شهدت الجلسة العامة للبرلمان، تهنئة الشعب المصرى بمئوية ثورة 1919، حيث أكد د. على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، أن هذه الثورة تآخى فيها الهلال مع الصليب، وكانت مقدمة لحصول مصر على الاستقلال بعد تصريح 28 فبراير1922، ومنحت الدولة المصرية دستور 1923، وأيضا منحت مصر برلمانا شعبيا، وفى هذه القاعة عام 1924. من جانبه، قال المستشار بهاء أبو شقة، رئيس حزب الوفد، إن مصر على موعد للاحتفال بيوم الشهيد الذى يتزامن مع مئوية ثورة 1919، ويوم المرأة العالمى، و أن ثورة 1919 فخر لكل المصريين، وأرخ لها كل المؤرخين ولايزالون، كونها ثورة فريدة من نوعها، ولم تكن بهدف فئوى أو صراع طبقى وإنما ثورة شارك فيها الجميع من العمال والفلاحين والباشوات وجموع الجماهير من أبناء الشعب المصرى.. وأَضاف أبو شقة: «حتى أمس لاتزال كبرى الجامعات فى العالم تحتفل بمئوية ثورة 1919, كونها ثورة كانت بإرادة حقيقة لشعب وكفاح شعب وكان الجميع على قلب وإرادة وصوت واحد بالهتاف: «نموت ونموت وتحيا مصر»، مؤكدا أن العديد من البلدان التى تتشدق بالديمقراطية لم تحقق ما حققته ثورة 1919، من وحدة وطنية واحتضان الهلال مع الصليب وهو شعار حزب الوفد الحالى، وأيضا شارك فيها شباب أصبحوا زعماء وقادة لحكومات منهم إبراهيم عبد الهادى، وفهمى النقراشى، وأحمد ماهر، وأيضا السيدات اللاتى شاركن بكثافة فيها». ولفت رئيس حزب الوفد، إلى أن هذه الثورة حققت إعلان 28 فبراير، والذى بدوره أضحت مصر دولة مستقلة، وذات سيادة، ورفضت الحماية ومنحت مصر دستور 1923، وأيضا نهضة برلمانية مصرية غير مسبوقة، ولم يكن لها نظير قائلا: «ثورة 1919 ليست ثورة أحد، وإنما ثورة للمصريين جميعا، وعلمت العالم بأن إرادة الشعوب لا تضيع، وإنما تنتهى بالانتصار.. ومصر الآن تحارب الإرهاب بإرادة وصلابة وقوة، وستنتصر فى النهاية.