وسط إجراءات أمنية مشددة، عقد وزراء خارجية وداخلية دول مجموعة السبع فى فرنسا اجتماعاتهم التمهيدية، قبل القمة المقررة فى أغسطس المقبل، حيث تركزت على المخاطر الأمنية الدولية والمهاجرين وأزمة البريكست. ووافق وزراء داخلية دول مجموعة السبع أمس فى البيان الختامى لاجتماعهم فى باريس على تعزيز أدوات مكافحة تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر. وناقش الوزراء أيضًا كيفية التعامل مع المقاتلين الأجانب الذين انضموا إلى مقاتلى داعش فى سوريا والعراق وهو ما كشف عن استمرار تباين وجهات النظر فيما بينهم حول هذه القضية. فى الوقت نفسه، قام عدد من المحتجين على الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون وأصحاب السترات الصفراء بلصق لوحات وكتابة عبارات على جدران المدينة تقول «كفوا عن سرقة البنوك» و«لا لمجموعة السبع» و«نعم للثورة»، مما يعكس حجم التوتر الذى تعيشه فرنسا حاليا خلال ال 5 شهور الماضية بسبب مظاهرات «أصحاب السترات الصفراء». ومن جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن وزير الخارجية مايك بومبيو لن يشارك هذا الأسبوع فى هذه الاجتماعات وسط توتر العلاقات بين أوروبا والولاياتالمتحدة. ولم تشرح الإدارة الأمريكية دواعى غياب بومبيو، لكن الخطوة تأتى وسط عدة خلافات من بينها خروج الولاياتالمتحدة أحاديا من الاتفاق النووى الذى أبرمته الدول الكبرى مع إيران، ومن اتفاقية مكافحة التغيّر المناخي. وأعلنت الخارجية الأمريكية أن مساعد وزير الخارجية جون ساليفان والرجل الثالث فى الوزارة ديفيد هايل، مثلا الولاياتالمتحدة فى الاجتماعات. وأوضح بيان الخارجية الأمريكية أن ساليفان شارك فى محادثات تتناول مجموعة من المسائل من بينها تدهور الأوضاع فى فنزويلا، والسلوك الإيرانى المزعزع للاستقرار فى الشرق الأوسط، والتصرف المسئول للدول فى الفضاء الإلكترونى والنزع النهائى للسلاح النووى الكورى الشمالي. وسيلتقى بومبيو يومى الأربعاء والخميس فى واشنطن عددا من نظرائه فى مجموعة السبع على هامش إحياء الذكرى السبعين لإنشاء حلف شمال الأطلنطي.