يعانى أهالى مدينة قوص بمحافظة قنا عقب إغلاق مزلقان السكك الحديدية الوحيد للمدينة بعد إنشاء كوبرى للسيارات وآخر للمشاة لتصبح بلا مزلقان سكة حديدية واحد، ولم يكن يعلم أحد أن هذه الكبارى التى كانت بمثابة الحلم الذى انتظره أهلها سنوات طويلة وراود خيالهم ليحل مشكلة الاختناق فى أثناء عبور السيارات والمركبات بين شرق وغرب المزلقان ستصبح عبئاً عليهم، حيث تزيد من معاناة المواطنين خاصة المرضى منهم وذوى الاحتياجات الخاصة وكبار السن، حتى الموتى فى نعوشهم يشاركونهم نفس المعاناة، فأصبح لزاماً عليهم إما أن يعبروا من خلال كوبرى السيارات الذى يبلغ طوله نحو كيلومتر أو من أعلى كوبرى المشاة بإمكاناته المحدودة، فلماذا يدفع أهالى قوص أخطاء عدم الدقة فى تخطيط وتنفيذ أى مشروع حيوى يحلمون به؟ وبدلاً من أن يخدمهم يكون عقبة فى طريق راحتهم ويحملهم ماهو فوق طاقتهم، خاصة مع وجود المستشفيات المركزية غرب المزلقان وفى رحلة تلقى العلاج اليومية كيف يصعد المرضي، خاصة مرضى القلب والأمراض المزمنة وعشرات المعاقين بكراسيهم المتحركة تلك الكباري؟ وكيف يتصرف كبار السن والعجائز ممن تتجاوز أعمارهم السبعين والثمانين؟، بالإضافة لتشييع جنازات الموتى من أهل المدينة من خلال تلك الكبارى بعد إغلاق المزلقان الرئيسي، فمدافن كل عائلات قوص تقع فى منطقة غرب المزلقان، حاملين نعوش موتاهم على الأكتاف بعد الصلاة عليهم فى المساجد مخترقين المزلقان وصولاً للمقابر. يقول محمد سرحان من أبناء قوص ان تخطيط الكوبرى تم فى الغرف المكيفة ولم يتم أخذ مشورة الجماهير فيه لكى يكون متكاملا ولا يترتب عليه سلبيات من شأنها التسبب فى معاناة الأهالي، وفى بداية تنفيذ كوبرى السيارات تم إغلاق مزلقان السكة الحديدية الرئيسى والوحيد بالمنطقة، وعلى بعد 30 مترا تقريباً تم إنشاء مزلقان آخر كان اعتقاد الأهالى أن ما تم عملية ترحيل فقط ولم يعتقد أحد منهم أنه مزلقان مؤقت وأنه سوف تتم إزالته بعد الانتهاء من الكوبري، لتصبح المدينة بلا مزلقانات للسكة الحديد تماماً، علماً بأن أسفل المزلقان يوجد نفق أرضى لكنه ملغى منذ عشرات السنين. فيما تقول الدكتورة هدى المغربى رئيس مدينة قوص إننا نسعى لتحقيق مصلحة المواطنين ولتحقيق راحتهم وسلامتهم من خلال حلول علمية وعملية، وبالفعل تشكلت لجنة هندسية استشارية لتتفقد جسم النفق القديم وستشهد الأيام القادمة التخطيط لكيفية ترميمه. وفى اتصال مع المحافظ اللواء عبد الحميد الهجان لعرض المشكلة عليه، وعد بالتحدث مع المسئولين عن السكة الحديدية لفتح المزلقان ولو جزئياً كأحد الحلول المطروحة فى الوقت الراهن.