* أبو الغيط يدعو إلى تبنى سياسات شاملة لمواجهة المخاطر.. وعلى : يحدد الأولوية للأمن الغذائى والتجارة الحرة فاجأ الرئيس التونسى الباجى قايد السبسى الصحفيين المتواجدين بالمركز الإعلامى للقمة العربية فى مدينة الثقافة بالعاصمة التونسية بزيارة مفاجئة، لتفقد ظروف عملهم والاستعدادات للقمة، ثم انتقل الرئيس التونسى بعدها إلى قصر المؤتمرات الذى سيحتضن قمة القادة العرب، لتفقد جاهزيته لاستقبالهم. وذكرت مصادر تونسية مطلعة لمندوبة «الاهرام» أنه تأكد مشاركة ما لا يقل عن 12 زعيما عربيا للقمة حتى الآن. وفى سياق الاستعدادات التونسية، أعلن السفير محمود الخميرى المتحدث الرسمى باسم قمة تونس، أن بلاده تأمل أن تكون القمة العربية ال30 التى تستضيفها قمة للتضامن العربي، مؤكدا أنه لن يكون هناك أمن قومى عربى إلا بوحدة الصف العربى وتعزيز التضامن بين الدول العربية، حتى تكون قادرة على مجابهة التحديات. وردا على سؤال لمندوبة «الأهرام» حول ما إذا كان هناك مبادرات تونسية فى هذا الشأن، اكتفى الخميرى بالقول: نتطلع إلى كل جهد عربى يجمع الأشقاء. وأضاف: سنعمل على تفعيل دور الجامعة تجاه القضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني، والوصول إلى تسوية عادلة وشاملة. ومن المقرر أن يجتمع وزراء الخارجية العرب فى العاصمة تونس اليوم، لإقرار مشروعات قرارات الملفات السياسية المطروحة على القمة العربية، تمهيدا لطرحها على القادة العرب فى قمتهم بعد غد، وذلك بعد أن أقر وزراء المالية والاقتصاد العرب أمس الملفات الاقتصادية والاجتماعية التى سيتم رفعها للقادة العرب. ومن جهته، قال السفير كمال حسن على الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشئون الاقتصادية فى تصريحات خاصة لمندوبة «الأهرام» إن أهم الموضوعات التى سيتم رفعها للقادة العرب، تقرير حول مستوى تنفيذ قرارات القمم السابقة، فيما يتعلق بالأمن الغذائى العربى والربط الكهربائى والسوق العربية المشتركة ومنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى والاقتصاد الرقمى واقتصاد المعرفة، وكذلك تقرير حول دعم المؤسسة الوطنية الفلسطينية للتمكين الاقتصادي، وهى مؤسسة معنية بمكافحة الفقر بين أشقائنا الفلسطينيين وتمكينهم اقتصاديا من الصمود أمام الهجمة الكبيرة الموجهة ضدهم، خاصة أن إسرائيل الدول القائمة بالاحتلال ترفض الآن تسليمهم حقوقهم فى الضرائب وغيرها والولايات المتحدة ترفض دفع حصتها لوكالة الأونروا للاجئين، وأضاف: هناك العديد من المؤسسات الاقتصادية العربية ستدعم هذه المنظمة، وهى مطروحة أمام القمة لتقديم الدعم لها. وفى كلمته أمام اجتماع المجلس الاقتصادى والاجتماعى الذى عقدأمس على المستوى الوزارى أكد أحمد أبوالغيط الأمين العام للجامعة العربية أن التحديات التى تواجه العالم العربى ذات طبيعة مركبة ومتداخلة، ولا يُمكن مواجهتها سوى بحزمة سياساتٍ تمزج بين الأدوات الاقتصادية والبرامج الاجتماعية، جنباً إلى جنب مع أى إجراءات أمنية أو سياسية أو غيرها. وقال :إن مسيرة التنمية العربية تعرضت لانتكاسة كبرى فى بعض الدول التى شهدت حواضرها الخراب والتدمير، وتعرض سكانها للضياع والتهجير، لجوءاً ونزوحاً وتشريداً،حتى صارت بلادنا وللأسف منتجة لنصف لاجئى العالم، ولا زالت جرثومة الإرهاب، برغم ما تحقق من انتصارات على أكثر تجلياته قبحاً؛ أى تنظيم داعش، كامنة فى الكثير من مجتمعاتنا .