يبدو أن للنجومية ضريبة كبيرة لابد أن يدفعها الفنان من حياته وصحته وإستقراره العاطفي والعائلي عبر فاتورة باهظة التكاليف, فمنذ أعلن المطرب تامر حسني من أيام خبر زواجه علي صفحته علي' الفيسبوك' اشتعلت مواقع التواصل الإجتماعي بالتعليقات وأعلنت الحرب أوزارها ولم تهدأ حتي الآن, وكالعادة انقسم الجمهور إلي فريقين الأول مؤيد لهذا الزواج ويعتبره قضية شخصية تتعلق بالمطرب وحده ولا حق لجمهوره من العشاق والمحبين أن يتدخل في اختياراته من قريب أو بعيد بل فقط يتمني له السعادة وكفي, أما الفريق الثاني من الجمهور فقد بدا علي النقيض تماما مبديا صدمة مروعة وشن هجوما ضاريا علي تامر خاصة من الجنس اللطيف وبعض من المغامرين من الجنس الخشن الذين ظلوا طوال الوقت يصبون الزيت المغلي علي النار في الفضاء التخيلي كلما تحرك تامر خطوة أو قدم حفلا أو قام بتصوير فيديو كليب ليس علي هواهم, وهؤلاء غالبا تحكمهم عواطف مضطربة جراء تأييدهم لمطرب آخر أو نوع من التطرف في إطار صناعة العداء التي كانت ومازالت وستظل سمة الوسط الفني, وفي إطار المنافسة الشرسة بين نجوم الغناء يبقي نصيب لبعض المطربين ومؤيديهم من الشباب يغارون من جماهيرية تامر حسني التي حققها في رحلة عمره الفني التي تمتد18 عاما, ولكن تامر يبدي دهشته علي المستوي الإنساني من حملات التشويه حين يقرر الزواج والاستقرار- وهو علي حد قوله ليس عيبا أو حرام بل هو استكمال لنصف الدين وفي إطار الشريعة وعلي سنة الله ورسوله. يحسب لتامر حسني- حسب رأي كثير من جمهوره- أن خبر زواجه أعلنه بنفسه, علي الرغم من أنه كان يمكن أن يخفيه كما نصحه كثير من المقربين منه خوفا من التأثير علي جماهيريته, كما فعل في الزمن الماضي كثير من مشاهير المطربين والنجوم وعلي رأسهم سيدة الغناء العربي التي أخفت زواجها من الكاتب الصحفي الكبير مصطفي أمين, وعبدالحليم حافظ الذي أخفي زواجه من سعاد حسني, وفريد الأطرش و سلوي القدسي, وعلي مستوي الزمن الحالي أخفي المطرب اللبناني وائل كافوري خبر زواجه ثم فاجأ جمهوره مؤخرا بزواجه وإنجابه, لكن تامر أحب أن يعلن زواجه علي الملأ واختار التوقيت المناسب بعد أن استقرت الأحوال السياسية والظروف والمشاكل الطارئة في مصر حتي يشاركه جمهوره العريض فرحته بهذه الزيجة التي تأتي تتويجا ل18 عاما من الشقاء والمعاناة, قضي منها ثماني سنوات قبل أن يعرفه أحد, وعشر سنوات أخيرة حقق فيها النجاح في مشواره الفني الذي كان متخما بالأشوك والدموع والهزيمه والإنكسار, والتي حولها المطرب الشاب بإرادته وإصرار وعزيمتة إلي وقود يستمد منه القوة والصبر والتحمل ليزرع في أرض الشوك من حياته ورودا ورياحين وفل وياسمين تنثر عبقها علي سائر الناس والجمهور من عشاقه ومحبيه في صورة تابلوهات غنائية تروق لهم وتعبر عن نبض حياتهم اليومية التي تتميز بالإيقاع السريع. الواضح من تجربة تامر حسني- بحسب رأي المتابعين لحركة الغناء- أنه لم ينجح بضربة حظ أو معتمدا علي واسطة, ولكنه تعب كثيرا وواصل الليل بالنهار في تجاربه الفنية من أغان وفيديو كليب حتي يتوجه الجمهور بلقب' مطرب الشباب الأول' علي مستوي العالم العربي, وليس هذا فقط بل حققت حزمة أفلامه القليلة أعلي الإيرادات, وربما خشبة المسرح التي تحتشد عن بكرة أبيها بالجمهور في حفلاته سواء في مصر والعالم العربي وقارات العالم أجمع شاهد آخر, حتي أن تجربته الدرامية الأولي في التليفزيون المصري حققت نجاحا فاق كل التوقعات. تامر أختص الأهرام بأول كلام عن زواجه وجديده الفني خلال الأيام المقبلة وأكد أنه يعيش حاليا مرحلة مهمة في حياته, مرحلة قانونها