لقى جندي إسرائيلي مصرعه وأصيب إثنان آخران فى عملية مزدوجة (طعن وإطلاق نار ) على مفترق مستوطنة «آرئيل» شمال مدينة سلفيت بالضفة الغربية. وقالت مصادر إن منفذ الهجوم طعن جنديا إسرائيليا، ثم استولى على سلاحه وأطلق النار على آخرين، واستقل سيارة الجنود ولاحق أتوبيسا للمستوطنين، وقالت هيئة البث الإسرائيلية «مكان» إن عملية مزدوجة وقعت فى مفترقى «آرئيل» و«جيتاى أفيشار» فى الضفة الغربية. ونقلت الهيئة عن مراسلها للشئون العسكرية القول إن فلسطينيين أقدما على طعن مواطن إسرائيلى فى مفترق «آرئيل» بسكين، وخطف سلاحه، ثم أطلقا النار وواصلا طريقهما إلى مفترق «جيتاى أفيشار»، حيث أطلقا النار من سيارة مسرعة مما أدى إلى وقوع إصابات. وفى وقت لاحق، أغلقت القوات الإسرائيلية مفرق قرى وبلدات وعدة شوارع شمال مستوطنة سلفيت، وعززت من وجودها العسكرى فى محيط المنطقة، واقتحمت قرية بروقين غرب سلفيت، وأغلقت كل المداخل وفرضت حصارا على المنطقة. وأكد الجيش الإسرائيلى اقتحام قرية برقين القريبة من مكان العملية، وحصار ما وصفه بخلية ساعدت منفذ العملية، ووقعت اشتباكات مسلحة معهم. واستنفر جيش الاحتلال قواته إلى تحوم مستوطنة «أرئيل» فى أعقاب العملية، وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن منفذ عملية إطلاق النار فر من المكان، فيما بدأت القوات العسكرية أعمال بحث وتفتيش عنه.ومن جانبه، قال بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى فى مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية تعقيبا على العملية المزدوجة التى نفذت فى منطقة «أرئيل»: «نحن فى أوج عملية لملاحقة الإرهابيين فى مكانين مختلفين بمنطقة أرئيل.. أشد على أيدى الجنود وعناصر الشاباك والأجهزة الأمنية الذين يلاحقون المسلحين.. إننى متأكد بأنهم سيلقون القبض عليهم وسنحاسبهم مثلما فعلنا فى جميع الحالات السابقة». وفى تطور آخر، أصدرت محكمة بالقدس أمس أمرا يقضى بإغلاق مصلى «باب الرحمة» فى ساحات المسجد الأقصي، وأمهلت مجلس الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية فى القدس60 يوما للرد على القرار، الذى يوصى بتمديد أمر إغلاق المصلي. ومن جانبه، أكد مجلس الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية، أن مصلى باب الرحمة سيبقى مفتوحا وهو تابع للمسجد الأقصى وليس هناك لأحد سيطرة عليه إلا الأوقاف الإسلامية. وأعلن يوسف ادعيس وزير الأوقاف والشئون الدينية الشيخ ، بأن قرار محكمة الاحتلال، غير شرعى وغير قانوني.