رغم اتهامات بالفساد والتحقيقات التى أجريت مع رئيس الوزراء الإسرائيلى نيتانياهو، فقد أفلت من الهزيمة فى الانتخابات التى أجريت لما حققه على الصعيد الاقتصادى لبلاده، وسياسات فرض السيادة الإسرائيلية على الجولان وضم القدس ووعده للناخبين بضم كل المستوطنات الإسرائيلية بأراضى الضفة الغربية. ووصف نيتانياهو فوز حزبه الليكود بأنه إنجاز خيالى ما كان يمكن تصوره. اتجاه نيتانياهو للتحالف مع الأحزاب اليمينية والدينية يعد خطوة أخرى على طريق الخسائر العربية فى مرحلة اضطرابات تتعرض لها العديد من دولنا،مما يمثل فرصة ذهبية لمطامع إسرائيل فى قضم الأراضى العربية المحتلة. يترتب على هذا الفوز بالنسبة للعرب فى إسرائيل والفلسطينيين إنكار الحقوق الوطنية لهم، وغياب حل الدولتين، وتثبيت صفقة القرن. إنجاز آخر حققته إسرائيل خلال الأيام الماضية وإن كان غير مكتمل ،لكنه يبرز أهمية أن التخطيط والمثابرة يكون لهما مردود، حيث سجلت إسرائيل المقعد الرابع بين الدول التى وصلت للقمر بعد روسيا والولايات المتحدة والصين، إذ قامت مركبتها بيريشيت التى انطلقت قبل 7 أسابيع بالدوران حول القمر وهى سابع دولة تقوم بذلك، لكنها تحطمت لدى محاولة الهبوط على سطحه، وكانت تطمح إلى رفع علمها هناك وإجراء بحوث على المجال المغناطيسى. إنها تسابق الزمن لرفع علمها على الأراضى المغتصبة وعلى القمر، بينما نحن العرب نتقاتل ونهدر مواردنا وقدراتنا فى صراعات أقحمنا فيها ولا ننتبه بعد لخطورتها. فوز نيتانياهو لايعنى نجاته من خطر الملاحقة القانونية، وهو ما ظهر فى محاولة زوجته سارة التواصل مع كوشنر صهر ترامب للحصول على الجنسية الأمريكية لها ولزوجها، وتشير التقارير إلى عدم استجابة ترامب لذلك المطلب. لمزيد من مقالات إيناس نور