سعر الدولار أمام الجنيه اليوم السبت 5 يوليو 2025    ترامب: قد يكون هناك اتفاق بشأن غزة خلال أيام    موعد مباراة اتحاد العاصمة ضد شباب بلوزداد في نهائي كأس الجزائر    طلاب الثانوية الأزهرية علمي بكفر الشيخ يؤدون امتحان الرياضيات التطبيقية    إصابة 15 شخصا إثر انقلاب ميكروباص على صحراوي المنيا    حريق شقة بعقارات المحمودية في العمرانية| صور    الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم في القاهرة والمحافظات: استمرار الموجة شديدة الحرارة    جثة فتاة دون رأس داخل جوال تثير الزعر بأبو النمرس    فكهاني يذبح زوجته لشكه في سلوكها بالطالبية    أبرزها ظهور نجلي الهضبة على المسرح، 10 صور من حفل عمرو دياب بالساحل    أسعار البيض والفراخ اليوم السبت 5 يوليو 2025 في أسواق الأقصر    لويس إنريكي: لا نفكر في الانتقام من بايرن ميونيخ بكأس العالم للأندية    محمد صلاح ورفاقه المحترفين ينضمون لمعسكر الفراعنة القادم بعد انطلاقه ب48 ساعة    برسوم جمركية تصل إلى 70%| ترامب يبدأ إخطار الدول قبل انتهاء المهلة    ترامب: فيضانات تكساس "أمر فظيع وصادم"    «بجوز ابني».. رامي عادل إمام يحتفل بزفاف نجله على طريقة والده الزعيم بعد 27 عامًا (فيديو)    وائل القباني: جون إدوارد يتبع سياسة خاطئة في الزمالك.. وهو سبب رحيلي    فقد 21 مليون دولار.. ماذا حصد الهلال من كأس العالم للأندية؟    بعد مكاسب تتجاوز 60 دولار.. ننشر اسعار الذهب في بداية اليوم السبت 5 يوليو    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. السبت 5 يوليو    رمزي وحلمي وملك وجو.. نجوم الكوميديا الرقمية    من قلب أمريكا.. حنان مطاوع: أنا بنت مصر الفرعونية| حوار    ترامب: قد يتم التوصل لاتفاق بشأن غزة الأسبوع المقبل    تشيلسي يتقدم على بالميراس بهدف بالمر في شوط أول مثير بمونديال الأندية    فلسطين.. ارتقاء شهداء وجرحى إثر استهداف طائرات الاحتلال مدرسة "الشافعي" بمدينة غزة    عمرو دياب يشعل الساحل الشمالي بأول حفل بعد "ابتدينا"    السقوط في بئر الخيانة.. أحدث فصول اتصالات «الإخوان» مع المخابرات الأجنبية    أسعار الفراخ والبيض في أسواق وبورصة الشرقية السبت 5-7-2025    أمير صلاح الدين عن مرضه النادر: الدكتور قال لي لو عطست هتتشل ومش هينفع تتجوز (فيديو)    إنريكي: مباراة بايرن ميونخ صعبة.. وهدفنا التتويج بلقب مونديال الأندية    تحرك عاجل من محافظ بنى سويف لنقل سيدة