الحياة مليئة بالكثير من المشاهد والحكايات المنسوجة بقوة وطموح أشخاص لم يستسلموا لليأس حتى أصبح النجاح حليفهم، ومن بين تلك المشاهد المانحة للحياة تجلس أسماء سعيد صاحبة 23 عاما على مقعد خشبى بأحد معارض والمشغولات اليدوية التابعة لجمعية النور والأمل لرعاية الكفيفات منفصلة عن العالم الخارجى وما به من أحداث متلاحقة لتذوب داخل قطعة البامبو التى تحولت بين يديها لقطعة فنية رائعة تحمل بين تفاصيلها قصة جديدة من قصص نجاح أسماء صاحبة الأنامل الذهبية العازفة بإحساس النور. القصة بدأت منذ أن فقدت أسماء بصرها فى سن17، وقبل أن يلتهم اليأس طُموحها انضمت لجمعية النور والأمل لتبدأ فى مسيرة تحدى الإعاقة بكل قوة بتعلم لغة برايل لاستئناف دراستها من جديد، هذا إلى جانب الانضمام لقسم البامبو بالجمعية الذى تحول بمرور الوقت لمهنة عشق ينسجها الاحساس وليس النظر؛ فعلى حد قول أسماء أجمل شيء يمكن أن تشعر به هو أن يتحول بين يديك شيء صغير لقطعة فنية من البامبو منسوجة بالإحساس؛ أحد أرقى أنواع الفنون المصرية الأصيلة التى تحاكى التراث والجمال المصرى .