استعرض السفير بسام راضى المتحدث باسم الرئاسة جهود الدولة فى مجالات الكهرباء، والطاقة، والغذاء والاستصلاح الزراعى، والاستثمار، والنقل، والاسكان، والشباب والرياضة، مشيرا إلى أن إجمالى الاستثمارات فى هذه المجالات فقط بلغت 1٫765 تريليون جنيه فى ست سنوات حتى يونيو 2020. وأكد راضى أن الدولة لم تدخر جهدا فى تأسيس بنية تحتية قوية تتناسب مع التقدم العلمى والتكنولوجى فى جميع المجالات، واستعرض من خلال عدد من الأفلام التسجيلية التى حملت عنوان «مصر التحدى والإنجاز» الجهود الكبيرة التى قامت بها مصر من خلال حزمة من الإجراءات القانونية والتشريعية بهدف إيجاد مناخ جيد للاستثمار، وتوفير فرص عمل للشباب، ورفع مستوى معيشة المواطنين. الكهرباء أوضح السفير بسام راضى، أن الطاقة الكهربائية هى العامل الرئيسى فى تقدم الشعوب وتنميتها الحضارية، مشيرا إلى أن مصر أصبحت تملك أكبر وأحدث محطات الكهرباء فى العالم سواء المحطات التقليدية أو الشمسية، أو التى تعمل بطاقة الرياح. وقال المتحدث باسم الرئاسة إن الدولة نفذت 185 مشروعا بتكلفة بلغت 366٫6 مليار جنيه، لزيادة القدرة الكهربائية بأكثر من 25 ألف ميجاوات تعادل 12 ضعف قدرة إنتاج السد العالى من الكهرباء، حققت الاكتفاء الذاتى والبدء فى تصدير الكهرباء للدول الإفريقية والعربية، مشيرا إلى أن حجم الاستثمارات فى قطاع الكهرباء فى 6 سنوات يقدر ب614 مليار جنيه. وأشار إلى أن استهلاك الطاقة الكهربائية تطور بصورة كبيرة خلال السنوات الماضية، لافتا إلى أن رفع كفاءة وترشيد استهلاك الطاقة أصبح أمرًا حتميًا لمجابهة الطلب المتزايد عليها ولانعكاسه بالإيجاب نحو تحسين الأثر البيئى بخفض انبعاث غازات الاحتباس الحرارى نتيجة خفض استهلاك الوقود بمحطات التوليد الحرارية، وأشار فى هذا الإطار الى المشروع الضخم الذى تقوم به الدولة لاستبدال عشرة ملايين من العدادات القديمة، وإحلال عدادات حديثة ذكية مكانها. الغذاء والزراعة أكد السفير بسام راضى أن الدولة عكفت على إصدار قوانين تقضى بتطوير البيئة الزراعية والزراعة بشكل عام لتتناسب وظروف البلاد والنمو السكانى، وتم إصدار قوانين الإصلاح الزراعى التى هدفت إلى تقليل الفروقات الكبيرة فى حجم الأراضى الزراعية التى يملكها الأفراد. وأكد أنه جار استصلاح مليون ونصف المليون فدان ضمن 4 ملايين فدان مستهدفة للاستصلاح، وكذلك مشروعات الصوب الزراعية التى تدخل ضمن المشروع القومى للزراعات المحمية باستخدام أحدث التكنولوجيا، وأيضا تخصيص 30 ألف فدان فى الوادى الجديد لزراعة 2٫5 مليون نخلة ضمن مشروع توشكى لإنتاج التمور، وفتح أسواق جديدة للتصدير. وبالنسبة لمشروعات الاستزراع السمكى أوضح راضى ارتفاع انتاج مصر من الاسماك بعد الانتهاء من إنشاء 1360 حوضا بمزرعة بركة غليون، 4440 حوضا بمشروع هيئة قناة السويس، وجار تنفيذ مزرعة شرق بورسعيد السمكية على مساحة 15 ألف فدان بالإضافة إلى مزرعة مثلث الديبة، وكشف عن أن إجمالى حجم الاستثمارات خلال 6 سنوات فى مجالات الاستصلاح الزراعى والغذائى بلغ 48٫5 مليار جنيه حتى يونيو 2020. الإسكان والمدن الجديدة وأكد السفير بسام راضى، أن الدولة سعت إلى إنشاء التجمعات العمرانية الجديدة بهدف تخفيف الازدحام عن المدن القديمة، ومجابهة الزيادة السكانية المطردة، مؤكدا أن الدولة تقوم بتشييد 20 مدينة جديدة بمواصفات عالمية قادرة على استيعاب 30 مليون نسمة، وتوفر 8 ملايين فرصة عمل. وأكد راضى أن الدولة انتهت بالفعل من إنشاء 333 ألف وحدة اسكان اجتماعى، و28 ألف وحدة إسكان متوسط، بالاضافة إلى 102 ألف وحدة إسكان للعشوائيات مجهزة بكل مستلزمات الحياة الكريمة. وفيما يخص مشروعات مياه الشرب والصرف الصحى، قال راضى إن الدولة