بلا مأوى لتلقي الرعاية الطبية    كايروكي في «العالم علمين» 2025.. تعرف على أسعار التذاكر وشروط الحضور    اليوم عاشوراء.. صيامه سنة نبوية تكفّر ذنوب عام مضى    روسيا ترفض العقوبات الأمريكية الجديدة على كوبا    الفئات المعفاة من المصروفات الدراسية 2026.. التفاصيل الكاملة للطلاب المستحقين والشروط المطلوبة    وزارة العمل تعلن عن 90 وظيفة للشباب براتب 8 الاف جنيه| تفاصيل    «إيه كمية التطبيل ده!».. رسائل نارية من أحمد حسن بسبب مدحت شلبي    غرق شاب خلال السباحة فى نهر النيل في الأقصر    محاكمة 15 متهمًا ب"خلية مدينة نصر".. السبت    محافظ المنيا: "القومي للمرأة يعزز مكانة المرأة في التنمية ويخدم آلاف المستفيدات بمبادرات نوعية"    «أبو حطب» يوجه باستمرار حملات النظافة وتمهيد الطرق بقرى أشمون    ميدو يكشف: شيكابالا حالة نادرة في الكرة المصرية.. والوفاء للزمالك عنوان مسيرته    إعلام عبري يكشف العقبة الرئيسية في طريق استمرار المحادثات بين حماس وإسرائيل بشأن مقترح وقف إطلاق النار    في زيارة رسمية.. البابا ثيودوروس بمدينة كاستوريا باليونان    البطريرك ساكو يستقبل النائب الفرنسي Aurelien Pradié    حزب العدل يصدر بيانا بشأن مشاركته بانتخابات مجلس الشيوخ    4 أبراج «أثرهم بيفضل باقي»: متفردون قليلون الكلام ولا يرضون بالواقع كما هو    مستوحاة من المشروعات القومية.. الهيئة الوطنية للانتخابات تستحدث رموز انتخابية جديدة    دعاء يوم عاشوراء مكتوب ومستجاب.. أفضل 10 أدعية لمحو الذنوب وقضاء الحاجه (رددها الآن)    «جيل Z» يشتري الفكرة لا السلعة.. خبير يحذر الشركات من تجاهل التحول إلى الذكاء الاصطناعي    «الحيطة المايلة» في الجسم.. خبير تغذية يكشف خطأ نرتكبه يوميًا يرهق الكبد    بدائله «ملهاش لازمة».. استشاري يعدد فوائد اللبن الطبيعي    دون أدوية.. أهم المشروبات لعلاج التهاب المسالك البولية    تفاصيل قافلة طبية شاملة رعاية المرضى بالبصراط مركز المنزلة في الدقهلية    اليوم| نظر دعوى عدم دستورية مواد قانون السب والقذف    ما هي السنن النبوية والأعمال المستحب فعلها يوم عاشوراء؟    عالم أزهري: التربية تحتاج لرعاية وتعلم وليس ضرب    خطيب الجامع الأزهر: علينا أن نتعلم من الهجرة النبوية كيف تكون وحدة الأمة لمواجهة تحديات العصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جليس لكل مسن..
تنمية مهارات الكبار تحميهم من اليأس
