تُعد الزيارة التى يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسى لكوت ديفوار هى الأولى من نوعها لرئيس مصري، كما أن لقاء القمة بين الرئيس «السيسي» ورئيس كوت ديفوار «الحسن وتارا» هو لقاء القمة الثانى بينهما، حيث قام الرئيس واتارا بزيارة مصر عام 2017 وتأتى هذه الزيارة ضمن جولة إفريقية للرئيس شملت غينيا ثم كوت ديفوار والسنغال. ويقول تقرير أعدته الهيئة العامة للاستعلامات ان هذه الجولة الإفريقية تأتى فى إطار توجه الرئيس عبد الفتاح السيسى تجاه إفريقيا منذ توليه المسئولية عام 2014 والذى اتخذ أشكالاً عديدة سياسية واقتصادية وثقافية. فزيارة الرئيس لكوت ديفوار هى الزيارة رقم (25) فى سلسلة زياراته للقارة الإفريقية، كما أن كوت ديفوار هى الدولة رقم (13) التى يزورها السيد الرئيس بعد أن زار كلا من : الجزائر (يونيو 2014)، وغينيا الاستوائية (زيارتان : يونيو 2014، نوفمبر 2016)، والسودان (5 زيارات: يونيو 2014، مارس 2015، يونيو 2015، اكتوبر 2016، اكتوبر 2018)، واثيوبيا (6 زيارات : يناير 2015، مارس 2015، يناير 2016، يناير 2017، يناير 2018 ، فبراير 2019)، ورواندا (زيارتان: يوليو 2016، اغسطس 2017)، واوغندا (زيارتان :ديسمبر 2016، يونيو 2017)، وكينيا (فبراير 2017) ، وتنزانيا (اغسطس 2017)، والجابون (اغسطس 2017)، وتشاد ( اغسطس 2017)، وتونس (مارس 2019)، وغينيا (ابريل 2019).. واخيرا كوت ديفوار (ابريل 2019). وقد سبق الزيارة تاريخ طويل من العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، حيث وقفت مصر بقيادة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر مع كوت ديفوار «ساحل العاج» حتى حصلت على استقلالها بقيادة زعيمها الراحل فيليكس بوانييه، والذى ارتبط بصداقة وعلاقات وثيقة مع مصر وزعيمها الراحل جمال عبد الناصر والذى كان دائماً ما يردد أن الرئيس فيليكس هوفويت - بوانييه هو «حكيم أفريقيا وأب وسند له». وقد نعى بوانيه صديقه عبد الناصر بكلمات من القلب تحمل ما يكنه لمصر ورئيسها من احترام وتقدير ومحبة قائلاً : «لقد فقد العالم رئيساً عظيماً..وإن إفريقيا لتبكى اليوم واحداً من أعظم زعمائها الأمجاد». ويقول تقرير الهيئة العامة للاستعلامات إن مصر كانت من أوائل الدول التى اعترفت بجمهورية كوت ديفوار خلال نفس عام استقلالها فى 1960، وتم إقامة أول تمثيل دبلوماسى مصرى على مستوى قائم بالأعمال 1963، رفع التمثيل إلى مستوى السفارة عام 1967، كما افتتحت كوت ديفوار سفارة لها فى القاهرة فى العام نفسه. وقد ارتبطت مصر بعلاقات صداقة مع كوت ديفوار وتميز وتم تصويت «كوت ديفوار»، دائمًا بتأييد المواقف والترشيحات المصرية بشكل عام وخاصة ما ارتبط منها بموقف إفريقى موحد، وتبدى كوت ديفوار تقديرًا للدور المصرى الداعم للسلام، واستعادة الاستقرار، فى كوت ديفوار ومنطقة غرب إفريقيا، حيث دعمت مصر اتفاق واجادوجو للسلام فى 4 مارس عام 2007م. ويضيف التقرير أنه تعزيزاً لعلاقات الصداقة والتعاون الوثيق شهد البلدان العديد من الزيارات المتبادلة، بين كبار المسئولين فى البلدين لترسيخ ودعم أواصر التعاون فى كافة المجالات وكان أبرزها: الزيارة التى قام بها لمصر الرئيس الإيفوارى «الحسن واتارا» بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسى فى شهر ديسمبر 2017 حيث شارك فى منتدى إفريقيا 2017 والذى عقد بمدينة شرم الشيخ. وقد أعطيت الزيارة ولقاء القمة بين الرئيسين للعلاقات الثنائية دفعة قوية، وعكست حرص القيادتين على تنمية وتعزيز العلاقات فى شتى المجالات واستمرار التنسيق حيال كافة القضايا، وقد وجه خلالها الرئيس واتارا الدعوة للرئيس السيسى لزيارة إبيدجان وقد قبل الدعوة. كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، فى ديسمبر 2018، نائب رئيس جمهورية كوت ديفوار «دانيال كابلان دينكان.