فى خطاب شديد اللهجة، أكد الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون أنه لن يكون هناك أى تهاون بمواجهة أولئك الذين يريدون فرض «إسلام سياسي» يسعى إلى الانفصال عن المجتمع الفرنسي. وقال ماكرون فى مؤتمر صحفى «لا حاجة لقناع عندما نتحدث عن العلمانية، نحن نتحدث عن طائفية قائمة فى بعض أحياء من الجمهورية»، «نتحدث عن الانفصال عن المجتمع الذى ترسخ فى بعض الأحيان، لأن الجمهورية تخلت عن أو لم تف بوعودها». وأضاف «نتحدث عن الناس الذين لديهم، تحت غطاء الدين، مشروع سياسى، عن مشروع الإسلام السياسى الذى يسعى إلى انفصال عن جمهوريتنا، وفى هذه النقطة تحديدا، طلبت من الحكومة ألا تبدى أى تهاون». وأكد: «قمنا بتعزيز تطبيق «قانون عام 1905» فى الآونة الأخيرة، عن طريق إغلاق المدارس، والمؤسسات الثقافية عندما لا تحترم قوانين الجمهورية، فيما يتعلق بالنظام العام أو محاربة الإرهاب». فى الوقت نفسه، عرض ماكرون حزمة من الإجراءات الاقتصادية، فى محاولة لاحتواء غضب محتجى السترات الصفراء، منها خفض للضرائب على الدخل بقيمة 5 مليارات يورو إضافة إلى تقليص الإنفاق الحكومي، وبالمقابل طالب مواطنيه بالعمل أكثر. ومن جانبه، أكد برونو لومير وزير الاقتصاد الفرنسي، أمس ، أن الاستقطاعات فى ضريبة الدخل التى أعلنها الرئيس الفرنسى لمصلحة الطبقة الوسطى ستعود بالفائدة على نحو 15 مليون أسرة. وقال فى تصريحات لشبكة «إل.سي.أي» التليفزيونية إن الاستقطاعات الضريبية ستفيد من يدفعون أقل شريحة من ضرائب الدخل والتى تبلغ نسبتها 14%، وهو ما يعنى فعليا استفادة جميع دافعى الضرائب الفرنسيين من هذا الخفض الضريبي، بينما أكد جيرار دارمانين وزير الموازنة الفرنسى أن التعديلات الضريبية ستسرى اعتبارا من يناير 2020.