نشر في الأهرام اليومي يوم 03 - 03 - 2019

‬العمر ‬رحلة ‬كمسرح ‬تتبدل ‬فيه ‬المشاهد ‬والأدوار، ‬في ‬الليلة ‬الأولي ‬أتاه ‬جمهوره ‬مصفقا، ‬وإنصرفوا ‬، ‬وفي ‬الليلة ‬الثانية ‬جلس ‬جمهوره ‬ساخطا، ‬يعدد ‬ما ‬كان ‬يجب ‬وما ‬تاه ‬عن ‬المؤدين، ‬وفي ‬ليلة ‬أخري ‬تحمس ‬الجمهور ‬داعما ‬وناقما، ‬وانصرفوا ‬وملأ ‬كراسيهم ‬الشاغرة ‬جمهور ‬آخر ‬علي ‬ذاك ‬المسرح ‬كل ‬شيء ‬يتغير ‬البلاتوه، ‬الجمهور،المؤدون، ‬الشعور، ‬كل ‬شيء..‬وإذا ‬كنا ‬كذلك ‬لا ‬نملك ‬إيقاف ‬طوفان ‬التغيرات ‬التي ‬تعترض ‬طريق ‬رحلتنا، ‬فإنه ‬يكون ‬من ‬حسن ‬العقل ‬أن ‬ندرك ‬كيف ‬نتأقلم ‬معها، ‬أو ‬كيف ‬تمر ‬علينا ‬دون ‬أن ‬يشكل ‬مرورها ‬ثقلا ‬ضاغطا ‬علي ‬ظهورنا ‬لا ‬نقوي ‬علي ‬السير ‬مع ‬حمله.‬
د.‬عزة ‬كريم ‬أستاذ ‬علم ‬النفس ‬قالت ‬إن ‬حصر ‬مفهوم ‬العمر ‬في ‬الزمن ‬من ‬لحظة ‬الميلاد ‬للوفاة، ‬هو ‬تعريف ‬قاصر، ‬لا‬يراعي ‬العمر ‬البيولوجي ‬لأجهزة ‬الجسد ‬من ‬النضج ‬للتدهور، ‬فمثلا ‬شخص ‬في ‬عمر ‬ال ‬30 ‬يري ‬نفسه ‬صغيرا، ‬فتجده ‬يلعب ‬ويلهو ‬كطفل، ‬وفي ‬حالة ‬أخري ‬تجد ‬طفلا ‬ذو ‬13 ‬عاما ‬يري ‬نفسه ‬قد ‬شب ‬ولا ‬يليق ‬به ‬اللعب ‬واللهو، ما ‬يعني ‬أن ‬مفهوم ‬العمر ‬يتغير ‬أيضا ‬بتغير ‬الأفراد ‬وتقديرهم ‬لأنفسهم ‬فعملية ‬التقدم ‬في ‬العمر ‬ترتبط ‬بحدوث ‬تغييرات ‬عامة ‬تنطبق ‬علي ‬كل ‬الشعوب ‬والأنواع، ‬مثل ‬الشيب، ‬وهناك ‬تغييرات ‬ترتبط ‬بالنوع ‬فتحدث ‬مثلا ‬للسيدات ‬دون ‬الرجال ‬أو ‬لأشخاص ‬معينين ‬في ‬ظروف ‬معينة ‬دون ‬آخرين.‬
كما أن ‬هناك ‬تغييرات ‬إجتماعية، ‬تتعلق ‬بدور ‬الفرد ‬في ‬المجتمع، ‬فمثلا ‬دور ‬الأمومة ‬أو ‬الأبوة ‬أو ‬الزواج، ‬كذلك ‬يحدث ‬تغييرات ‬نفسية ‬تؤثر ‬علي ‬القدرات ‬العقلية، ‬وتكون ‬مرتبطة ‬بالتغييرات ‬الإجتماعية ‬والصحية،.‬
تقدم ‬ناجح ‬في ‬العمر
وتقول ‬كريم ‬إن ‬هناك ‬تباين ‬بين ‬الأشخاص ‬في ‬عملية ‬التغيير، ‬تتوقف ‬علي ‬القدرة ‬والتعليم، ‬بمعني ‬أن ‬مستوي ‬القدرة ‬علي ‬التذكر ‬من ‬الأساس ‬مختلف، ‬ومتباين ‬حتي ‬بين ‬الأطفال، ‬وهذا ‬التباين ‬يظل ‬قائما ‬مع ‬تقدم ‬العمر، ‬وكذلك ‬التعليم، ‬وإذا ‬عرفنا ‬أن ‬كل ‬مرحلة ‬عمرية ‬لها ‬أزمتها، ‬فإن ‬عملية ‬النمو ‬بشكل ‬سليم ‬تتوقف ‬علي ‬تعاملنا ‬مع ‬أزمتها، ‬فمثلا ‬مرحلة ‬الرشد ‬توصف ‬نفسيا ‬بأنها ‬مرحلة ‬الألفة ‬في ‬مقابل ‬العزلة، ‬حيث ‬تشهد ‬تغير ‬في ‬الأدوار، ‬ينتقل ‬الإبن ‬ليمثل ‬دور ‬الأب، ‬فإذا ‬شعر ‬بالرضا ‬عن ‬قدرته ‬علي ‬التكيف ‬والنجاح ‬في ‬شغل ‬هذا ‬الدور ‬يشعر ‬بالألفة، ‬وإذا ‬لم ‬يشعر ‬بالرضا ‬يركن ‬إلي ‬العزلة، ‬تليها ‬مرحلة ‬الإنجاز ‬في ‬مقابل ‬الإنسحاب، ‬والتي ‬تعرف ‬أيضا ‬بمرحلة ‬الإنتاجية، ‬حيث ‬يحصد ‬الفرد ‬زرعه ‬طوال ‬السنوات ‬السابقة.‬
