كشف أمير حسين زمانى نيا نائب وزير البترول الإيرانى عن أن بلاده توجه كل مواردها لبيع انتاجها من البترول بما وصفه ب «السوق الرمادية»، فى تجاوز لمنظومة العقوبات التى فرضتها أمريكا على عمليات شراء البترول الإيرانى اعتبارا من بداية شهر مايو الحالي. وكانت أمريكا قد أنهت يوم الأول من مايو الحالى فترة ستة أشهر من الإعفاءات الاستثنائية التى أتيحت لكبار مستهلكى الإنتاج الإيرانى من البترول. وأوضح المسئول الإيرانى فى تصريحات لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إيرنا» أن طهران بدأت توجيه كل مواردها لمواصلة تجارتها البترولية عبر «السوق الرمادية». وأضاف أن التحركات الإيرانية الأخيرة «لا تعتبر تهريبا»، وفقا لتعبيره. وأكد أنها مجرد خطوات لمواجهة العقوبات «التى لا نراها عادلة أو شرعية». وجاءت العقوبات الأمريكية الجديدة عقب الانسحاب الأحادى لإدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من اتفاق إيران النووى الذى تم إبرامه فى عهد سلفه باراك أوباما عام 2015. ولم يمنح زمانى نيا شرحا لطبيعة «السوق الرمادية» الذى يقصده، وإن علقت بعض وكالات الأنباء مثل « رويترز» بالتوضيح أن إيران سبق وقامت ببيع إنتاجها البترولى بفضل مجموعة من التخفيضات وعبر شبكة من الشركات الخاصة خلال الفترات السابقة من إخضاعها للعقوبات. وأضاف المسئول الإيرانى « لن نقوم ببيع 2،5 مليون برميل يوميا كما كانت الأوضاع وفقا للاتفاق النووي»، وإن لم يمنح تقديرات لمبيعات إيران من البترول فى محيط « السوق الرمادية».