بعد الضجة التى أثارها إعلان المدعى العام الإسرائيلى نيته توجيه تهم فساد لرئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو، خرجت أمس مظاهرات مؤيدة وأخرى معارضة لرئيس الوزراء الإسرائيلى فى تل أبيب. ولوح أنصار نيتانياهو بالأعلام الإسرائيلية وحملوا لافتات كتب عليها «نيتانياهو، الشعب معك» و«نيتانياهو رئيس وزراء بلادي». وعملت الشرطة على الفصل بين هذه المظاهرة، وبين متظاهرين آخرين معارضين لرئيس الوزراء لوحوا بلافتات تطالبه بترك منصبه ،كتب عليها «حان الوقت لرحيل نيتانياهو» و«وزير الجريمة».ولم تعط الشرطة تقديرا لعدد المشاركين فى المظاهرتين. وأدت مظاهرة أخرى إلى تعطيل حركة المرور قرب المقر الرسمى لنيتانياهو، بحسب ما ذكرت الشرطة. وكان المشاركون فى المظاهرة يحتجون على خطوة مثيرة للجدل من جانب رئيس الوزراء تهدف إلى إدخال حزب «القوة اليهودية» اليمينى المتطرف المتهم بالعنصرية الكنيست. وفى الرملة قرب تل أبيب، عرض ناشطو حزب العمل المعارض على جدار سجن معسياهو رسالة عملاقة جاء فيها «نيتانياهو.. إسرائيل تشعر بالعار»، بحسب ما جاء فى بيان للحزب. يشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق إيهود أولمرت كان قد أمضى عقوبة فى سجن معسياهو بتهمة الفساد ، كما أودع الرئيس السابق موشيه كاتساف السجن نفسه بتهمة الاغتصاب وجرائم جنسية أخري. وأوضحت تقارير إخبارية أن نيتانياهو - 69 عاما - الذى ترشح لولاية خامسة بعد نحو 13 عاما فى السلطة، ليس ملزما قانونيا بالتنحى بعد اتهامه بالفساد، إلا إذا تمت إدانته بالفعل واستنفدت كل الاستئنافات فى المحاكم. كان نيتانياهو قد تحدى قرار اتهامه الأسبوع الماضى قائلا : «أنوى أن أواصل خدمتكم، بصفتى رئيسا للوزراء، لسنوات أخرى عدة». فى غضون ذلك، ذكرت شبكة «سي.إن .إن» فى تقرير لها أن نيتانياهو يتبع نفس أساليب «صديقه» ترامب فى مواجهة الاتهامات والقضايا القضائية التى تلاحقهما، وتتمثل تلك الأساليب فى توجيه الاتهام إلى وسائل الإعلام ،وما تروجه من أخبار كاذبة، واتهام اليسار بالسعى للإطاحة به، واعتبار الاتهامات مسألة انتقام سياسى من المعارضين فيما يعرف أمريكيا بمصطلح «مطاردة الساحرات».