وتشير ‬إلي ‬أن ‬التقدم ‬الناجح ‬في ‬العمر ‬يقوم ‬علي ‬3 ‬أضلاع، ‬أولها ‬الخلو ‬من ‬الأمراض ‬المعيقة، ‬مرورا ‬بكفاءة ‬الأداء ‬العقلي ‬والوظيفي ‬للجسد، ‬وإنتهاءا ‬بالقدرة ‬علي ‬إستمرار ‬الإندماج ‬في ‬المجتمع ‬سواء ‬من ‬خلال ‬مفهوم ‬التوافق ‬أو ‬محاولة ‬التقليل ‬من ‬العقبات ‬التي ‬يواجهها ‬فإذا ‬تمكن ‬من ‬تقليلها ‬فإنه ‬قد ‬حقق ‬توافق، ‬أو ‬من ‬خلال ‬التأقلم ‬بمعني ‬أنه ‬في ‬حال ‬حدث ‬تغير ‬طبيعي ‬في ‬المنبه، ‬ويمثل ‬ذلك ‬حالة ‬من ‬التأقلم، ‬أو ‬من ‬خلال ‬التكيف ‬مع ‬المشكلات، ‬بمعني ‬محاولة ‬التغيير ‬من ‬نفسي ‬لتقليل ‬التوتر، وبمقدار ‬ما ‬نستطيع ‬من ‬عمل ‬مؤامات ‬أو ‬تكيفات ‬مع ‬التغييرات ‬نستطيع ‬تجاوز ‬هذه ‬التغييرات ‬والوصول ‬إلي ‬تقدم ‬ناجح ‬في ‬العمر، ‬بالإضافة ‬إلي ‬قدرة ‬الفرد ‬علي ‬الإندماج ‬في ‬أنشطة ‬متعددة، ‬ووجود ‬رفقة ‬إجتماعية ‬جيدة ‬وهواية ‬تشغل ‬أوقات ‬الفراغ، ‬وكذلك ‬أن ‬تكون ‬شخصية ‬المتقدم ‬في ‬العمر ‬مرنة، ‬ليستطيع ‬التعامل ‬بطريقة ‬مختلفة ‬مع ‬التغييرات، ‬لأن ‬الشخصية ‬المتصلبة ‬من ‬الصعب ‬أن ‬تمر ‬بشيخوخة ‬ناجحة ‬أو ‬هادئة.‬
تخوفات ‬فى ‬‮‬2050‮"‬"
د.‬سارة ‬أحمد ‬أستاذ ‬طب ‬ورعاية ‬المسنين ‬بجامعة ‬عين ‬شمس، ‬تقول ‬إنه ‬وفقا ‬لمنظمة ‬الصحة ‬العالمية ‬فالمسنين ‬هم ‬من ‬تعدوا ‬ال ‬60 ‬عاما، ‬وقد ‬بلغوا ‬في ‬مصر ‬وفقا ‬للإحصاء ‬الأخير ‬في‬2017، ‬6٫‬9 % ‬من ‬أعمار ‬المصريين، ‬وهناك ‬تخوف ‬كبير ‬حيث ‬أنه ‬من ‬المتوقع ‬في ‬2050 ‬زيادة ‬عدد ‬المسنين ‬إلي % ‬25 ‬في ‬بعض ‬البلدان، ‬ما ‬يعني ‬إحتياج ‬الدولة ‬ل ‬25‬٪ آخرين ‬في ‬خدمتهم، ‬بالإضافة ‬لتوفير ‬خدمات ‬صحية ‬ما ‬يمثل ‬إنهاك ‬شديد ‬لمصادر ‬الدولة، ‬ولذلك ‬ينبغي ‬العمل ‬علي ‬الحفاظ ‬علي ‬صحة ‬هؤلاء ‬المسنين ‬ليتمكنوا ‬علي ‬الأقل ‬من ‬خدمة ‬أنفسهم، ‬وهو ‬ما ‬استدعي ‬ظهور ‬مصطلح ‬جديد ‬تبنته ‬منظمة ‬الصحة ‬العالمية ‬هو ‬جودة ‬الحياة، ‬وفقا ‬للظروف ‬المختلفة ‬التي ‬يعيشها ‬المسنون ‬علي ‬تنوعهم، ‬فالجودة ‬التي ‬من ‬الممكن ‬أن ‬أقدمها ‬لمريض ‬ألزهايمر ‬تختلف ‬عن ‬الجودة ‬التي ‬يمكن ‬تقديمها ‬لمسن ‬معافى.
