لا أحد ينكر الجهد الكبير الذى يبذله رجال الشرطة فى ضبط الخارجين على القانون، وهو ما يتم بشكل يومى من جميع الأجهزة الأمنية وإداراتها المختلفة فى جميع المحافظات، ولعل آخرها ما قام به الشهيد البطل النقيب ماجد عبد الرازق معاون مباحث النزهة أثناء مروره لمتابعة الحالة الأمنية بشوارع القسم التابعين له، فلاحظ توقف إحدى السيارات تحمل لوحات معدنية مدونة بخط اليد ويستقلها 4 أشخاص، فتوجه إلى السيارة لاستطلاع الأمر وهنا بادره قائد السيارة بإطلاق الرصاص تجاهه ما أدى إلى استشهاد الضابط فى الحال.لقد فقد حياته أثناء أداء واجبه، وفقد كثيرون غيره من الضباط حياتهم أثناء ضبط تجار مخدرات ولصوص، مضحين بأنفسهم من أجل أمن وسلامة أفراد الشعب، تلك هى النماذج المضيئة التى نحيا بتضحياتهم آمنين فى شوارعنا وبيوتنا.. لكن وبالرغم من ذلك هناك مناطق وشوارع يوجد بها خطرون على الأمن من أولئك النفر الذين يروعون المواطنين لأن التواجد الأمنى للأسف فى بعض هذه المناطق محدود وفى بعضها الآخر معدوم، هذا القصور على قلته فى بعض الأماكن يؤدى إلى ضياع المعنى لتضحيات الكثير من شهداء هذا الجهاز وضياع جهدهم سدي.ومن أجل أن نكون محددين أكثر فيما نذهب إليه يمكننا الاستشهاد بما يحدث الآن على واحد من أهم الطرق وهو دائرى المنيب المعادى حيث يقوم اللصوص عليه «بركوب» دراجات نارية بدون لوحات معدنية فى الاتجاه المعاكس، وبالتحديد أمام منطقة البساتين، ويقوم اللص بالنزول من على الدراجة ويقومون بخطف وسرقة الهاتف المحمول، أو أى شيء تصل يده إليه من صاحب السيارة ويهرب مع زميله الذى ينتظره على الدراجة، وبالطبع لا يستطيع قائد السيارة أن يفعل له شيئا.وهذه حوادث متكررة ويعرفها جيدا من يستخدمون هذا الطريق بشكل يومي، والسؤال الآن أين الخدمات الأمنية الموجودة على الطريق الدائرى لضبط هؤلاء الجناة وأين أقسام الشرطة التابع لها الطريق والذين تصلهم بلاغات حول تلك السرقات.. والأمر لم يتوقف عند الطريق الدائرى بل تعداه إلى العديد من شوارع القاهرة التى يقوم قائدو الدراجات البخارية والتوك توك الذى لا يحمل لوحات عادة بسرقة المواطنين خاصة الطلاب صغار السن ويهربون بالمسروقات.لابد أن تقوم الشرطة بتكثيف الوجود الأمنى المناسب فى الشوارع والطرق التى يتم الإبلاغ عن حدوث حوادث متكررة بها لمنع تكرارها فمثل هذا الوجود الأمنى سوف يجبر اللصوص على الهرب أو تجنب تلك الأماكن، وبالتالى نستطيع حصر الجريمة دائما فى أضيق نطاق لها. رحم الله شهداء الواجب فى كل المجالات. [email protected] لمزيد من مقالات محمد شومان