الصحافة معادلة تتفاعل فيها عناصر ثلاثة القراء والكتاب والناشرون (المؤسسات) والصحافة تتطلب المصداقية والابتكار والتجديد كل يوم فى كل شيء وقوة ودقة المحتوى، لكن ما يحدث الآن هو عكس ذلك فالعديد من الصحف تحولت الى نسخ مكررة. لكن أخطر ما يهدد الصحافة منذ أواخر تسعينيات القرن الماضي هى شركة جوجل، ألد أعدائها على الاطلاق، التى جعلت معلومات الصحف قديمة قبل ظهورها لتجنى هى الأرباح بينما تفلس الصحف. وهو ما يهدد صناعة الصحافة التي تشهد تراجعا كبيرا في حجم الاشتراكات والتوزيع والإعلانات, لذا فإن جوجل مطالبة أخلاقيا بابتكار أنظمة من شأنها ضخ المزيد من الأموال في شرايين المؤسسات الإخبارية المتعثرة لوقف نزيف خسائرها ولبقائها على قيد الحياة، وإذا لم تفعل ذلك فلن يتوافر لمحرك البحث جوجل محتوى مثير للاهتمام لربطه بمحركها. والأمل في مواقع الصحف الالكترونية خاصة ان هناك اقبالا على فكرة الاشتراكات لجمهور يدفع رسوم مقابل ما يتلقاه من خدمة صحفية اما مشكلة ضعف عائدات الإعلانات لمواقع الصحف على الإنترنت اليوم فلن يدوم طويلا فهذه السوق لديه الفرصة للنمو عشرة أضعاف فقد تجاوز حجم إعلانات الصحف على الانترنت في الولاياتالمتحدة 8 مليارات دولار العام الماضي. وتؤكد دراسة قيمة للباحث عاطف عبد الله حول هيكلة المؤسسات الصحفية انه لا بديل عن التفكير الاستراتيجي بوصفه المخرج لبقاء المؤسسات الصحفية ونموها واستقرارها وخروجها من أزمتها. الصحافة الحقيقية هي التي تحترم القارئ ولا تخاف مسئولا، دائما ستظل هدفا للهجوم عليها مثل الشجرة المثمرة وهو مؤشر يعبر عن مدى مهنيتها فإذا لم تكن جريدة نيويورك تايمز حرفية لما أغضبت ترامب الذى توقع نهايتها خلال ست سنوات. لمزيد من مقالات نبيل السجينى