وتشير ‬أستاذ ‬طب ‬ورعاية ‬المسنين ‬أن ‬هناك ‬علامات ‬لتحقق ‬التقدم ‬الناجح ‬في ‬العمر ‬وتحقق ‬الإندماج ‬بشكل ‬جيد ‬مع ‬المجتمع، ‬وهي ‬أن ‬يظهر ‬المسن ‬في ‬صورة ‬فرد ‬مستقل ‬وسعيد ‬ومنتج ‬ونشيط ‬ومعافي، ‬وحتي ‬يحقق ‬المسن ‬هؤلاء ‬الخمسة ‬فإن ‬منظمة ‬الصحة ‬العالمية، ‬قد ‬أطلقت ‬مصطلح ‬جديد ‬هو‬‮ «‬مساق ‬الحياة‮» ‬‬بمعني ‬وجوب ‬إتباع ‬نظام ‬شامل ‬عبر ‬مساق ‬الحياة ‬بالكامل ‬للفرد ‬من ‬أجل ‬الوصول ‬إلي ‬تقدم ‬ناجح ‬في ‬العمر، ‬مضيفة ‬أن ‬طب ‬المسنين ‬معني ‬بجودة ‬الحياة ‬ومحاولة ‬الإرتقاء ‬بالأداء ‬الوظيفي، ‬سواء ‬النشاط ‬داخل ‬المنزل ‬أو ‬خارجه، ‬والسعي ‬لتصحيح ‬بعض ‬المفاهيم ‬الخاطئة ‬المنتشرة ‬في ‬المجتمع، ‬من ‬إكرام ‬المسن ‬بتنحيته ‬عن ‬القيام ‬بأي ‬عمل ‬سواء ‬داخل ‬المنزل ‬أو ‬خارجه، ‬وهذا ‬أمر ‬شديد ‬الخطورة، ‬إذ ‬أن ‬المهارة ‬التي ‬لا ‬يمارسها ‬المسن ‬لمدة ‬عام ‬واحد، ‬لا ‬يعد ‬يجيدها ‬مرة ‬أخري ‬للأبد.‬ كذلك ‬ضرورة ‬التفرقة ‬بين ‬الأعراض ‬المرضية ‬والتغيرات ‬الطبيعية، ‬خاصة ‬مع ‬الأعراض ‬الغير ‬نمطية ‬للمرض ‬في ‬حالات ‬المسنين، ‬فإذا ‬كانت ‬أعراض ‬الذبحة ‬الصدرية ‬في ‬الحالات ‬العادية ‬ألم ‬في ‬الصدر ‬وأحيانا ‬يمتد ‬إلي ‬الذراع ‬الأيسر، ‬فإنه ‬في ‬حالات ‬كبار ‬السن ‬قد ‬تظهر ‬أعراضها ‬بهذيان ‬مفاجيء، ‬وكذلك ‬عرض ‬النسيان ‬المفاجيء ‬يتم ‬تشخيصه ‬غالبا ‬علي ‬أنه ‬ألزهايمر، ‬ولكنه ‬كثيرا ‬ما ‬يكشف ‬تحليل ‬الغدة ‬الدرقية ‬أنه ‬إنخفاض ‬هرموني ‬في ‬الغدة ‬فقط ‬يمكن ‬علاجه ‬بسهولة، ‬مشيرة ‬إلي ‬ضرورة ‬الفحص ‬السنوي ‬للمسن ‬وممارسة ‬المشي ‬يوميا ‬لمدة ‬20 ‬دقيقة ‬علي ‬الأقل، ‬ومراعاة ‬أسرة ‬المسن ‬أن ‬حاسة ‬التذوق ‬تنخفض ‬تدريجيا ‬بالعمر، ‬مما ‬يجعله ‬يفقد ‬شهيته ‬وشعوره ‬بالعطش ‬رغم ‬حاجته ‬للمأكل ‬والمشرب، ‬وهو ‬ما ‬يجب ‬التنبه ‬إليه ‬ومراعاته.
