شهد المسجد الأقصى المبارك أمس توترا شديدا بسبب الاقتحامات الواسعة لعصابات المستوطنين، ومحاولة عدد منهم أداء طقوس وشعائر وصلوات تلمودية فيه، فى حين أغلق الاحتلال الإسرائيلى الحرم الإبراهيمى أمام المصلين المسلمين فى الخليل. وبدأت اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بمجموعات كبيرة، وبحراسة معززة ومشددة من قوات الاحتلال، وتتمركز هذه المجموعات بالقرب من باب الرحمة فى محاولة لأداء حركات وصلوات تلمودية، وتصدى لها حراس المسجد المبارك. وفى تطور لاحق، قاد وزير الزراعة فى الحكومة الإسرائيلية، المتطرف أورى أرئيل، اقتحاما للمسجد الأقصى على رأس مجموعة من المستوطنين المتطرفين. وقال شهود عيان إن عناصر من شرطة الاحتلال الخاصة تضيق الخناق على حراس المسجد فى منطقة باب السلسلة، التى تستخدم لمغادرة المستوطنين الأقصي، وتمنعهم من التواجد على الناحية المقابلة لباب السلسلة، كما تحاول إبعاد الحراس عن محيط المستوطنين المُقتحمين للأقصى المبارك. وقد أدت أعداد كبيرة من المستوطنين صلوات وشعائر تلمودية فى محيط المسجد الأقصي، تركزت فى ساحة حائط البراق «الجدار الغربى للأقصي» وساحة القصور الأموية جنوب المسجد المبارك. وفى الخليل، أغلقت قوات الاحتلال الاسرائيلى ، أمس، الحرم الإبراهيمى أمام المصلين المسلمين، وذلك لاستباحته للمستوطنين للاحتفال بعيد الفصح اليهودى اليوم وغدًا. وأكد مدير الحرم الإبراهيمى ورئيس السدنة، حفظى أبو سنينة، أن هذا الإجراء ، من إغلاق الحرم أمام المصلين المسلمين ، تعدٍ سافر على حرمة الحرم، واعتداءا استفزازيا على حق المسلمين فى الوصول إلى أماكن العبادة الخاصة بهم . يأتى ذلك فى وقت، أشاد مسئولون فلسطينيون أمس بموقف فرنسا المعارض لاقتطاع إسرائيل أموال عائدات الضرائب الفلسطينية. وقال رئيس الوزراء الفلسطينى محمد اشتية خلال افتتاحه اجتماع حكومته الأسبوعى فى مدينة رام الله «نشكر الموقف الفرنسى الناقد لإسرائيل حول قرصنة إسرائيل أموال الضرائب الفلسطينية». ومن جهته ، أكد وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى «أهمية الموقف الفرنسى بشأن مطالبة إسرائيل بالإفراج عن أموال الضرائب الفلسطينية».