استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس جواو جوميز كرافينهو وزير دفاع جمهورية البرتغال، وذلك بحضور الفريق أول محمد زكى وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وسفيرة جمهورية البرتغال بالقاهرة، حيث تناول اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون العسكرى بين البلدين، بما فى ذلك التدريبات المشتركة وتبادل الخبرات. وصرح السفير بسام راضى المتحدث باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس طلب نقل تحياته للرئيس البرتغالى مارسيلو دى سوزا، مؤكدا متانة العلاقات التى تربط بين البلدين، ومشيداً بما تشهده من تطورات خلال الفترة الأخيرة، وهو ما عكسته الزيارات واللقاءات المتبادلة رفيعة المستوى بين الجانبين، ومنها زيارة الرئيس للبرتغال فى عام 2016، وزيارة الرئيس البرتغالى للقاهرة أخيرا، فضلاً عن لقائهما فى نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر الماضي. وأعرب الرئيس عن حرص مصر على استمرار التنسيق بين البلدين الصديقين، ودفع أوجه التعاون المشترك. من جانبه نقل وزير دفاع البرتغال تحيات الرئيس دى سوزا للرئيس السيسى مشيراً إلى تقدير بلاده لمصر قيادة وشعباً، ومؤكداً عمق أواصر الصداقة التى تجمع بين البلدين، وتطلع بلاده للارتقاء بالعلاقات الثنائية فى مختلف المجالات. كما أكد وزير الدفاع البرتغالى حرص بلاده على التنسيق والتشاور المكثف مع مصر، مثمناً جهودها فى إرساء دعائم الاستقرار فى الشرق الأوسط ومنطقة البحر المتوسط، ونجاحها فى أن تصبح واحة للأمن والاستقرار فى منطقة تعانى من الأزمات والاضطرابات، ونموذجاً ملهماً يحتذى به فى المنطقة، رغم ما تفرضه تلك الأزمات من تحديات وتداعيات مختلفة لضبط الحدود ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية. وأضاف السفير بسام راضى أن اللقاء شهد أيضا استعراض عدد من القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك خاصة مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية عبر المتوسط، حيث أوضح الرئيس الأعباء التى تتحملها مصر وما حققته من نجاحات فى التعامل مع هاتين الظاهرتين، فضلاً عن استضافتها ملايين اللاجئين على أراضيها، وذلك بالتوازى مع جهودها لدفع جهود التنمية والإصلاح الاقتصادي، مؤكدا ضرورة معالجة الجذور الرئيسية للإرهاب والهجرة غير الشرعية، من خلال التوصل لحلول سياسية للأزمات التى تشهدها دول المنطقة وإعادة الاستقرار والأمن إليها فضلاً عن دفع جهود التنمية فى منطقة جنوب المتوسط ودول القارة الأفريقية.