذها الدولة، لإحداث فوضى تستغلها طيور الظلام من هذه الجماعة الإرهابية ومن يساندها، كما جرى عقب 25 يناير 2011، علينا الحيطة من الإعلام المعادى للدولة والموجه من أجهزة الاستخبارات، والتى تستهدف ضرب وحدة المصريين فى الأساس، والعمل ليلا ونهارا فى الترويج فقط لأكاذيب غير موجودة على الأرض، واللجوء لنشر فيديوهات يتم عمل مونتاج لها لتخدم فكرة وهدف هذه العصابات الإرهابية، وتتولى ذلك مجموعات مدربة ومتخصصة فى مجالات الفبركة، وهم يجيدون هذا بقوة. يسقط الإفك والضلال الإخواني، الذى يبحث عن قضايا معينة يتم نسجها ضمن خطة استهداف الدولة ومؤسساتها، وهذه القنوات ومن فيها يرتكبون يوميا جرائم جنائية إرهابية تستوجب المحاكمة، لأنهم جميعا لايقدمون شيئا له مصداقية، بل الترويج للأكاذيب، ونسج قصص خيالية يعيدون تكرارها. كل هؤلاء المرتزقة أبواق قطروتركيا ومرسى الجاسوس، لايقولون سوى مايتم تغذيته بهم ويملى عليهم ويعد لهم، فلا يستطيع أى منهم الاقتراب من أصحاب المال القطرى وملاك الأرض الأتراك، فهؤلاء القطعان ممن خانوا مصر وشعبها، يدافعون عن الشيطان الأكبر المتمثل فى حكم المجرم مرسي، ويركعون تحت أقدام القزم القطرى للتسبيح به والدفاع عن الديكتاتور التركي، تلك حقيقة ذاك الإفك والضلال، الذى يريد فقط هدم هذا الوطن الصامد والمنتصر على كل من يتآمر ضده. لمزيد من مقالات أحمد موسى