دعا الحراك الشعبى فى غزة «بدنا نعيش» ، أبناء الشعب الفلسطينى فى القطاع إلى إضراب شامل، وذلك ردا على حملات القمع التى تشنها حركة حماس وسياساتها التى تسببت فى تدهور الأوضاع المعيشية والإنسانية. وأعلن الحراك الشعبى إضرابا شاملا فى جميع مناطق قطاع غزة مؤكدا- فى بيان صحفى -أن الحراك مستمر دون تراجع، لإرغام «حماس» على الاستجابة للمطالب العادلة لأبناء الشعب الفلسطيني. كما دعا الحراك إلى «ضرورة التجمع فى كل الميادين والساحات، وفى الشوارع والحارات احتجاجا على تدهور أحوال المعيشة».ومن ناحية أخري، اعتدى مسلحون مجهولون على عاطف أبو سيف الناطق باسم حركة «فتح» بالضرب الشديد فى قطاع غزة مساء أمس الأول، الأمر الذى استدعى نقله لاستكمال العلاج فى مستشفى القدس بمدينة غزة. من جانبها، اتهمت حركة «فتح» حركة «حماس»، بالمسئولية عن الاعتداء الذى تعرض له أبو سيف معتبرة أن الاعتداء كان بمثابة «محاولة قتل». ونقلت «وفا» عن مأمون سويدان مستشار الرئيس الفلسطينى لشئون الشباب قوله، إن المجموعة التى اعتدت على أبو سيف «تضم حوالى 10 أشخاص. وأضاف سويدان: بعد الاعتداء ، عاد أحد أفرادها وضرب أبو سيف بماسورة حديدية على رأسه، الأمر الذى يؤكد أن ما حدث هو محاولة قتل عن سابق إصرار وترصد . وعلى صعيد متصل، أدانت حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية الاعتداء على الناطق باسم حركة «فتح» وغيره من الصحفيين والإعلاميين فى قطاع غزة، و قال يوسف المحمود المتحدث الرسمى باسم الحكومة إن «الذى يتحمل المسئولية كاملة عن هذا التدهور الخطير فى المحافظات الجنوبية، هى تلك الأطراف التى رفضت وما زالت ترفض إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية، من أجل إنقاذ أبناء شعبنا والحفاظ على قضيتنا الوطنية». ومن جهتها، أعلنت وزارة الداخلية فى غزة التى تديرها «حماس» فتح تحقيق فى ملابسات حادث الاعتداء على أبو سيف، مؤكدة رفضها لهذا السلوك. وفى هذه الأثناء، قدمت لجنة دولية بالأمم المتحده تقريرا عن مظاهرات 2018 على حدود غزة والانتهاكات الإسرائيلية، وقائمة بالإسرائيليين المتهمين بجرائم خطيرة ارتكبت خلال هذه الأحداث سترفع للمحكمة الجنائية الدولية، أشارت فيه إلى أن إسرائيل ربما تكون قد ارتكبت جرائم ضد الإنسانية باستخدام ذخيرة حية ضد المحتجين الفلسطينيين خلال مسيرات العودة.