ومن ‬ناحية ‬أخري، ‬يعكف ‬د.‬حسين ‬نبوي ‬الأستاذ ‬بكلية ‬الفنون ‬التطبيقية، ‬علي ‬دراسة ‬تحسين ‬معمار ‬دور ‬المسنين، ‬قائلا ‬لدينا ‬خطة ‬طموحة ‬للتطوير ‬التصميم ‬الداخلي ‬للدار، ‬بحيث ‬يحتوي ‬علي ‬جزء ‬مطاطي ‬حماية ‬للمسن ‬في ‬حالات ‬التعثر، ‬كما ‬سيتم ‬إحاطة ‬أثاث ‬الدار ‬بأجزاء ‬مطاطية ‬سهلة ‬التحرك ، ‬كما ‬سيتم ‬مراعاة ‬الفراغ ‬المعماري ‬بحساب ‬عدد ‬نزلاء ‬الغرفة ‬ومراعاة ‬وجود ‬فواصل ‬بين ‬الأفراد ‬وإضاءات ‬خاصة ‬لكل ‬منهم ‬بحيث ‬لا ‬يقيد ‬أحدهم ‬رغبة ‬الآخر.‬
في ‬حين ‬ذهب ‬جمال ‬الشاعر ‬نقيب ‬الإعلاميين ‬السابق ‬إلي ‬المطالبة ‬بدمج ‬دور ‬رعاية ‬الأيتام ‬مع ‬المسنين، ‬لصنع ‬حالة ‬مجالية ‬بينهما، ‬فيما ‬يشبه ‬أجواء ‬الأسر.‬جاء ‬هذا ‬ضمن ‬صالون ‬ثقافي ‬حضره ‬نخبة ‬من ‬كبار ‬الأطباء ‬وأساتذة ‬علم ‬النفس ‬ولفيف ‬من ‬المثقفين ‬والشخصيات ‬العامة،كان ‬قد ‬دعا ‬إليه ‬د.‬أحمد ‬جمال ‬الدين ‬وزير ‬التعليم ‬الأسبق.‬
رعاة مدربين
وعلي ‬صعيد ‬آخر .. ‬شكلت ‬وزارة ‬التضامن ‬الإجتماعي ‬لجنة ‬عليا ‬لكبار ‬السن، ‬أطلقتها ‬د.‬غادة ‬والي ‬في‬2017، ‬مهمتها ‬دراسة ‬وضع ‬المسنين ‬في ‬مصر ‬والخروج ‬بتوصيات، ‬وخرجت ‬اللجنة ‬بتوصية ‬بإطلاق ‬مشروع ‬إجتماعي ‬تحت ‬عنوان «رفيق ‬المسن»‬.
