فى بيان ثان للجيش الجزائرى فى أقل من 24 ساعة ،أكد رئيس أركان الجيش الجزائرى أحمد قايد صالح أمس، أن الجيش والأجهزة الأمنية ملتزمون بتمكين الجزائريين من تأدية واجبهم فى الانتخابات الرئاسية المقبلة. وقال صالح إن «الجزائر على أعتاب استحقاق وطنى مهم، والجميع يعلم بأننا قد التزمنا بأن نوفر له وللجزائر كل الظروف الآمنة، بما يكفل تمكين شعبنا من ممارسة حقه وأداء واجبه الانتخابي». وأكد نائب وزير الدفاع، أن الجيش الجزائرى يعى جيدا التعقيدات الأمنية التى تعيشها بعض البلدان فى محيطنا الجغرافى القريب والبعيد، ويدرك خبايا وأبعاد ما يجرى حولنا، وما يمثله ذلك من أخطار وتهديدات على بلادنا». ومن جانبه ،قال محمود قيصاري، القيادى فى حزب جبهة التحرير الوطنى الحاكم فى الجزائر: إن الولاية الخامسة للرئيس الحالى عبد العزيز بوتفليقة إذا نجح، قد تقل عن سنة. وأضاف -فى تغريدة له على الانترنت -أن بوتفليقة يريد من ترشحه عدم ترك البلاد فى فراغ دستوري، مشيرا إلى أنه سيظهر خلال 48 ساعة، وسيعود عند انتهاء الفحوص الطبية. تأتى هذه التصريحات فى الوقت الذى نقلت فيه شبكة «سكاى نيوز» عن موقع «تريبون دو جنيف» السويسري، انه كشف تفاصيل جديدة بشأن الحالة الصحية للرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، الذى يخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.وبالرغم من صمت المسئولين فى الجزائر،فإن «تريبون دو جنيف» قال إنه لايزال يرقد فى المستشفى الجامعى بجنيف، مضيفة «لكنه قد يغادر قريبا». وكشف المصدر أن صحة بوتفليقة هشة، حيث يعانى من أمراض عصبية وتنفسية، مشيرا إلى أنه حالته الصحية تتطلب رعاية مستمرة. وفى أول رد فعل على الاحداث الجارية ومستجدات الانتخابات الرئاسية بالجزائر، دعت وزارة الخارجية الأمريكية السلطات الجزائرية إلى احترام حق المواطنين فى التظاهر السلمي. وقال المتحدث الرسمى باسم الخارجية الأمريكية روبرت بالادينو فى مؤتمر صحفى «نحن نتابع الاحتجاجات فى الجزائر وسنستمر فى القيام بذلك». ولم تشر الخارجية الأمريكية إلى دوافع المتظاهرين فى الجزائر أو ترشح بوتفليقة. وعلى صعيد متصل،قال قدامى المحاربين الجزائريين: إن مطالبة المحتجين بترك الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لمنصبه تقوم على ما أسموه «اعتبارات مشروعة» وحثوا جميع المواطنين على التظاهر فى بادرة على الانشقاق فى صفوف النخبة الحاكمة. وفى القاهرة ،وقع أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية،وعبدالقادر مساهل وزير الشئون الخارجية للجمهورية الجزائرية، اتفاق مهمة بعثة ملاحظى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية للانتخابات الرئاسية الجزائرية، والمقرر عقدها فى أبريل المقبل، وهو الاتفاق الذى يحدد المهام اللوجستية والفنية للبعثة خلال فترة الانتخابات، على غرار الاتفاق الذى تم توقيعه بين الجانبين عند إجراءات الانتخابات النيابية الأخيرة فى الجزائر.