يقال إن للمأساة رفيقا وثيقا لا يفارقها هو الأمل. يسيران دوما وقد تشابكا بالأيدي، ولو انفصلا لما أصبحت المأساة، مأساة. ولكن لتحولت إلى نهاية محققة لا عودة عنها. ولكن بعض أنواع الأمل مراوغ مرهق يستنزف صاحبه دون أن يحقق له ما يتمناه. دون أن ينتهى به إلى تلك المنحة التى ينتظرها كل من واجه محنة. وقد منيت جدة الطفل المفقود تيموثى بيتزين بهذا الأمل المرهق منذ انتحار ابنتها وفقدان أثر حفيدها قبل ثمانى سنوات. بدأت فصول المأساة فى مايو عام 2011، عندما قامت «آمى فراى بيتزين» وهى والدة أمريكية شابة بقصد دار الحضانة التى انضم لها صغيرها تيموثى ذو الست سنوات فى مدينة أورورا بولاية إلينوى وطلبت الوالدة أن يغادر طفلها معها قبل موعد الانصراف اليومى المعتاد. معرفة ما جرى فى الساعات اللاحقة كان السبيل له عبر ما يشبه «لعبة البازل» فبطلا المأساة لم يعد يمكن لهما الكشف عما جري. جمعت الشرطة المعلومات من مصادر شتى لتكتمل الصورة المحزنة أمامهم وأمام أسرة الأم والصغير. فآمى اصطحبت تيموثى فى نزهة مرحة بالحديقة المائية، وهناك لبت له تقريبا كل ما يريد وأكثر، وفقا لشهود العيان. وبعدها ذهبا للتسوق، اشتريا ملابس جديدة للصغير وألعابا وأغراضا لا حصر لها، وفقا للبيانات الخاصة بالبطاقة الائتمانية للأم. وآخر قطع «البازل» التى تمكنت الشرطة الأمريكية من الوصول لها، كان العثور على جثة الأم آمى ملقاة فى غرفة فندق. انتحرت آمي، وتركت الصورة ناقصة. لم تتمكن الشرطة الأمريكية من استكمال «بازل» القضية، فأهم القطع ظلت مفقودة طوال ثمانى سنوات. لم يتم العثور على تيموثى أبدا. تركت الأم المنتحرة رسالة كتبت فيها «تيموثى الآن فى أيديا أمينة بين أناس يحبونه، ولن تتمكنوا من العثور عليه أبدا»، ورغم البحث الذى استمر طوال 8 سنوات، لم يتم العثور على الصغيرة.