شهدت محافظة الشرقية أجواء هادئة وإقبالا شديدا فى التصويت وسط وجود أمنى مكثف ومنع وجود أى سيارة أو مركبة بالقرب من اللجان وقام خبراء المفرقعات والحماية المدنية بتمشيط جميع اللجان من الداخل والخارج.. وقد فتحت معظم اللجان فى موعيدها باستثناء 3 لجان فى بلبيس وصان الحجر وكفر صقر التى تأخر فتحها لمدة نصف ساعة بسبب تأخر وصول أعضاء الهيئات القضائية المشرفين على اللجان لأسباب خارجة عن إرادتهم. وقد حظيت قرية العدوة مسقط رأس الرئيس الإخوانى المعزول محمد مرسي، بقدر كبير من الإجراءات الأمنية والاحترازية وتم دمج لجان القرية الأربع فى لجنتين فقط ونقلهما من داخل القرية إلى مدخلها لإحكام السيطرة عليهما. وقد شهدت لجان الانتخابات إقبالا متزايدا من السيدات والفتيات وكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة وذلك منذ انطلاق عملية التصويت. وقد اصطحب بعض الناخبين فرق المزمار والطبل البلدى أمام اللجان تعبيرا عن فرحتهم بهذا العرس الديمقراطى الذى يعد الضمانة الوحيدة لعدم عودة الجماعات الإرهابية إلى مقاليد الحكم. وقد قام وفد من الاتحاد الإفريقى بالمرور على عدد من اللجان بمدينة الزقازيق وأشادوا بعملية التصويت وبالوجود المكثف للناخبين الذين حرصوا على الحضور منذ الساعات الأولي. وقد قام حزب مستقبل وطن برئاسة الدكتور محمد سليم أمين عام الحزب بتشكيل مجموعات أمام اللجان لتقديم خدمة اعرف لجنتك للتسهيل على الناخبين لمعرفة أماكن لجانهم، قائلا إن لجان مراكز الحسينية وديرب نجم وههيا والقنايات وبلبيس شهدت إقبالا ملحوظا من جانب الناخبين وعلى صناديق الاقتراع وسط حالة من الفرحة لمشاركتهم فى العرس الديمقراطي. وقد شهدت المناطق الصناعية بمدن العاشر من رمضان والصالحية الجديدة وبلبيس خروجا متزايدا من العمال إلى لجان الاستفتاء للإدلاء بأصواتهم لاستكمال مسيرة الإنجازات والحفاظ على مكاسبهم . وقد منح أصحاب المصانع إجازة نصف يوم للعاملين على مدى 3 أيام لتمكينهم من المشاركة فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية. وقد أدلى الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية يرافقه اللواء جرير مصطفى مدير الأمن، بصوته فى لجنة مدرسة الثانوية الفندقية بمدينة الزقازيق مؤكدا أن المشاركة واجب وطنى على كل مواطن. واستعان حزب مستقبل وطن بعدد من القانونيين والمتخصصين للتعريف بمواد الدستور المقترحة للتعديل وشرح ما استعصى على البعض فهمه لإزالة أى لبس أو غموض حول هذا الشأن مشددا على أن حرية الرأى مكفولة للجميع ولا حجر على أى اتجاه لكن المهم هو الخروج لممارسة هذا الحق والإدلاء بالرأي.