النضج وفلسفتها الوعي,بعد زواجه من' بسمة بوسيلي' التي يعيش معها لحظات من السعادة البالغة, مستنكرا كل الانتقادات السلبية التي انهالت عليه كالسيل مؤكدا أنه لم يكفر بسبب زواجه حتي تنال عليه تلك السهام القاتلة التي تخوض في الأعراض بصورة يندي لها الجبين في كثير من التعليقات عبر شبكات التواصل الاجتماعي! وأشار مطرب الجيل- كما يسميه الجمهور أيضا- إلي أنه يقدر جيدا صدمة بعض الفتيات صغيرات السن بعد إعلان خبر زواجه وهو يحترم مشاعرهن الرقيقة جدا, فربما كان يمثل لهن فارس الأحلام الذي يزين بصوره غرف نومهن لكنه في النهاية شاب يصعب عليه أن يرضي طموح وأحلام كل فتيات مصر والعالم العربي, خاصة أنه لم يتورط في أية وعود قبل زواجه, فضلا عن أنه لايحمل في صدره وبين ضلوعه قلبا' بزراير'- علي حد قوله- حتي يأمره بحب هذه أو تلك, هذا بالإضافة إلي أنه من حقه أن يعيش سنه, خاصة أنه في منتصف العقد الثالث من عمره, وليس طبيعيا أن يظل عازبا حتي يرضي كل البنات. وعن تراجعه عن كلامه السابق في أنه يريد زوجة من خارج الوسط الفني كما صرح بذلك من قبل- قال: أحب أن اوضح بأن بسمة دخلت الفن علي يدي بعد تخرجها من ستار أكاديمي, وكانت خلال الفترة الماضية تحاول أن تسلك طريق الفن, ولم تحقق فيه أي إنجازغير تقديم أغنية' ديو' معي فقط, و حتي لو اعتبرها البعض فنانة أو مطربة فقد إعتزلت الفن وقررت التفرغ لي ولبيتها وحياتها الأسرية. من جانبه يؤكد تامر حسني أن حديثه عن الزواج من خارج الوسط الفني ليس لعيب في هذا الوسط الذي يشرف بالانتماء إليه, وهومليء بالنماذج المشرفة والمحترمة,ولكن يقول: لأني لا أحب لزوجتي بحكم احتكاكي بالوسط أن تضطر للارتباط بعقود وأعمال فنية تأتي علي حساب بيتها, ويهمس في أذن جمهوره طالبا منهم أن يساندوه في الخطوة التي أقدم عليها ويتمني أن يدعون له بالتوفيق والهداية لأنه في النهاية يسعي لإرضاء ربه, قائلا لجمهوره المحب له بالحرف الواحد:' متخفوش علي لأني واحد بينفذ أمر ربنا, لكن خافوا من واحد زعل من تنفيذ أمر ربنا'. علي جانب آخر صرح مطرب الجيل أنه مشغول هذه الأيام بأكثر من عمل فني حيث سيعود للسينما بعد' عمر وسلمي الجزء الثالث' بفيلم جديد من نوع الأكشن ولن يغني فيه إطلاقا, وهوتجربة جديدة عليه تماما حيث لم يقدمها من قبل أي مطرب عربي باستثناء العظيمة شادية, والفيلم من تأليف ورشة عمل مكونة من مجموعة من الشباب الذين سبق وقدموا بعض الأعمال الفنية كل واحد علي حدة, لكنهم لأول مرة يجتمعون في هذا الفيلم الذي سيقوم بإخراجه محمد سامي الذي يتبناه وأخرج له العديد من الكليبات فضلا عن مسلسله الناجح' آدم', الذي حقق نجاحا ساحقا بل كسر في حينه- كثيرا من القوالب الدرامية المعتادة مثل ظهور البطل من الجلدة للجلدة واستحواذه علي كل المشاهد, وأيضا خالف فكرة النهايات السعيدة بعد قتل آدم في الحلقة الأخيرة. أما أحدث أخبار تامر الغنائية فهو مشغول حاليا بوضع اللمسات الأخيرة علي ألبومه العالمي'oneword' أو' كلمة واحدة' والذي يتضمن10 أغنيات كتب بعضا منها بنفسه, ولحن الأغنية التي تحمل عنوان الألبوم وهو عنوان مؤقت وباقي الأغنيات كتبها ولحنها ووزعها شعراء وملحنين وموزعون أجانب منهم الموزع العالمي رادني والمؤلف والملحن روي, وبالنسبة للألبوم المصري فهو بالمفاجأت حيث سيشهد مجموعة من الأفكار والقضايا والموضوعات الجديدة كتبها ولحنها مجموعة من الشباب الجدد الذين اكتشفهم أيضا في إطار سعيه للاحتكاك بتجارب شبابية تليق بهذا الجيل, كما يتضمن عددا من الشعراء والملحنيين الموجودين علي الساحة الفنية بقوة ويواكبون روح العصر.