انتهت من تنفيذ 236 مشروعا لمياه الشرب، و609 مشروعات للصرف الصحى، منها 506 مشروعات للقرى، مشيرا إلى أن اجمالى الاستثمارات فى هذا القطاع بلغ خلال ست سنوات 8٫13 مليار جنيه حتى يونيو 2020. الطاقة كما استعرض السفير بسام راضى إنجازات الدولة فى ست سنوات بمجال الطاقة، بعد أن كانت تمر بأزمات كبيرة، مؤكدا ان مصر حققت نقلة كبيرة فى هذا المجال فى وقت قصير تؤهلها مركزا اقليميا لتجارة الغاز والبترول، حيث تم توقيع أكثر من 63 اتفاقية، واكتشاف عدد كبير من حقول الغاز والبترول. وقال إن مصر استطاعت فى زمن قياسى توصيل الغاز الطبيعى إلى 3 ملايين و280 ألف وحدة سكنية، كما تم تشغيل 80 مشروعا لتنمية حقول الزيت والغاز. وقال المتحدث إن المصريين قادرون على تحويل التحدى إلى إنجاز ملموس، مشيرا الى أن مصر بدأت الطريق لتحقيق حلم الاكتفاء الذاتى بأكبر إنجاز فى مجال الغاز، ليس فقط بالاكتفاء الذاتى، وإنما بالتصدير الى دول العالم. وكشف راضى أن إجمالى حجم الاستثمارات فى المشروعات بمجالات الطاقة خلال 6 سنوات بلغ 819 مليار جنيه. منظومة النقل وفى قطاع النقل والمواصلات أكد راضى أن مصر شهدت طفرة كبيرة من الإنجازات فى زمن قياسى، حيث نفذت وزارة النقل عددا من المشروعات المهمة والعملاقة، شملت إنشاء وتطوير وتجديد وتحديث كافة عناصر منظومة النقل من وسائل وشبكات متمثلة فى طرق وكبارى ومحاور أعلى النيل، وسكك حديدية ومترو أنفاق وموان بحرية ونهرية وجوية. وكشف راضى أنه تم تجديد وإضافة 97 محطة سكة حديد، وتطوير 335 مزلقانا، وشراء 212 عربة قطار جديدة تم إدخالها الخدمة، بالإضافة إلى التعاقد على 1300 عربة أخرى لدعم منظومة السكك الحديدية، كما تم توريد 24 قطارا مكيفا لمترو الأنفاق. وفى مجال النقل البحرى قال راضى إنه تم تطوير موانئ الغردقة وسفاجا لتتسع إلى مليونى راكب سنويا، وكذلك تطوير ميناء نويبع، وتعميق المجرى الملاحى لميناءى دمياط، والإسكندرية لاستيعاب السفن العملاقة، مؤكدا أن حجم الاستثمارات فى مجالات النقل بلغ 253 مليار جنيه حتى يونيو 2020. الاستثمار وحول جهود الدولة خلال السنوات الماضية فى مجال الاستثمار، أكد السفير بسام راضى أن مصر قطعت شوطا كبيرا على طريق الإصلاح الاقتصادى والاجتماعى، وتهيئة مناخ أكثر جاذبية للاستثمار المحلى والأجنبى، مع الحرص على تعزيز مبادئ الحوكمة والإدارة الرشيدة فى كافة قطاعات الدولة، وأن هذه الإصلاحات أسهمت فى تحسن المؤشرات الاقتصادية والتصنيف الائتمانى لمصر، بشهادة العديد من المؤسسات الدولية. وأكد راضى أن مصر أصبحت «أرض الفرص»، بموقعها الجغرافى وتعداد سكانى أكثر من 100 مليون، أكثر من نصفهم من الشباب الجاهز للعمل، مشيرا إلى أن مصر سوقا جاهزة للاستثمار ومجهزة بأحدث تكنولوجيا عالمية وبمختلف الخبرات، مؤكدا توفير بيئة تشريعية وتنظيمية جاذبة للمستثمر، من خلال مراكز خدمة خاصة فى جميع المحافظات، مجهزة لتنفيذ وإنهاء جميع الاجراءات المطلوبة فى مكان واحد. وأشار الى أن مصر وفرت كذلك بيئة تساند صغار المستثمرين وتدعم رواد الأعمال فى جميع المجالات من خلال مبادرة «فكرتك شركتك»، وبلغ إجمالى الاستثمارات فى مصر حتى يونيو 2020 نحو 11٫7 مليار جنيه. الشباب والرياضة وفى مجال الشباب والرياضة كشف المتحدث باسم الرئاسة أن شباب مصر حققوا العديد من الأحلام والانجازات ورفعوا علم مصر فى مختلف المجالات، مشيرا الى أن الدولة أنشأت وطورت أربعة آلاف ملعب ومركز للشباب، والأندية الرياضية والشبابية، مؤكدا أن الدولة تولى اهتماما كبيرا ببناء قدرات الشباب الذين يرسمون طريق المستقبل. وكشف بسام راضى أن حجم الاستثمارات التى قامت بها الدولة فى مجالات البنية التحتية الرياضية بلغ 11٫4 مليار جنيه.