* سلامة : ظروف الصحافة تقتضى وحدة وتكاتف الجميع * ثابت : رشوان يمتلك ما يؤهله لنيل ثقة الجمعية العمومية
فى أجواء حماسية سادت مؤسسة الاهرام امس وفى قاعة محمد حسنين هيكل عقد المؤتمر الانتخابى الختامى للاستاذ ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المرشح لمنصب نقيب الصحفيين لإعلان تفاصيل برنامجه الانتخابى ، سلامة وثابت ورشوان خلال الندوة تصوير محمد حس احتشد الصحفيون ابناء المؤسسة العريقة من مختلف الاجيال وحرصت كل أطياف ونخب الأهرام على المشاركة فى المؤتمر من رؤساء مجالس الإدارة السابقين : الأستاذ مرسى عطا الله، والدكتور عبد المنعم سعيد، والأستاذ عبد الفتاح الجبالي، والكاتبة الصحفية منى رجب، و الأستاذ عبد المحسن سلامة، والاستاذ علاء ثابت رئيس التحرير ، بالإضافة لشيوخ ورموز المهنة الأساتذة: صلاح منتصر، ومحمد عبد الهادى علام و إبراهيم حجازى وفاروق جويدة، ومحمد سلماوى ونبيل عبد الفتاح، والدكتور حسن أبو طالب والدكتور عمر الشوبكي، ورؤساء تحرير إصدارات الأهرام، وخبراء مركز الدراسات السياسية. تحدث فى البداية عبدالمحسن سلامة نقيب الصحفيين ورئيس مجلس إدارة الأهرام موضحا ان الظرف الحالى الذى تمر به الصحافة المصرية صعب ويقتضى الوحدة والفهم المشترك للأزمة، وتأكيد الحضور من الجمعية العمومية غدا الجمعة. وأضاف سلامة «نحن فى مرحلة تحتاج تكاتف الجميع لتخطى تلك المرحلة لنعبر منها إلى آفاق أرحب وأكثر ازدهارا، فالصحافة أداة تنوير وديمقراطية لابد أن نحافظ عليها حتى لو تحملنا بعض الأعباء والمشاق، وأدعو للاحتشاد يوم الانتخابات لأننا عقل الأمة الذى يجب أن يكون متحمسا وواعيا ومشاركا». وأكد علاء ثابت رئيس التحرير ان حضور هذه القامات من الأهرام هو تأكيد لمكانة ضياء رشوان وتقدير كبير لشخصه ، وأن الاهرام قد قالت كلمتها اليوم.. وأضاف : رشوان قاد نقابة الصحفيين من قبل فى وقت عصيب، وأدعوه إلى أن يطمئن فما قدمه للصحافة والصحفيين خلال تاريخه الطويل أثمر وأصبح لديه رأس المال الذى يؤهله لثقة الجمعية العمومية، ونتطلع لمعركة انتخابية عظيمة وحضور مكثف. بدوره، قال الكاتب الصحفى الكبير صلاح منتصر «لم يحدث أن رأيت مظاهرة حب تعبر عن وحدة الأهرام مثل الآن، وأبدأ بشكر النقيب الحالى الذى كانت فترته هادئة إلى حد ما واستطاع أن يعبر هذه الفترة بكل ثقة وقدرة». واضاف «نحن الآن بين أربعة رؤساء مجالس إداراة سابقين وحالي، وهذه ظاهرة لا تتكرر لتأييد ابن من أبناء الأهرام، وفيما يتعلق بمنافسة مقعد نقيب الصحفيين فإن رشوان هو الأكفأ مع الاحترام لكل المنافسين، فضلا عن تاريخه المشرف من عمل وثقة ورجولة فى مواقفه». من جهته، قال الكاتب الصحفى إبراهيم حجازى «مكثت فى النقابة أربعة وعشرين عاما، وكنت عضوا فى مجلس إدارة الأهرام، الذى كان فى أوج قوته، وكان حريصا على أن يكون له نقيب وأربعة أعضاء فى مجلس النقابة ومن لا يعرف قيمة الأهرام، فليس له الحق أن يقول إن الانتخابات محسومة». واستطرد: «الأهرام لم يكن فى السابق محتاجا للانتخابات لمساندته، لكن الآن نحتاج لتأكيد أن الأهرام يقف على قدميه، نحن 1648 صوتا، ولو ذهبنا 700 أو 800 من سيحسب لنا حسابا؟