صديقى حسين أصابه تورم فى قدميه فذهب سريعا للمستشفى حيث قام الأطباء بتشخيص حالته وبدأ رحلة علاج داخل العناية المركزة تعتمد بصفة أساسية على أدوية سيولة الدم خوفا من حدوث جلطات فى القلب، وبعد خروجه وعمل تحليل معدل السيولة وجده وصل لمعدل عال يستلزم وقفه فورا، وتم ذهاب حسين لطبيب آخر شخص الحالة بأنها خشونة فى الركبة، ولا يزال حسين حائرا يبحث عن طبيب يكون تشخيصه صحيحا قبل فوات الأوان. أما صديقى الآخر حسن فوالده تم تشخيص مرضه مع كورس علاج خاطئ أدى لدخوله المستشفى فى حالة خطيرة. التشخيص الخاطئ أصبح ظاهرة تقتل مئات المرضى سنويا، فتذهب لطبيب يشخص الحالة ويصرف روشتة دواء طويلة دون تحسن حالة المريض، ليذهب لطبيب آخر يكون له تشخيص وعلاج مختلف. فى السبعينيات كان الطبيب يعتمد فى تشخيصه على السماعة وجهاز الضغط ليخبرك بالمرض وعلاجه فى لحظات ويتم الشفاء فى أيام قليلة، ولكن فى الوقت الحالى تجد الطبيب يرسلك فى البداية لمساعده أو الاستشارى ليقوم بتشخيص مبدئى للمرض، ثم يطلب منك قائمة طويلة من التحاليل والأشعة للتأهل بعد كل ذلك للطبيب الكبير للتشخيص النهائى للمرض وأحيانا كثيرة يكون خاطئا. السبب غير معروف لأخطاء التشخيص هل هى بسبب سياسة توريث مهنة الطب، أم لارتفاع أعداد طلبة كليات الطب، أم بسبب زيادة عدد المرضى ورغبة الطبيب فى الكشف على العشرات فى يوم واحد رغم تعبه وإرهاقه، أم عدم محاسبة النقابة للطبيب على خطأ التشخيص... وفى النهاية قد يفقد المريض حياته لتقيد الجريمة ضد مجهول. لمزيد من مقالات عادل صبرى