أعلن رئيس شعبة الإعلام الحربى خليفة العبيدي، التابع للقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية أمس ، أن سلاح الجو الليبى استهدف عدة مواقع استراتيجية فى ضواحى العاصمة طرابلس، محذرا المواطنين من الاقتراب من مواقع العدو. وقال فى تصريح لوكالة «سبوتنيك» إن «مقاتلات القوات الجوية التابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية قد شنت غارات فجر أمس على مواقع استراتيجية لتجمعات المجموعات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق على تخوم مدينة طرابلس». وأشار رئيس شعبة الإعلامى الحربى إلى أن «تلك الضربات الجوية صاحبتها عمليات نوعية من قوات المشاة»، مشيرا إلى أن «هذه العمليات كانت دقيقة وأصابت الأهداف بشكل ناجح وكبدتها خسائر كبيرة» ،موضحا أن قوات المشاة قد دمرت عدداً من الآليات والمخازن التابعة لهذه الجماعات المسلحة».
وأكد المركز الإعلامى لغرفة عمليات الكرامة التابع للقيادة العامة للجيش الوطنى الليبى سقوط طائرة إف 1 يقودها أحد المرتزقة من الجنسية البرتغالية أمس. وقال المتحدث باسم الغرفة عقيد خالد المحجوب: « إن الاستعانة بمرتزقة تعد مخالفة صريحة لقرارات مجلس الأمن الدولى من قِبل حكومة الوفاق وتنظيم الإخوان المسلمين والمليشيات التى تتبعهم»، مؤكداً تنفيذ الطيار البرتغالى الذى وقع فى الأسر لعدة طلعات أدت لقتل مدنيين.وقال المحجوب:«الطيار البرتغالى المرتزق يمثل نفسه ولا يمثل بلاده بالجنسية التى يحملها، ورغم عدوانه وقصف الأبرياء إلا أننا كمؤسسة شرعية قمنا بمعاملته حسب القيم الإسلامية وكذلك علاجه، وجارالتحقيق معه وفق القانون الدولى الإنسانى وتشريعات القوات المسلحة الليبية». وكانت مواقع اخبارية محلية قد ذكرت أن مضادات الجيش الوطنى الجوية أسقطت طائرة تابعة لقوات الوفاق فى أثناء إغارتها على مواقع فى وادى الهيرة الواقع بين مدينتى العزيزية وغريان جنوبطرابلس. وذكرت المصادر ان الطائرة الحربية تابعة للكلية الجوية فى مدينة مصراتة، الواقعة إلى الشرق من العاصمة طرابلس، إلا أنه لا توجد حتى الآن أى تأكيدات رسمية بشأن سقوط الطائرة. فى غضون ذلك، جدّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى موسى فقّى الدعوة لوقف إطلاق النار فى ليبيا. وقال فقّى ،خلال مؤتمر صحفى مشترك مع جوتيريش فى نيويورك، إنّ «الأولوية اليوم هى لوقف الحرب»، مؤكّداً أنّه «لا حلّ عسكرياً فى نزاع من هذا النوع». وأضاف «لا بدّ من أن يقبل الأطراف الليبيون وقف المعارك والجلوس إلى طاولة لحلّ هذه الأزمة بالطرق السلمية والسياسية». بدوره، قال جوتيريش إنّ «الرسالة لجميع الليبيين» هى ضرورة التوصّل إلى «وقف لإطلاق النار» و«ووقف للمعارك» والعودة إلى مسار الحل السياسي.