ووفقا ‬لموقع ‬وزارة ‬التضامن ‬الإجتماعي، ‬فقد ‬وقعت ‬والي ‬في ‬28 ‬يناير ‬من ‬العام ‬الجاري، ‬بروتوكول ‬تعاون ‬بين ‬الوزارة ‬ومعهد ‬علوم ‬المسنين ‬بجامعة ‬بني ‬سويف ‬وعدد ‬من ‬الجمعيات ‬الأهلية ‬من ‬أصحاب ‬الخبرة ‬في ‬مجال ‬رعاية ‬المسنين، ‬ويهدف ‬مشروع ‬رفيق ‬المسن ‬إلي ‬تقديم ‬خدمات ‬الرعاية ‬للمسن ‬الغير ‬قادر ‬صحيا ‬وتحقيق ‬إحتياجاته ‬الأساسية ‬من ‬خلال ‬رعاة ‬مدربين ‬ينتقلون ‬إلي ‬محل ‬إقامة ‬المسن ‬لتقديم ‬خدمة ‬الرعاية، ويهدف ‬المشروع ‬أيضا ‬لتوفير ‬قاعدة ‬بيانات ‬متكاملة ‬ووضع ‬منهج ‬موحد ‬وشامل ‬لتأهيل ‬الخريجين، ‬بالإضافة ‬للتنسيق ‬مع ‬الهيئة ‬القومية ‬للتأمين ‬الإجتماعي ‬لإستحداث ‬كود ‬تأميني ‬جديد ‬بإسم ‬رفيق ‬المسن ‬مع ‬إعتماد ‬شهادة ‬إجتياز ‬البرنامج ‬من ‬خلال ‬معهد ‬علوم ‬المسنين ‬ببني ‬سويف، ‬علي ‬أن ‬تلتزم ‬الجمعيات ‬الأهلية ‬العاملة ‬في ‬مجال ‬رعاية ‬المسنين ‬بإتاحة ‬البرامج ‬التدريبية ‬وتوفير ‬فرص ‬عمل ‬لمن ‬يتم ‬تدريبهم. ‬ د.‬مهاب ‬مسئول ‬خدمة ‬رعاية ‬المسنين ‬في ‬إحدي ‬الجمعيات ‬الأهلية،قال ‬إن ‬الجمعية ‬بالفعل ‬تقوم ‬بتوفير ‬تدريب ‬مجاني ‬في ‬جامعة ‬عين ‬شمس،لبعض ‬خريجي ‬كليات ‬التمريض ‬والحاصلات ‬علي ‬دبلوم ‬التمريض، ‬من ‬أجل ‬تأهيلهم ‬لرعاية ‬المسنين ‬بشكل ‬جيد، ‬وتقوم ‬الجمعية ‬بدور ‬حلقة ‬الوصل ‬بين ‬الرعاة ‬المدربين ‬وطالبي ‬الخدمة.‬
------------------------------------------
والمساندة تساعدهم على الحياة الهادئة
كتبت - سالى حسن
أصيب رواد موقع التواصل الاجتماعى «فسيبوك» بحالة من الذهول والاستنكار على آثر نشر صورة لسيدة مسنة توفت بمفردها فى منزلها، وبعد معاينة الطب الشرعى اكتشفوا أنها توفت قبل شهر ونصف وأن ابنتها لم تقم بزيارتها طوال هذه الفترة لذلك لم يتم اكتشاف الوفاة فى حينها..
