علي كنبة خشبية عتيقة يجلس' طارق فهمي' ساعات طويلة, في ذلك الدكان الصغير بشارع الخيامية العريق, منفصلا عن العالم الخارجي وما به من احداث متلاحقة. ليذوب داخل قطعة القماش التي تحولت بين يديه لتابلوه فني رائع يحمل بين خيوطه الملونة قصة جديدة من قصص نجاح طارق العالمية في مجال الخيامية. تلك القصص التي بدأت منذ نعومة أظافرة عندما تعلم طارق علي يد والده كيف ينسج بالخيط قطعة قماش لتصبح تابلوه فنيا رائعا يروي القصص والأساطير, وبمرور الوقت أصبح طارق متيما بفن الخيامية لدرجة انه ترك المحاماة من أجل أن يطور نفسه وموهبته, فالخيامية بالنسبة له ليست مهنة من أرقي الفنون المصرية الأصيلة التي تحاكي التراث والجمال المصري الذي يعشقه ويقدره الجميع في الخارج. استطاع طارق بالعمل الشاق أن ينمي موهبته ليصبح له بصمته الخاصة التي تميز إنتاجه الفني في عالم الخيامية, لذا دخل الأسواق العالمية بكل قوة وساعدته في ذلك حرم السفير الاسترالي' جيني بوكر' بعد أن تبنت موهبته واختارته ضمن أفضل المواهب المتميزة ليمثل الفن المصري في المعارض الدولية, كما تبنته أيضا أحدي الجمعيات الأمريكية وعرضت له الكثير من الأعمال في العديد من المعارض الدولية, وها هو الآن صاحب الأنامل الذهبية منهمك في حياكة أحدي قصص نجاحه الجديدة التي سيشارك بها قريبا بأحدي المعارض الأمريكية.