أُصيب شاب فلسطينى برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلى فى بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة أمس، وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية »وفا« أن قوات الاحتلال المتمركزة فى أبراج المراقبة العسكرية على الشريط الحدودى شمال بيت حانون أطلقت الرصاص صوب مجموعة من الفلسطينيين، مما أدى إلى إصابة أحدهم برصاصة. ومن ناحية أخري، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو عن استئناف إدخال الوقود إلى غزة صباح أمس، بعد يومين من وقفه. وذكرة صحيقة »هاآرتس« الإسرائيلية أنه لن يتم إعادة فتح المعابر قبل يوم غد. وكانت سلطات الاحتلال قد أعلنت إغلاق المعابر وتقليص منطقة الصيد البحرى للفلسطينيي، بذريعة الرد على إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل. يأتى ذلك فى وقت، كشفت صحيفة «يسرائيل هيوم» الإسرائيلية المقربة من نيتانياهو عن وثيقة داخلية تناقلتها أوساط فى وزارة الخارجية الاسرائيلية ولم تعلن أية جهة مسئوليتها عن تسريب البنود. ووفقا للصحيفة الإسرائيلية فإن بنود الوثيقة تكشف عن توقيع اتفاق ثلاثى بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية وحماس، على أن تقام دولة فلسطينية يطلق عليها «فلسطين الجديدة» على أراض بالضفة الغربية وقطاع غزة من دون المستوطنات اليهودية القائمة وذلك بهدف أن تبقى الكتل الاستيطانية كما هى بيد إسرائيل على أن تنضم إليها المستوطنات المعزولة. وتشير بنود صفقة القرن، وفقا للصحيفة الإسرائيلية، إلى أن القدس لن يتم تقسيمها وستكون مشتركة بين إسرائيل وفلسطين الجديدة، على أن ينقل السكان العرب ليصبحوا سكانا فيها وليسوا إسرائيليين وأن تكون بلدية القدس مسئولة عن جميع أراضى القدس باستثناء التعليم الذى تتولاه فلسطين الجديدة. وبالنسبة لغزة، تشير الصحيفة الى أنه سيتم بناء مطار ومصانع ومناطق للتبادل التجارى والزراعة، دون السماح للفلسطينيين بالسكن فى تلك المناطق على أن يسمح بإقامة أنبوب لنقل المياه المعالجة تحت الأرض بين غزة وبين الضفة، وسيتم فى هذا السياق رصد مبلغ 30 مليار دولار على مدى خمس سنوات لمشاريع تخص فلسطين الجديدة. وتمنع بنود الوثيقة على فلسطين الجديدة أن يكون لها جيش وسلاح، باستثناء الشرطة التى سيسمح لها بحمل السلاح، وسيتم توقيع اتفاق بين إسرائيل وفلسطين الجديدة، على أن تتولى إسرائيل الدفاع عن فلسطين الجديدة من أى عدوان خارجي، بشرط أن تدفع فلسطين الجديدة لإسرائيل ثمن هذه الحماية. ويشترط تنفيذ الاتفاقية، وفقا للصحيفة الإسرائيلية، أن تفكك حماس جميع أسلحتها وتسليحها، ويشمل ذلك السلاح الفردى والشخصى لقادة حماس ويتم تسليمه، وبعد عام من الاتفاق تنظم انتخابات ديمقراطية لحكومة فلسطين الجديدة وسيكون بإمكان كل مواطن فلسطينى الترشح فى الانتخابات. وفى حال رفض حماس ومنظمة التحرير الصفقة، فإن الولاياتالمتحدة - حسب الصحيفة - سوف تلغى كل دعمها المالى للفلسطينيين وتعمل جاهدة لمنع أى دولة أخرى من مساعدة الفلسطينيين.