النجاح فى الحياة الأسرية والعملية أصبح الهدف الأوحد لكثير من الناس، وفى رحلة سعيهم لتحقيق هذا الهدف قد يغفل بعضهم قيمة مهمة جدا وهى بر الوالدين ورعايتهم، فرعاية المسن مسئولية مشتركة ما بين الأسرة والمجتمع، حتى وإن كان بصحة جيدة أو لديه من يرعاه بالمنزل.. هذا ما توضحه د.جيهان رأفت استشارى الأمراض العصبية والطب النفسى، مشيرة إلى أن رعاية المسن تشمل عدة جوانب منها الدعم الاجتماعى للمسن حتى نخفف ما يشعر به من وحدة ويزيد تقديره لذاته، ويولد لديه المشاعر الإيجابية ويقلل من التأثير السلبى للأحداث الخارجية من حوله، فالمساندة الاجتماعية على قمة الاحتياجات النفسية للمسنين وتشمل العون والعطف والحصول على الحب والمساواة والانتماء. وتؤكد الدراسات الأهمية القصوى للأقرباء ولا سيما الأبناء والأزواج فى تحقيق الراحة للمسنين، فنرى أن المسنين أصحاب الشبكات الأسرية الضعيفة أو غير الموجودة هم أكثر تعرضا للمعاناة. أما الجانب الصحى فهو مهم أيضا، فعلى الأسرة دور مهم فى وقاية المسن من الإصابة بالأمراض وذلك بإجراء الفحوص الدورية، والانتباه لأى أعراض مرضية أو نفسية مبكرا مثل عدم الاتزان أو طول ساعات النوم أو ضعف الذاكرة أو اعتلال المزاج واللجوء للطبيب المختص، وعليها الاهتمام بتغذية المسن تغذية سليمة من حيث تناول الخضراوات والفواكه وعصير الفاكهة والماء بصورة كافية، واللبن الرايب والزبادى لسهولة هضمه، ويفضل تناول الأسماك ثم الدجاج، وتعتبر المكسرات مفيدة لذاكرة المسنين، ويجب أن تقسم الوجبات إلى خمسه وجبات صغيرة مع ضرورة تقليل الملح والدهون والسكر، ويفضل أن يكون الطعام مسلوقا أو مشويا، ويستحب أن يتناول الطعام بصورة جماعية مع الأسرة، وتشجيعه على السير والامتناع عن التدخين. هناك جانب مهم تركز عليه د.جيهان وهو الراحة النفسية للمسن، فيجب معاملته بلطف وأخذ رأيه فى أمور العائلة لأن المسنين يؤدون وظيفة اجتماعية حيوية تتمثل فى تقديم خبراتهم وارشاداتهم لمن حولهم فى جميع جوانب الحياة، فهم ثروة بشرية لا غنى عنها فى أى مجتمع يسعى إلى النمو، ويفضل تشجيعه على ممارسة الاعمال أو الهوايات التى يحبها، فمن الخطأ الظن أن كبار السن لا يستطيعون تعلم مهارات جديدة واكتساب معلومات.. وقد ثبت بالدليل أن الشخص المسن لديه القدرة على التعلم كغيره من صغار السن ولكن قد ينقصه عامل الممارسة وهو يريد اكتساب هذه المهارات ليتمكن من استغلال وقت فراغه فى شئ نافع، وتناشد د. جيهان رأفت مؤسسات الثقافة توفير الكتب التى تنمى النشاط الفكرى للمسن ومراعاة توفير الكتب الدينية المناسبة التى تعود عليه بالطمأنينة والسعادة، وأيضا على المؤسسات الاجتماعية فى الدولة مثل النوادى إتاحة الفرص للمسنين لتكوين علاقات اجتماعية كوجود نشاط اجتماعى مثل الرحلات والزيارات وتحمل مسئولية الأنشطة، وقضاء الوقت فى صحبة بعضهم البعض للتحدث عن ذكرياتهم والبعد عن مشاكلهم الحالية وكذلك النشاط الثقافى فى حضور محاضرات ومناقشة مشاكل المجتمع المختلفة. أما الحالة الاقتصادية للمسن فهى جانب يغفله الكثيرون فهو يحتاج لعدد من الأدوية حسب حالته الصحية.
وأيضا إلى نوعية جيدة من الطعام والتى تحتوى على كمية مناسبة من الفيتامينات والمواد المغذية، كذلك فإن عدداً كبيراً من المسنين يحتاج إلى جهاز للتنقل أو للسمع أو للبصر أو ربما بعض العمليات الجراحية المهمةوقد يحتاج أيضا إلى عمل فحوص دورية مستمرة مرتبطة بحالاته المرضية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.