تمرالأيام والسنون وتجدين نفسك تعيشين نفس التجربة ولكن بشكل مختلف الى حد كبير ولسانك حالك يقول «الدنيا اتغيرت كتير» حينما كنت صغيرة وتؤدين امتحانات الفصل الدراسى فى شهر رمضان هو نفس الموقف الذى يمر به الأبناء هذا العام، ولكن مع بعض الاختلافات الاجتماعية والنفسية والبيئية والاختلاف الاكبر وجود «الانترنت» فى حياتنا.. فكيف تعاملنا مع هذا الموقف؟ وكيف يعيشه أبناؤنا خاصة ان هذا العام جميع الامتحانات بكل مراحلها المختلفة تؤدى فى رمضان ؟! يقول سامح عبدالرحمن تذكرت امتحاناتى برمضان حينما تسلمت ابنتى جدول الامتحان ووجدت بعض الأيام فى شهر رمضان، تذكرت أياما مضى عليها زمن طويل جدا قد يتجاوز الثلاثين عاما لكن مع اختلاف الظروف ومظاهر الحياة ليس هناك وجه للمقارنة بينهما ضمن ناحية التكنولوجيا لم يكن لدينا «سوشيال ميديا» كان لدينا التليفزيون المصرى فقط بقنواته الاولى والثانية ومتابعة فوازير شريهان ومسلسل أسامة أنور عكاشة «ليالى الحلمية» كانت الحياة أقل ضوضاء وصخبا و لكن كنت ارجع من الامتحان أنام واصلى ثم استيقظ واذاكر حتى المغرب ثم اتابع التليفزيون وكنت اعتمد على نفسى بلا دروس خصوصية، أما ما يفعله أبناء هذه الأيام لا يعجبنى فتطور الأجيال سريع جدا لكن للأسف سئ جدا، أما عن شعورى وابنتى تؤدى امتحاناتها فى رمضان هى الأن فى الاعدادية أنا لا أثق فى طريقة تفكيرها وهذا ما يؤرقنى فهى دائما تبحث فى الموبايل وأنا لا اعرف كيف تذاكر وتركز وفى يدها موبايل وفى النهاية لا استطيع غير أن أقول ربنا يوفقها. أما رضا سليمان تقول: مر على شهر رمضان وأنا فى الجامعة فلم أكن فى ضغط ابنى يهوى النادى والخروج مع أصحابه، كنا نهتم بمذاكرتنا وهم لا، ويرون أن التعليم ليس أهم شئ وغير مرتبط بالشهادات ولا بالتعليم ورمضان ليس المشكلة فالامتحان الساعة التاسعة صباحا وبعدها النوم حتى المغرب والدروس الخصوصية كلها بعد المغرب وهكذا يمراسبوع الامتحان بسلام ولا داعى للقلق والتوتر. وعن ابنتها الأخرى تقول غادة البنات اهدأ وهى مرتبة ولا اخشى عليها من الصيام أيام الامتحان، وترى أن هذا العام أصعب من الأعوام الماضية فالمراجعة أما فى الصباح الباكر ثم ترجع لتنام حتى المغرب وبعد الافطار مباشرة يكون صعبا فى المذاكرة. يقول د. جمال شفيق أحمد أستاذ علم النفس الاكلينيكى بجامعة عين شمس واستشارى العلاج بوزارة الصحة ان شهر رمضان هو شهر العبادة والعمل الجاد والاجتهاد وتزداد النواحى الدينية لدى المسلمين. ويستشعر الطالب فى شهر رمضان أنه قريب من الله وهو صائم مما يعطيه قدرا من الثقة بالنفس فى استرجاع دروسه التى سبق وان ذاكرها. بينما نجد بعض الطلبة خائفين من تدنى درجاتهم فى الامتحان وهذا مجرد عامل نفسى فقط. وتساعد وسائل التكنولوجيا الطالب على عكس ما يعتقد والداه فهى معه وليست ضده فهى تساعده فى المراجعة مثل نماذج الوزارة، كما تساعد الطالب فى استرجاع دروسه ولابد أن يستغل وقته طوال اليوم . أما عن دور الأسرة فهى أيضا يجب أن تراعى ظروف ابنها والامتحانات فى هذا الشهر الكريم فلا تشاهد برامج التليفزيون والمقالب والمسلسلات بعشوائية مراعاة لظروف أولادهم.