في خطوة مفاجئة، ألغى مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي زيارة خاطفة إلى موسكو كانت مقررة ضمن رحلته إلى روسيا، وتوجه بدلا من ذلك إلى بروكسل لبحث «مسائل ملحة» تتعلق بالملف الإيراني مع المسئولين الأوروبيين، غير أن مسئول بوزارة الخارجية الأمريكية أكد أن بومبيو سيتوجه اليوم الثلاثاء إلى سوتشي للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كما كان مقررا. ولم تحدد الخارجية الأمريكية الاجتماعات التي يشملها جدول أعمال بومبيو في بروكسل، واكتفت بالقول إنه سيجري محادثات مع مسئولين من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، وهي الدول الأوروبية الثلاث التي وقعت الاتفاق النووي مع إيران عام 2015. وكان من المقرر أن يتوقف بومبيو لزيارة موسكو، لأول مرة، ضمن جدول زيارته لروسيا حيث كان من المفترض أن يلتقي أعضاء السفارة الامريكية ورجال أعمال أمريكيين في العاصمة الروسية إلى جانب وضع إكليل من الزهور على قبر الجندى المجهول، ولكن تعديل خطط الزيارة جاء قبل مغادرة بومبيو واشنطن بوقت قصير. وفي سياق متصل، شهدت بروكسل أمس يوما حافلا بالاجتماعات تمثل في الاجتماع الشهري لوزارء خارجية الاتحاد الأوروبي إلى جانب اجتماع ثلاثي لممثلي كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا لبحث سبل تجنب انهيار الاتفاق النووي مع إيران خاصة بعد التصعيد الأمريكي الإيراني الأخير وتعزيز واشنطن لوجودها العسكري في المنطقة للتصدي للتهديدات الإيرانية.ومن جانبها، أكدت فيديريكا موجيريني مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي أن الاتحاد يدعم تنفيذ الاتفاق النووي الدولي مع إيران دعما كاملا ويريد من القوى المتنافسة تجنب أي تصعيد آخر بشأن القضية. وأضافت المسئولة الأوروبية للصحفيين : «سنواصل دعمه قدر ما نستطيع بكل الوسائل وبإرادتنا السياسية». وأبدت موجيريني رد فعل «فاتر» بشأن نبأ زيارة بومبيو لبروكسل بشكل مفاجيء، حيث أوضحت أنها علمت الليلة الماضية فقط بتغيير خطط سفر وزير الخارجية الأمريكي، وقالت : سنكون هنا طوال اليوم لبحث جدول أعمال مزدحم، لذلك سنرى خلال اليوم ما إذا كنا نستطيع الترتيب لاجتماع مع بومبيو، وتابعت : وزير الخارجية الأمريكي محل ترحيب دائما، لكن لا توجد خطط محددة للقائه في الوقت الحالي.ومن جهته، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس نتفق في أوروبا على أن الاتفاق النووي ضروري لأمننا، لا أحد يريد أن تقترب إيران من امتلاك قنبلة نووية.