أكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمى رئيس مجلس الشارقة للإعلام أن اهداف المنتدى الدولى للاتصال الحكومى الأساسية فى كل بلد هى متابعة السياسات والتوجهات الرسمية ، وقياس مدى انسجام الأفراد، لتصمم حملاتها بناءً على قراءة دقيقة وعلمية لمتطلبات كل بلد، مشيرا إلى أن المنتدى يجمع خبراء الاتصال بالمسئولين الحكوميين من مختلف التخصصات على منصة واحدة، لفتح أبواب الحوار، وتبادل الأفكار حول آليات وبرامج تفعيل دور الفرد فى تنمية المجتمع. ويشكل حوار المنتدى مصدر إلهام للمؤسسات لتصميم برامج تشجع الفرد على المساهمة فى إنجاح الجهود الرسمية، وتوفر له المناخ المناسب، والمعرفة اللازمة، للتعبير عن دوره. فالمنتدى منصة لصناعة المعرفة، وابتكار البرامج، وحملات الاتصال التى تعبر عنها، فمثلا يشارك فى المنتدى هذا العام ، مؤسسات كان لها دور كبير فى نشر الوعى الصحى لدى الأفراد من خلال منظومة اتصال فعالة، ومن خلال تفاعل هذه المؤسسات مع الخبرات والتجارب الدولية، والتى تمتلك التوجهات اللازمة لتطوير برامجها ، واقتراح برامج جديدة اكثر فعاليةً وتخصصاً. ومهمة المنتدى هى إثراء التجربة المحلية بالتجارب العالمية، وتوفير فرصة للتفاعل بين خبراء الاتصال، وأصحاب القرار ، لاقتراح البرامج والمبادرات ذات الأثر الاجتماعى الإيجابي. وشدد الشيخ سلطان فى تصريحات ل «الأهرام» على ضرورة إنشاء منصة مشتركة لوحدات الاتصال الحكومى العربية، لتعزيز خطابها ، ودعم رسائلها الموجهة للجمهور المحلى والعالمى على حد سواء. وفيما يتعلق بكيفية مساهمة الفرد فى تغيير المجتمع عبر التركيز على الاتصال الحكومي، أوضح الشيخ القاسمى أن ممارسة الفرد تعرّف بانها ترجمة عملية لثقافته ووعيه، ومن أجل تطوير الممارسة، بحيث تصبح أداة بناء، يجب البدء من تطوير ثقافته وتعريفه بدوره ومسئولياته تجاه المجتمع، وهذه إحدى مهام الاتصال الحكومى الأساسية فى كل بلد أن تتابع السياسات والتوجهات الرسمية وأن تقرأ التحديات الراهنة وتقيس مدى انسجام الأفراد مع متطلبات تجاوزها لتصمم حملاتها بناءً على قراءة دقيقة وعلمية لمتطلبات كل بلد. ولقد ظهرت خلال العقود الأخيرة تحديات لم تكن معروفة من قبل كاستدامة الموارد والتنمية الاجتماعية والاستقرار الاقتصادى إلى جانب أهمية تغيير النظرة للتعليم بما يتوافق مع مهارات ووظائف المستقبل. وبما أن هذه التحديات حديثة فالقليل من المجتمعات يمتلك القدرة على التعامل معها، مما يفرض على فرق الاتصال الحكومى تعزيز شراكاتها مع المؤسسات الاجتماعية والأكاديمية والتعليمية للتعاون على تصميم وتنفيذ حملات توعوية تأخذ بيد الفرد من خلال تقديم المعرفة التى يحتاجها ليس لمواكبة التطور فحسب، بل وللتأثير فى توجهاته ليكون لمصلحة استقرار المجتمع والارتقاء بجودة حياة الأفراد. وبالنسبة لدور المنتدى الدولى للاتصال الحكومى فى خدمة المنظومة الحكومية بإمارة الشارقة، وفرص تطبيق برامجه وأفكاره على أرض الواقع، أشار الشيخ القاسمى إلى أن وحدات الاتصال الحكومى تمارس دورها باتجاهين، الأول هو نقل وشرح السياسات والتوجهات الرسمية للجمهور، وتعريفه بدوره فى إنجاحها، إلى جانب تصميم الحملات المحفزة للأفراد والجماعات، بما يتوافق مع خطط الحكومات ، والمؤسسات الرسمية. أما الاتجاه الثانى فيتعلق بقياس مدى تجاوب الجمهور مع هذه السياسات، وتقديم المقترحات التى تجعل من المجتمع شريكا للمؤسسة الرسمية فى عملية البناء والتنمية. وهذا الدور الذى تمارسه وحدات الاتصال الحكومى ينعكس إيجابا على العلاقة بين المجتمع والمؤسسة، ويعزز الشراكة بينهما، بما يخدم المصلحة العامة، ويدعم مساعى المنظومة الحكومية فى إمارة الشارقة. وأضاف رئيس مجلس الشارقة للإعلام أن تبادل الخبرات يقدم الفائدة لجميع الأطراف، وليس لطرف واحد فقط، فنحن نمتلك تجربة طويلة وسباقة فى الاتصال الحكومي، وندرك أن المصالح، والتحديات المشتركة، والتشابه فى الثقافة والتركيبة الاجتماعية إلى جانب التناغم فى مساعى التنمية بين حكومات المنطقة يتستدعى ليس فقط التنسيق، بل إنشاء منصة مشتركة لوحدات الاتصال الحكومى العربية، لتعزيز خطابها، ودعم رسائلها الموجهة للجمهور المحلى والعالمى على حد سواء. وبعد تجربة الشارقة فى الاتصال الحكومي، بدأت دول المنطقة تبنى وحدات ومنصات اتصال حكومي. فهذه ظاهرة إيجابية، ستعزز الاستقرار ، وتترجم التعاون بين كل مكونات المجتمع، وتسهم فى دعم مسيرة التنمية.