* الجبلاية مسئولة عن سوء المستوى ..وعبدالفتاح وراء فشل اللجنة الرئيسية * الحنفى كبش فداء فى موقعة بتروسبورت .. واستقدام الحكم الأجنبى خطأ كبير يمر التحكيم المصرى بمرحلة حرجة هذا الموسم بعد أن دخل فى الصراع الدائر بين قطبى الكرة المصرية فى المنافسة على القمة، فلا يمر أسبوع إلا وتخرج اتهامات من الناديين إلى الحكام واتهامهم بمجاملة النادى الآخر . لمصلحة من الهجوم على الحكام الذى سيؤدى إلى تدمير التحكيم المصرى وبالتالى سيؤثر على مسيرة الكرة المصرية ،هناك أطراف تسعى لتدمير التحكيم المصرى سواء بقصد أو عن جهل فى ظل صمت كامل من اتحاد الكرة ولجنة الحكام الرئيسية بعد أن اختلط الحابل بالنابل وأصبح كل من هب ودب يهاجم الحكام ويتهمهم بالفساد دون رادع لكل هؤلاء وأصبح الحكام هم الطرف الضعيف الذى لم يجد من يدافع عنه. تفجرت أزمة التحكيم بعد مباراة الزمالك مع المقاولون العرب التى انتهت بالتعادل الايجابى وخسارة الزمالك نقطتين فى سباق القمة وضاق الفارق بينه وبين الأهلى إلى نقطتين فقط قبل مباراتهما معا يوم 30 مارس الحالى فخرج رئيس نادى الزمالك عن النص وصب نقده على حكم المباراة وعصام عبد الفتاح عضو مجلس إدارة الاتحاد ورئيس لجنة الحكام الرئيسية وهانى أبو ريدة رئيس الاتحاد واصفا عصام عبد الفتاح بالأفعى التى أفسدت التحكيم المصرى والعربى مؤكدا أن الزمالك لن يلعب أى مباراة يديرها حكام مصريون. وبنظرة تحليلية للتحكيم فى مباراة الزمالك مع المقاولون التى أدارها الحكم محمد الحنفى ومعه أحمد نوفل وسامى هلهل وصبرى إبراهيم حكما رابعا وطارق سامى وسعيد حمزة حكما خامسا نجد الآتي. احتسب الحكم محمد الحنفى ركلتى جزاء خلال المباراة واحدة لكل فريق والركلتان غير صحيحتين ويشترك الحكم الخامس سواء طارق سامى أو سعيد حمزة فى المسئولية مع الحنفى فى احتسابهما خاصة ان ركلة المقاولون كان هناك لاعب من الزمالك يحجب الرؤية كاملة عن الحكم فى توضيح اللعبة قبل اتخاذ القرار وكان على الحكم الخامس سعيد حمزة مراجعة الحكم فى قراره وأيضا طارق سامى فى ركلة الزمالك غير الصحيحة أيضا. فى الوقت المحتسب بدلا من الضائع رفع المساعد سامى هلهل رايته محتسبا تسللا على مهاجم المقاولون الذى كان فى منتصف ملعبه وهو قرار يثير الريبة فى حامل الراية الذى افسدت رايته هجمة واعدة للمقاولون وحرمته من هدف محقق. بغض النظر عن تدخل التحكيم فى نتيجة المباراة إلا أن تعيين الحكم محمد الحنفى فى هذه المباراة خطأ جسيم للجنة الحكام خاصة ان هذا الحكم سبق وان تعرض لهجوم عنيف من سيد عبد الحفيظ واتهمه بأنه الحكم الملاكى للزمالك مستشهدا بعدد المباريات التى أدارها للزمالك ووقفت اللجنة عاجزة عن حماية الحكم ضد تجاوزات سيد عبد الحفيظ. وجاء تعيين الحنفى للمباراة هل مجاملة للزمالك وترضية له أم لتثبت للأهلى بأنها لن تجامل الزمالك فوضعت الحكم فى موقف ضعيف قبل أن تبدأ المباراة التى شهدت توترا من جانب الحكم دون داع. إن الأخطاء التحكيمية لا يوجد لها مثيل هذا الموسم وقد استفاد منها الأهلى والزمالك على السواء وكان لهذه الأخطاء تأثير كبير على نتائج المباريات. وساعدت اللجنة الرئيسية برئاسة عصام عبد الفتاح بسياستها الخاطئة فى تدهور مستوى التحكيم أكثر وأكثر لعدم تفرغ رئيس اللجنة لشئون التحكيم وكثرة سفرياته خارج البلاد فى الوقت الذى فتح فيه الباب على مصراعيه للحكام الأجانب الذين كانوا أسوأ من التحكيم المصرى بعد بروتوكولات عبد الفتاح مع اتحادى المغرب وتونس و الاستعانة بحكام دون المستوى وفشلت الاستعانة بالحكم الخامس فى رفع مستوى التحكيم و تحقيق العدالة لان كل القرارات المصيرية التى أثرت فى نتائج المباريات جاءت من داخل منطقة المرمى التى يتدخل فيها الحكم الخامس بقراراته فلم تحد من تكرار الأخطاء . ونجح هجوم الأهلى و الزمالك على التحكيم فى تعيين الحكم الذى يريده كل ناد لمبارياته من اجل إرضاء الناديين ولكن قد تأتى الرياح بما لا تشتهى لجنة الحكام أحيانا.