« أقسم أنى لن ألوث مياه النيل»، بهذا القسم المصرى القديم اختتم الممثلون صغارا و كبارا عرض « عروس النيل» الذى قدم هذا الأسبوع على المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، و لاقى تفاعلا كبيرا من الجمهور الذى شارك الممثلين القسم و حكاية النهر العظيم و الدعوة للحفاظ عليه و حمايته. « عروس النيل» حلم تمنته زينب حافظ مؤلفة و مخرجة العرض كأم بعد أن أدركت أن أبناءها على و نيللى 13 و 11 سنة و الكثير من أبناء جيلهما منفصلون عن هويتنا المصرية و تراثنا الثرى، خاصة طلاب المدارس الاجنبية. و قالت انها عندما كانت تحاول أن تحكى لهما حواديت، كان من الصعب أن تجد قصصا مصرية تراثية، فحاولت أن تروى لهما حكايات «الفانوس السحرى»..»عروسة البحور» و أخيرا «عروس النيل»، و التى قررت مع مجموعة عمل «المسرح الذهبى» تحويلها لمسرحية غنائية، بمشاركة الأطفال أنفسهم. عرض مستلهم من التراث أداه الصغار ببراعة و ساعدهم الكبار من محترفين و هواة فى التمثيل و الديكور و الملابس المميزة الجذابة. وذلك فى محاولة لجذب الجيل الجديد الذى أصبح منفصلا عن مجتمعه وثقافته، وربط أطفالنا بمصريتنا، خاصة بعد أن اختفت مخارج الحروف العربية تقريبا من ألسنة الصغار و حلت محلها الأجنبية السائدة فى الكثير من المدارس الدولية. و حصدت الطفلة زينة التى أدت دور البطولة و الفنان الشاب فهد كامل ، الذى استطاع ان يحاكى الأطفال بلغتهم ، اعجاب جمهور العرض. « عروس النيل» عودة للمسرح الغنائى للاطفال و فرصة للحكى و عن التراث من خلال عمل فنى، سوف يتكرر فى عروض و حواديت أخرى يعدها المسرح الذهبى للحفاظ على هوية و انتماء الصغار، و مصريتهم.