، نريد أن يحضر منا 1400 على الأقل؛ فقوة الأهرام20% من قوة الجمعية العمومية على الأقل، وطوال عمر الأهرام هو من يُنجح أو يُسقط اَى مرشح« بينما فند الاستاذ محمد سلماوى أسباب تفصيله والتصويت لمصلحة رشوان بقوله: إنه يجمعهما تاريخ طويل من الزمالة المهنية داخل وخارج الأهرام مشيرا الى ان استقلالية رشوان الفكرية وقدرته على القيادة اكتسبها من المناصب العديدة التى تولاها خلال مسيرته المهنية داخل الصحافة، واستعرض ضياء رشوان تفاصيل برنامجه الانتخابي، قائلا إنه فيما يتعلق بالأوضاع المالية؛ فإن بدل التدريب والتكنولوجيا اصبح حقا أصيلا للصحفيين بموجب حكم قضائي. وأضاف لم يكن هناك فى السابق نص يقنن البدل ، لكن نقابة الصحفيين انضمت إلى الدعوى القضائية المقامة فى عام 2013 والتى صدر بها حكم فى 25 يونيو من ذلك العام، ولَم يطعن عليه، وقضى بأن يصبح البدل حقا لصيقا للصحافة، وأوصى الحكم بتقنينه من الدولة بعد ان اصبح من مستلزمات المهنة. وقال «توجهت إلى رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى بطلب زيادة بدل التدريب والتكنولوجيا لكل العاملين بنسبة 25%، وأن يبدأ تطبيقه من اول يوليو وتم إدراج هذا الامر فى الموازنة العامة للدولة.. وإذا قدر لى ان انتخب نقيبا فسأعمل على تقديم موعد صرف البدل شهرين». وأضاف أن مجلس النقابة لن يسمح بإلغاء البدل لأى زميل فصل أو أوقفت صحيفته، فهو حق لصيق بالمهنة. وفيما يخص المعاشات ؛ قال إن رواد هذه المهنة هم من قبلوا أن يتخلّوا عن حقهم فى جدول المشتغلين وينضموا لجدول المعاشات لكنهم يتقاضون معاشا هزيلا، مضيفا أن «الزيادة المعتبرة فى موارد النقابة من قبل الدولة ستكفل زيادة معتبرة للمعاشات». واشار إلى أن محكمة القضاء الإدارى قضت بجواز الجمع بين المعاش وبدل التدريب والتكنولوجيا، وستنضم النقابة إلى هذه الدعوي. وفيما يتعلق ببدل الشهرة المستحق لفئات من الصحفيين مثل المصححين وسكرتارية التحرير والمكتبة، والأرشيف والعاملين فى وكالة انباء الشرق الأوسط وكل من لا يعرفهم جمهور القرّاء، فإن النقابة ستطالب كل الصحف بإمدادها بأسمائهم لصرف بدل «معتبر» للشهرة لكل هؤلاء. وفيما يخص تنمية موارد النقابة؛ قال رشوان «نعانى الأمرين فى جلب موارد من الدولة التى تمدنا بزيادات معقولة». واضاف انه تلقى وعدا من المستشار بهاء الدين أبو شقة عضو مجلس النواب بالتقدم بمشروع قانون داخل المجلس لفرض رسم على الإعلانات بنسبة تقارب 5% تحصل لمصلحة نقابة الصحفيين، لتدر بعض الملايين تقدر ب 20 مليون جنيه، بموجب مشروع قانون يوقع عليه 60 نائبا وبذلك يتوافر مصدر دائم لتمويل النقابة. وأضاف أن بالنقابة دورين كاملين غير مستغلين، يمكن تأجيرهما للصحف والوكالات الأجنبية، ليدرا مئات الآلاف شهريا. وعن أكشاك الصحف كمورد؛ قال «لدينا 30 مدينة سكنية؛ ويتم تخصيص مساحات لنا لاكشاك الصحف، وطرح المئات المملوكة لنا وفقا للقانون، وتدويرها لمصلحة النقابة، فبعضها يصل عائد تأجيره الآن لمصلحة النقابة إلى 5 جنيهات شهريا» . وعن الخدمات والانشطة؛ قال ان مشروع العلاج فى مقدمتها، ولظروف كثيرة وعدم توافر موارد واشتراكات كافية وبلغ مرحلة صعبة. وأوضح رشوان أنه سيسعى الى دعم للمؤسسات الصحفية القومية حتى تستطيع تجاوز أزمتها الحالية، مؤكدا ضرورة العمل على توسيع حرية الصحافة وهو ما نسعى إليه مشيرا إلى أن هذه الحرية أمر ضرورى ولازم للمهنة وهو ما جاء به الدستور فى حريات غير مسبوقة. وتابع ان هناك دعما حكوميا لإصلاح مشروع العلاج القائم لعام 2019، لكن ستطرح دراسة اكتوارية جديدة لمشروع العلاج، مشيرا الى انه قام بالتشاور مع نقابات أخرى كبيرة لدمج مشروع علاجنا ومشروع علاجهم. وأشار إلى أن أول اجتماع للنقابة سيضم النقباء السايقين وشيوخ المهنة للاستفادة من خبراتهم لكى نعبر هذه الأزمة التى تمر بها الصحافة، كما سيتم عقد مؤتمر علمى لإتقاذ الصحافة للخروج بروشتة واضحة لإنقاذ المهنة. وأكد أن المشكلة الأساسية التى سيتم مناقشتها فى المجلس الزملاء الصحفيون الذين تم فصلهم مشيرا إلى أنه الملف الأهم أمام المجلس ولدينا حصر كامل بكل الزملاء الذين تم فصلهم.