فى هذه الأيام نحتفل بذكرى تحرير سيناء، وهى الذكرى التى تجعلنا نستعيد تلقائيا مشاهد البطولة والشهامة والرجولة والشجاعة المرتبطة بأهالى هذه الأرض الغالية خلال فترة من أحرج الفترات فى تاريخنا العسكرى المعاصر.. لقد قام أهالى سيناء بإيواء ومساعدة جنودنا العائدين غداة حرب يونيو 1967، وقاموا بمراقبة ورصد واستطلاع مواقع العدو ومعسكراته. ووصل الأمر إلى حد استهداف ضابط المخابرات الإسرائيلية المسئول عن جنوبسيناء وأيضا ضرب مقر القيادة الإسرائيلية فى العريش عام 1969 بل وتم جلب أحد الخونة مقيدا إلى القاهرة عام 1970 لمحاكمته على خيانته، وخلال حرب أكتوبر قام أهالى سيناء بتقديم المساعدة لمجموعات الاستطلاع خلف الخطوط حتى عادت آخر مجموعاتها فى 21 مارس 1974 كما قاموا بإيواء رجال الصاعقة الذين انقطعت بهم السبل بعد أداء مهامهم، وعادت آخر مجموعة منهم من جنوبسيناء فى 22 أبريل التالى بعد قضاء 200 يوم خلف الخطوط تحت رعاية قبائل سيناء. د. مدحت حسن عبدالعزيز