الحكم النرويجى الدولى هوبر نيلسن البالغ من العمر 33 عاما، الذى أدار مباراة الزمالك وبيراميدز فى الدورى الكروى المصرى الممتاز أمس الأول، قدم لنا درسا عمليا مهما فى كيفية التعامل مع الأخطاء باستخدام القانون - نصا وروحا - وعلى جانب آخر فقد دل ذلك الكم الهائل من الكروت الصفراء التى أشهرها فى وجوه لاعبى الفريقين، على مدى تهاون الحكام المصريين ازاء تفشى مظاهر سوء السلوك فى ملاعبنا بصورة غير مسبوقة، فلا تكاد تمر صافرة لحكم دون أن يتبعها صراخ وتشويح واعتراضات فجة على القرار، سواء داخل الملعب أو فى مقاعد البدلاء! وعلى إدارات الأندية من جانبها أن تراجع هذا الأمر مع اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية بكل حزم . وأرجو أن يدعم جميع الزملاء النقاد الرياضيين ما أصدرته لجنة المسابقات باتحاد الكرة من تحذيرات للاعبين والمسئولين بالأندية، ومطالبتهم بضرورة الالتزام بتعليمات الانضباط الصادرة عنه، خاصة فى هذه الفترة المهمة، مع اقتراب الموسم من نهايته، التى تشهد عادة احتدام الصراع، على القمة وفى القاع ! يقينى أن الوافد الجديد العنيد بيراميدز لن يتخلى عن مقدمة جدول الدورى بسهولة وكذلك فإن الكبيرين الأهلى والزمالك يصعب أن يخذلا جماهيرهما أو يسلما اللقب ومن قبله تاريخهما، بسهولة أيضا، لكن المشكلة أمام القوتين التقليديتين هى أن مستواهما حتى الآن يتأرجح من مباراة لأخري، بينما تتحلى عناصر الوافد الجديد بالثبات والاحترافية الشديدة ! دعونا إذن ننتظر لنرى ما سوف يؤول إليه مصير هذا الموسم المثير، الذى لم يحسم بعد بكل تأكيد! كرة القدم رياضة (جماعية) بكل ما تحمله أو تتحمله الكلمة من معان.. برشلونة الاسبانى مثلا فريق جماعى الأداء مائة فى المائة وقد ضمن لقب الليجا الدورى الاسبانى هذا الموسم، قبل الهنا بسنة لكنه فى غياب أحد أفراده ليونيل ميسى يفقد الكثير من بريقه وجاذبيته ومن ثم الرغبة فى متابعة مبارياته من جانب عشاق اللعبة حول العالم.. نعم لكل قاعدة استثناء! سيادة المشير محمد حسين طنطاوي، كنت منور سيادتك المقصورة فى مباراة بيراميدز والزمالك.. مصر لا تنسى جنودها الأبطال فهم دائما على العين والرأس. لمزيد من مقالات عصام عبد المنعم