لا بد أن يضع التاريخ الكروى فريقى ليفربول وتوتنهام الانجليزيين فى مكانة رفيعة جدا ضمن أكثر الناس الذين غيروا ملامح كرة القدم وتركوا اثرا بارزا غير معقول داخل نفوس أغلب سكان الكرة الأرضية. لم يكن لقاء العودة بين ليفربول وبرشلونة الذى جرى فى الانفيلد مجرد مباراة فى كرة القدم بل كان إعجازا، حيث المباراة العامرة بالدروس المستفادة وأولها الإرادة التى أدى بها لاعبو ليفربول المباراة بعد ان كان اللقاء الاول قد اقيم فى إسبانيا وأنتهى بخسارة الفريق الإنجليزى صفر /3، ومع هذا نزل لاعبو ليفربول الملعب ولديهم الإصرار والطموح على الفوز على أعظم فريق فى العالم والذى يضم المعجزة ميسي. والدرس الثانى تمثل فى احتشاد الجماهير الانجليزية فى المدرجات بهذه الكثافة التى رأيناها، وكأن حضورهم يعنى توجيه رسالة للاعبين تفيد ثقة الجماهير فيهم .. ثم الدرس الثالث الذى يتعلق بالمدرب العالمى يورجان كلوب وكيف انه لعب دون صلاح وفيرمينيو واستطاع ان يعد البدلاء على النحو الأمثل فنيا ونفسيا وقد أشعر كل منهما أنه لاعب أساسى يستطيع أن يبهر العالم ويكون سببا فى إحراز بطولة أوروبا وليس مجرد الفوز على برشلونة، وبجانب هذا كان يورجن رجل المباراة بتغييراته الواعية وتغيير خطط اللعب وفقا لمتغيرات المباراة، وكان الرجل رابط الجأش مع جميع لاعبيه، وقد تفوق على نفسه وهو يؤدى مباراة عمره، ويدخل التاريخ حاملا معه كأس أوروبا حتى وإن لم يفز بها رسميا. ونفس ما قيل على فريق ليفربول يقال ايضا - وبأكثر منه - على فريق توتنهام الذى حقق هو الآخر معجزة بالفوز على اياكس الهولندى 3/2 فى ظل أصعب وأحرج ظروف خاصة وان الفريق كان ناقصا لجهود هدافه المصاب هارى كين ومع هذا نجح زميله البرازيلى لوكاس مورا أن يسجل ثلاثة أهداف فى مباراة كان رجلها الاول مدرب توتنهام. البطولة فى تقديرى قد انتهت بفوز فريقى ليفربول وتوتنهام بها حتى وان لم يلتق الفريقان فى النهائي. لمزيد من مقالات على بركه