* اعتقال 7 مشتبه بهم .. وتقارير عن تلقى أجهزة الأمن تحذيرات قبل 10 أيام فى مجزرة مروعة، ضرب الإرهاب الأسود سريلانكا أمس بالتزامن مع الاحتفالات بعيد القيامة، حيث لقى 207 أشخاص مصرعهم وأصيب أكثر من 500 آخرين فى ثمانية تفجيرات استهدفت عددا من الكنائس والفنادق الفاخرة فى العاصمة كولومبو وضواحيها ،فى أسوأ موجة عنف تجتاح البلاد منذ انتهاء الحرب الأهلية قبل عشرة أعوام.ووقعت الانفجارات فى كنيسة سانت أنتوني، والتى تعد مزارا سياحيا بالعاصمة وكنيسة سانت سيباستيان فى بلدة نيجومبو شمال كولومبو ، إضافة إلى كنيسة ثالثة تقع فى باتيكالوا بالإقليم الشرقي. كما شهدت 4 فنادق فخمة تفجيرات متزامنة. وكانت التقاير الأولية قد أفادت بوقوع 6 تفجيرات فى ثلاث كنائس وثلاثة فنادق غير أن الشرطة أعلنت بعد ذلك وقوع انفجار سابع فى فند،ق قرب حديقة الحيوان فى منطقة ديهيوالا بالقرب من العاصمة، وبعده بدقائق، أفادت الشرطة بحدوث انفجار ثامن نفذه انتحارى فجر نفسه عندما داهمت الشرطة منزلا فى إحدى الضواحى الشمالية للعاصمة.وأوضحت أن ذلك التفجير أسفر عن مقتل 3 من عناصر الشرطة وتفجير الطابق العلوى من المبنى الذى وقعت به المداهمة. وقال مسئولون إن نحو 27 أجنبيا من بين قتلى الهجمات. ومن جانبه، أعلن روان ويجواردين وزير الدفاع فى سريلانكا أن سلسلة الهجمات التى ضربت كنائس وفنادق فى البلاد هى «أعمال إرهابية»، وأنه تم تحديد هوية المسئولين عنها. ووصف الوزير الهجمات فى مؤتمر صحفى بأنها «عمل إرهابى من جانب جماعات متطرفة»، دون ذكر اسمها. كما أعلن وزير الدفاع اعتقال سبعة أشخاص مشتبه بهم. ولم تعلن أى جهة مسئوليتها عن الهجمات، لكن وكالة الأنباء الفرنسية ذكرت أن بوجوت جاياسوندارا قائد الشرطة الوطنية حذر أجهزته، قبل عشرة أيام من وقوع الاعتداءات، وأن حركة إسلامية متطرفة هى «جماعة التوحيد الوطني» تخطط لتنفيذ هجمات انتحارية على كنائس كبرى والمفوضية الهندية العليا فى العاصمة كولومبو». سلاسل بشرية لتأمين الكنائس بعد الاعتداءات الدامية [صورة من وظهرت هذه الحركة العام الماضى بقيامها بأعمال تخريب ضد تماثيل تابعة للديانة البوذية التى تمثل غالبية سكان الجزيرة. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية التى اطلعت على التحذير أن رئيس الشرطة أرسل ذلك التحذير الذى قال إنه جاء من وكالة مخابرات أجنبية، إلى قادة الأمن فى 11 أبريل الحالي.ويشار إلى أن سريلانكا كانت قد شهدت حربا استغرقت عقودا مع الانفصاليين «التاميل» حتى عام 2009 كانت تفجيرات القنابل خلالها أمرا شائعا فى العاصمة. وتقول جماعات مسيحية إنها واجهت تخويفا متزايدا من بعض الرهبان البوذيين المتطرفين فى السنوات الأخيرة. وفى العام الماضي، وقعت اشتباكات بين الأغلبية البوذية السنهالية والأقلية المسلمة.ويشكل البوذيون 70% من سكان سريلانكا، فيما يمثل المسلمون 9٫7% والمسيحيون 7٫6%. ومن جانبه، أعلن وزير الدفاع أن الحكومة أعلنت حظر التجول لمدة 12 ساعة على إثر الهجمات. وقالت الرئاسة فى بيان إن»الحكومة قررت حجب كل منصات التواصل الاجتماعى بهدف منع نشر أنباء غير صحيحة وكاذبة»، مؤكدا أنه «إجراء مؤقت، كما أعلن مسئولون حكوميون أن الحظر شمل تطبيقات المراسلة لمنع انتشار الشائعات. وكانت كنيسة سانت سيباستيان قد نشرت فى وقت سابق صورا لدمار داخل الكنيسة على صفحتها على فيسبوك أظهرت أيضا دماء على المقاعد الخشبية والأرض وطلبت الكنيسة المساعدة من الناس. وأعلن أكيلا فيراج كارياواسام وزير التعليم أن جميع المدارس ستغلق اليوم الاثنين وغدا. ومن جانبه، اجتمع رئيس الوزراء رانيل فيكراماسينجا مع مجلس الأمن الوطنى فى مقره، وقال فى تغريدة على تويتر «أدين بشدة الهجمات الجبانة على شعبنا اليوم. أدعو كل المواطنين فى سريلانكا إلى البقاء موحدين وأقوياء خلال هذه المحنة المأساوية». وأضاف رئيس الوزراء «أرجوكم تجنبوا نشر التقارير غير المؤكدة والتكهنات، الحكومة تتخذ خطوات فورية لاحتواء الموقف». وقال الرئيس مايثريبالا سيريسينا إنه أمر قوة المهام الخاصة بالشرطة والجيش التحقيق لمعرفة المسئولين عن الهجمات ومخططاتهم. وذكر متحدث عسكرى أن الجيش انتشر وأن الإجراءات الأمنية جرى تعزيزها فى مطار كولومبو الدولي.