فرحة عبد العزيز بالورد في معرض الزهور بحديقة الأورمان لا تقل عن فرحة أى أب يحتفل بزفاف أبنائه جميعا في يوم واحد . يقف مباهيا بمجهوده في تربيتها وتنسيقها. ويرى ابتسامات وانبهار الزوار و المشترين كأصدق التهانى له شخصيا في هذا العرس. ورغم أن علاقة عبد العزيز أو «عزوز» كما يناديه أصدقاؤه بالورد تمتد لاثني عشر عاما فقط فإنه يؤكد أن الزراعة هي «ضناه» وتربيته الغالية. وباعتزاز شديد يقول لك إنه يعمل ب «أعظم مهنة في الوجود». هو لا يكترث كثيرا بكونه خريج تجارة ويرى أن قوته في هذه المهنة التي لن يمل العمل بها ما طال به العمر. عزوز أحلامه كبيرة .. أكبر من مجرد تأسيس شركة لتوريد الزهور للحفلات الكبيرة والفنادق العالمية وتصديرها للخارج، لكنه يحلم بأن يكون صاحب مشتل. الحلم يبدو له جنونيا بعض الأحيان نظرا للتكلفة الخيالية لمثل هذا المشروع. لكنه لا ييأس. والورد علمه الصبر… و أن الصبر آخره ورد. فقد طبع الورد الكثير على شخصية عزوز وصفائه النفسية. فهو لا يهتم إن قيل إنه عامل زراعي رغم مؤهله الكبير( وفقا لمجتمع يعشق التصنيفات)، ولم يطمع في السفر للعمل بالخارج مثل الكثيرين من أبناء عائلته ، بل يؤكد راضيا أن عائد نجاح الاستثمار في الورد في مصر أكبر من أكبر عائد أي عقد عمل بالخارج.