* مانشستر يونايتد يستدرج برشلونة فى مباراة تكسير العظام يدخل الجيل الشاب لنادى أياكس أمستردام الهولندي، فى اختبار جديد أمام تعطش يوفنتوس الإيطالى وخبرته، بينما يخوض مانشستر يونايتد تحديا صعبا أمام تألق برشلونة الإسباني، فى ذهاب الدور ربع النهائى لمسابقة دورى أبطال أوروبا فى كرة القدم..المباراتان الليلة فى التاسعة مساء. وبعد المفاجأة التى حققها نادى العاصمة الهولندية بإقصاء بطل المواسم الثلاثة الأخيرة ريال مدريد من الدور ثمن النهائي، سيكون «أحفاد» يوهان كرويف على الملعب الحامل اسمه، أمام طموح المضى فى مسيرة رفع اللقب للمرة الأولى منذ 1995، علما بأنهم بلغوا هذه المرحلة من المسابقة القارية للمرة الأولى منذ عام 2003. الفريق الهولندى الذى عرف على امتداد تاريخه بضخ المواهب الشابة على امتداد الأندية الكبرى فى القارة، يكرر الأمر هذا الموسم، ومنهم فرنكى دى يونج المنتقل فى الصيف المقبل الى برشلونة لم يتجاوز الحادية والعشرين من العمر، ماتياس دى ليخت يصغره بعامين، ومعهما المغربى حكيم زياش ابن السادسة والعشرين، والصربى «الخبير» دوسان تاديتش ابن الثلاثين. عاد تاديتش فى العام الماضى الى الدورى الهولندى من بوابة أياكس، قادما من ساوثهمبتون الإنجليزي، شأنه شأن دالى بليند (29) من مانشستر يونايتد، ضمن استراتيجية وضعها أياكس لاسيما رئيسه التنفيذى الحارس السابق إدوين فان در سار، والمدير التقنى مارك أوفرمارس، لإحاطة لاعبيهما الشبان بعناصر من ذوى الخبرة القادرين على توجيه مواهبهم. وفى إشراف الإدارة الفنية للمدرب إريك تن هاج، يمضى أياكس فى سعيه لاستعادة لقب الدورى المحلى للمرة الأولى منذ 2014، وهو يتساوى بالنقاط مع المتصدر إيندهوفن قبل خمس مراحل من النهاية، وبلغ نهائى مسابقة الكأس المحلية، ويسعى لبلوغ نصف نهائى دورى الأبطال القارى للمرة الأولى منذ 1997، عندما أقصى على يد يوفنتوس. وقبل عام من تلك المواجهة، كان الموعد الأبرز بين الفريقين فى المسابقة، حين تفوق يوفنتوس فى نهائى 1996 بركلات الترجيح 4-2، وأحرز لقبه الثاني، لكنه فشل فى تكراره رغم بلوغه النهائى خمس مرات بعد ذلك. وسيكون يوفنتوس الذى ضمن بشكل لا لبس فيه إحراز لقب الدورى الإيطالى للموسم الثامن تواليا، فى انتظار تبين ما اذا كان نجمه البرتغالى كريستيانو رونالدو قادرا على المشاركة فى مباراة الليلة، بعد غيابه عن الفريق بعد إصابته مع منتخب بلاده فى مباراته ضد صربيا ضمن تصفيات كأس أوروبا 2020 فى أواخر الشهر الماضي. وأسهم رونالدو المنتقل فى صيف العام الماضى من ريال مدريد مقابل نحو 100 مليون يورو، فى إيصال يوفنتوس الى المرحلة الحالية، بتسجيله «هاتريك» الفوز النظيف على أتلتيكو مدريد فى إياب الدور ثمن النهائي، بعدما كان فريق «السيدة العجوز» قد تخلف بثنائية نظيفة ذهابا فى مدريد. وشكل التعاقد مع يوفنتوس إشارة إضافية على تعطش الفريق للقب قاري، تمكن البرتغالى على المستوى الشخصى من التتويج به خمس مرات، أربع منها مع الريال وواحدة مع مانشستر يونايتد فى 2008. «فلسفة مختلفة» وفى مباراة ثانية ضمن ربع النهائى على ملعب أولد ترافورد، سيكون مانشستر يونايتد ومدربه النرويجى أولى جونار سولسكاير، على موعد مع برشلونة ونجمه الأرجنتينى ليونيل ميسي، فى تكرار لنهائى العامين 2009 و2011 اللذين خرجا بنتيجتهما النادى الكاتالونى منتصرا. ويدخل يونايتد هذه المرحلة بعد إقصاء باريس سان جرمان الفرنسى فى ثمن النهائي، بفوز غال 3-1 فى العاصمة الفرنسية، بعد التأخر صفر-2 على ملعبه. وفى حين سيعول النرويجى الذى منح فريقه لقب دورى الأبطال 1999 على حساب بايرن ميونيخ فى النهائى على ملعب برشلونة كامب نو، على التحسن الإيجابى الذى أدخله على «الشياطين الحمر» منذ تعيينه بدلا من البرتغالى جوزيه مورينيو فى ديسمبر الماضي، سيكون فى مواجهة فريق يقدم أداء لافتا فى الفترة الماضية جعله فى صدارة ترتيب الدورى الإسبانى بفارق 11 نقطة عن أتلتيكو مدريد، وقرّبه من لقب ثان تواليا. وعلى الرغم من بعض النتائج السلبية التى حققها مؤخرا، بخسارته ثلاث مباريات فى آخر أربع فى مختلف المسابقات، فإن سولسكاير يبدى اقتناعه بقدرة فريقه على العبور الى نصف النهائى للمرة الأولى منذ 2011، لاسيما أنه يأمل فى إحياء روح 1999 فى صفوف فريقه. وقال سولسكاير فى مقابلة مع شبكة «اى أس بى أن»، «عندما عدت الى هنا كمدرب فكرت كثيرا فيما يجعل الفريق فائزا. الى ماذا نحتاج فعلا لنفوز على الساحة الأبرز؟ أنا لست شخصا يستند الى أمجاده السابقة». من جهته، قال سيرجيو بوسكيتس لاعب برشلونة الذى تخطى ليون الفرنسى فى ثمن النهائي، لموقع الاتحاد الأوروبى «رغبت دائما فى اللعب على ملعب أولد ترافورد هم فريق يتمتع بفلسفة مختلفة عن فريقنا. أداؤهم يتمحور بشكل كبير حول الجانب البدنى والهجمات المرتدة».