من آدمز إلى أوباما.. رؤساء خارج البيت الأبيض

ماذا يفعل الرؤساء بعد نهاية فترة ولايتهم؟ سؤال يتطرق إلى الأذهان ونحن نتابع مراسم تسليم السلطة في الولايات المتحدة والقوة والسطوة التي يتمتع بها هؤلاء القادة. والطريف أن بعد خروجهم من البيت الأبيض يتحولون إلى مواطنين عاديين إلى حد كبير ويعملون في مجالات متنوعة مثل الزراعة والمحاماة وإدارة الشركات، والبعض الأخر يستمر في العمل العام والاجتماعي.
بيل كلينتون نجح بعد تقاعده في تحقيق ثروة طائلة عن طريق إلقاء المحاضرات بأجر في العديد من دول العالم، بالإضافة إلى بيع سيرته الذاتية. وسار على خطاه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما حيث أقام مؤسسة «أوباما» التعليمية.
بيل كلينتون
أما في الأجيال القديمة كان منهم من يلجأ إلى العمل الجامعي أو التفرغ للكتابة، وعلى سبيل المثال فإن جون آدامز الذي شغل منصب الرئيس الثاني للولايات المتحدة وهو أحد الآباء المؤسسين تفرغ لكتابة العديد من المؤلفات التي تدعم الشباب، ومن بعده جاء توماس جيفرسون ثالث رؤساء الولايات المتحدة ليسير علي نفس النهج وكان يهتم بشدة بمختلف العلوم، ولذلك أسس جامعة فرجينيا بعد انتهاء رئاسته.. أما الرئيس جروفر كليفلاند الذي تولى الرئاسة من 1884 إلى 1892 فقرر بعد انتهاء فترة ولايته الانتقال إلى ولاية نيوجيرسي حيث أصبح محاضرًا فى جامعة برنستون. ومنهم من فضل الابتعاد عن السياسة تماما بعد انتهاء فترة رئاسته ليتفرغ للأنشطة الاجتماعية والهوايات الشخصية مثل رذرفورد هايز الرئيس التاسع عشر للولايات المتحدة الذي رفض أن يترشح لولاية ثانية بعد انتهاء ولايته الأولى في 1881، وانتقل إلى ولاية أوهايو وتفرغ لإدارة مزارعه هناك، إلى جانب الاهتمام بالأعمال الخيرية والإنسانية. أما ثيودور روزفلت الرئيس الخامس والعشرين للولايات المتحدة الأمريكية فقد كرس وقته بعد انتهاء فترة ولايته للرحلات حيث قام بالعديد من الجولات في مختلف دول العالم، وكان جورج بوش الأب الرئيس الثالث والأربعين يهوي القفز بالمظلات وصيد السمك والرسم، واعترف من قبل خلال مؤتمر أقيم في ولاية تكساس بأنه توجه لممارسة الهوايات بسبب شعوره بالملل بعد خروجه من البيت الأبيض.
باراك اوباما