حذر مايكل كوهين المحامى السابق للرئيس الأمريكى دونالد ترامب من الخطر الذى يتهدد مستقبل الديمقراطية الأمريكية إذا لم ينجح الرئيس فى انتخابات الرئاسة المقررة عام 2020. ووسط تساؤلات الكثيرين عما إذا كان قد يتم عزل ترامب وإقصاؤه من منصبه خلال فترة ولايته الأولي، أعرب كوهين خلال شهادته أمام الكونجرس التى استمرت ما يقرب من 7 ساعات عن شعوره بالقلق من أن الرئيس الأمريكى قد يرفض ترك البيت الأبيض، حتى لو لم يتم إعادة انتخابه. وقال كوهين: «فى ضوء خبرتى فى العمل مع ترامب، أخشى أنه إذا خسر الانتخابات فى عام 2020 فلن يكون هناك انتقال سلمى للسلطة أبدا».وأضاف أن ترامب لن يقبل بهزيمته فى الانتخابات، وقد يتم الإطاحة به من السلطة باستخدام القوة. وكشف خبراء سياسيون عن أن دستور الولاياتالمتحدة لا يذكر كيف يجب عزل الرئيس إذا خسر الانتخابات ورفض تسليم السلطة لخصمه. وأعربوا عن اعتقادهم أن الضغط المكثف من الكونجرس والأوساط السياسة من شأنه أن يفرض على ترامب الخروج من منصبه بسرعة. فى الوقت نفسه، هاجم ترامب الأمريكيين اليهود بسبب تصويتهم بنسبة عالية للحزب الديمقراطي. ونقل موقع «أكسيوس» الإلكترونى عن ترامب قوله خلال اجتماع مغلق لمؤيدين ومتبرعين للحزب الجمهوري، «لا أفهم كيف أن اليهود بإمكانهم التصويت لصالح الديمقراطيين. فهذا حزب يكره الشعب اليهودي». وكان ترامب يشير بذلك إلى تصريحات عضو الكونجرس الأمريكى عن الحزب الديمقراطي، إلهان عمر، الصومالية الأصل، ضد اللوبى الإسرائيلى فى الولاياتالمتحدة. كما هاجم ترامب نائب الرئيس الأمريكى السابق جو بايدن، الذى تشير توقعات إلى احتمال منافسته على الرئاسة الأمريكية فى الانتخابات المقبلة. من ناحية أخري، أعلن مكتب الميزانية بالبيت الأبيض إن ترامب سيقترح خلال ساعات فى ميزانيته للسنة المالية 2020 تخفيض الكونجرس الإنفاق غير الدفاعى 5% وزيادة الإنفاق على الجيش والرعاية الصحية لقدامى المحاربين وأمن الحدود. ومن المتوقع أن يكون ذلك أول جزء من معركة ترامب المريرة هذا العام مع الكونجرس بشأن التمويل . من جانبها، حذرت نانسى بيلوسى زعيمة مجلس النواب ترامب من تجديد محاولات الحصول على تمويل لبناء جداره الحدودي، عقب تقارير أفادت بعزمه طلب 86 مليار دولار فى اقتراحه لموازنة عام 2020. وقالت فى بيان، إن ترامب «أضر الملايين من الأمريكيين وتسبب فى فوضى واسعة النطاق» عندما أغلق الحكومة وسعى للحصول على تمويل لجدار على طول الحدود مع المكسيك.