ليس اسم أو عنوان مسرحية، ولكنه اسم مسلسل من يمثله من الجيل الجديد.. شباب لديهم بعض الموهبة ونص جيد يقدم مشكلات هذا الشباب وأهم ما يصبو إليه أو يطلبه. ومع أن النص نقل أصلا عن نص أجنبي، إلا أنه جيد، ليس فقط لأنه أجنبي، ولكن هذا ما جاء به المسلسل. ما أحب أن أتناوله ليس أداء الممثلين والممثلات، وليس النص، وليس الإخراج، ولكن ما أود أن أناقشه هو هذا النموذج الذى يقدمه لنا التليفزيون عندما يهتم بالمادة فقط وليس شيئا آخر. ليست أول مرة أتناول طول المساحة المخصصة للإعلانات، ولكن هنا بالذات المسألة وصلت إلى درجة يصعب ألا يلتفت إليها التليفزيون أو المنتج أو أى مشاهد.. أن يصل الإعلان تقريبا لقطع الجملة مما يؤثر بالفعل على ما يقدم فى النهاية للمشاهد.. معروف أن الإعلانات مصدر من أهم مصادر التليفزيون.. لكن كل شيء له درجة معينة يقف عندها المنتج عن الكسب، ويقدم الفن الذى لديه للجمهور.. الجمهور الحائر.. إذ لابد له من الاشتراك فى قناة خاصة كى يشاهد العمل الفنى دون هذه الكارثة التى يطلق عليها «إعلانات». كيف يمكن للمشاهد أن يتلقى شبه معلومة من حوار أمامه، أو شبه قضية تثار أمامه إذا كان هذا الإعلان يقف عقبة حقيقية فى سبيل أن يفهم المتفرج شيئا؟. هل لهذه الدرجة وصلت سلطة الإعلانات حتى تقدم أو تستخدم هذه المساحة التى لم أشاهدها أنا شخصيا فى أى عمل فنى آخر؟!. هل لهذه الدرجة الاستهانة بالمتفرج من أجل المال؟!. هل لهذه الدرجة وصلت سياسة التليفزيون المصرى من أجل تشويه ما يقدمه من عمل فنى بفضل تلك الإعلانات التى تقضى بالفعل على تتابع الأحداث بالصورة الحية أمام المتفرج؟. ليست المرة الأولى التى نتحدث فيها عن مساحة الإعلانات داخل المسلسلات، ولكن ليس لهذه الدرجة التى شاهدتها وتابعتها بدقة فى هذا المسلسل الذى كما لو كان صاحبه أراد ألا أشغل نفسى بوضع عنوان للمقال باسم العمل أراح صدرى من هذه النهاية عندما وضع العنوان قائلا: «طلعت روحى». إنها الحقيقة للأسف التى أصبت بها حتى أصل لنهاية هذا العمل الذى أيضا لم أجد عملا آخر يحمل كل هذه الكلمات الإنجليزية داخله دون طبعا أى سبب. مطلوب حل حقيقى لمساحة الإعلانات وتغولها بهذه الصورة على النص.