لا تكل الأسر المصرية والمرأة خاصة من ابتداع الافكار لاضافة لمسات في كل مناسبة لاستكمال الفرحة والبهجة وترك ذكري سعيدة . أحدث هذه الافكار هي «رمضان نايتس» أو ليالي رمضان التي انتقلت من الفنادق والكافيهات والشوارع الي اسطح البيوت والمنازل حيث يتفق قاطنو العمارة الواحدة علي استغلال السطح في اقامة سهرات رمضانية وليال احتفالا بالشهر الكريم. تقول نجلاء عبدالكريم ، من بين النساء اللائي طبقن الفكرة بإعداد خيمة رمضانية أعلي سطح منزلها لجمع اولادها واحفادها،إنه مع قدوم رمضان كل عام يعاودنا الحنين لذكريات الماضي، حيث كنا نجتمع أنا وأفراد العائلة لعمل زينة رمضان من الاوراق الملونة والقص واللزق في مشاهد جميلة لن انساها. كما لن انسي ونحن مجتمعون امام التليفاز لمشاهدة الفوازير وغيرها من البرامج حتي ساعة متأخرة قبيل السحور. اما الآن، فمع جيل الانترنت وانتشار المقاهي والكافيهات اصبح السهر خارج المنزل هو العادة وبدلا من جعلها مناسبة يجتمع فيها شمل الأسرة اصبح لكل مكانه الذي يقضي فيه ليلته. لذا فكرت في عمل الليالي الرمضانية بمنزلي لنجتمع بها ولو مرة أسبوعيا مع دعوة الأصدقاء والجيران ايضا للاستمتاع معنا. وعن مستلزمات الليالي تلك ، قالت :الأمر بسيط جدا فبضعة أمتار من قماش الخيامية والذي يتراوح سعره بين ثمانية وعشرة جنيهات ومناضد منخفضة وتليفزيون وبعض الاشياء التراثية التي يتوافر منها في كل بيت مثل سبرتاية القهوة النحاسية وبعض الاكواب والصواني ذات الطابع العربي او بعض الأواني الفخارية والسجاد والوسائد للارض مع راديو صغير، وزينة رمضان وممكن اضافة بعض الشخصيات التي ارتبطت بالشهر مثل فطوطة او بكار او بوجي وطمطم مع بعض الصور القديمة بالابيض والاسود تعلق في أرجاء المكان. وهكذا يمكننا اضافة المزيد من البهجة بأقل الأشياء واسعاد اسرتنا بأفكار بسيطة والاحتفال بأقل التكاليف وترك ذكري تدوم العمر.