ما حدث على أرض مدينة السلام شرم الشيخ مساء يوم الإثنين الماضي، خلال المؤتمر الصحفى عقب انتهاء القمة العربية الأوروبية الأولى من نوعها، من رسائل شديدة اللهجة وحاسمة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، لكل من حاول أو يحاول التدخل فى شأن مصر، ولمن يطالبون بوقف تنفيذ القصاص على الإرهابيين ممن يرتكبون جرائمهم ضد المصريين، فقد وجه صحفى ألمانى سؤالا للرئيس عن حقوق الإنسان وكيف رد على ما زعمه الصحفى الألمانى من أن هناك انتقادات لمصر من الأوروبيين خلال قمة شرم الشيخ، وقبل انتهاء المؤتمر الصحفي، تدخل الرئيس وقال: هناك تساؤلات حول قضايا حقوق الانسان، ولابد من تذكير الجميع ممن يعترضون على تنفيذ عقوبة الإعدام، لاتفرضوا رأيكم علينا، فى المنطقة العربية عندما يقتل إنسان فى عملية إرهابية، تأتى الأسر وتطالبنى بحق الشهداء من الأبناء الذين سقطوا فى عمليات الإرهاب، والحق يتم من خلال تطبيق القانون، واستطرد الرئيس فى رده الموجع لمن يتحالفون مع جماعات الإرهاب: لو طالبت الدول الأجنبية بأن تراجع نفسها وتعيد عقوبة الإعدام وتطبقها مرة أخري، سيعتبر ذلك عدم فهم للواقع من جانبنا لما يحدث فى هذه الدول؛ لأن ذلك لايتناسب مع قوانينهم، واستمر الرئيس السيسى فى توجيه الرسائل الواضحة والقوية بكل ثقة وإصرار على عدم التهاون فى تنفيذ القانون والقصاص، وقال لمن يطالبون بوقف الإعدامات فى مصر: أنتم لن تعلمونا الإنسانية، فنحن لدينا إنسانيتنا، ولدينا قيمنا، ولدينا أخلاقياتنا، وأنتم لديكم إنسانيتكم، وأخلاقياتكم، وقيمكم، ونحن نحترمها، وعليكم احترام قيمنا.. هكذا كان الرد وهو رسائل لمن يعنيه الأمر، وأقصد النظام التركى الإرهابى ومعه حليفه النظام القطرى الإرهابى ولكل المنظمات والأشخاص والجماعات الإرهابية التى حاولت التدخل فى شأن القضاء المصري، والتى تحرض العالم لكى يفرض على الدولة المصرية أمورا لا يقبلها الشعب والذى يطالب بالقصاص من الإرهابيين منفذى العمليات الإجرامية، قطع الرئيس عبدالفتاح السيسى الطريق على دعاة الفوضى ومموليهم ومن يقدمون الغطاء السياسى والإعلامى لهم، وضع الرئيس الجميع فى مكانهم الطبيعي، بأن مصر لاتقبل أية تدخلات وترفض تلك المحاولات والتى تستهدف الدولة المصرية، وكما ذكر الرئيس أيضا فى القمة العربية الأوروبية أن من يتحدثون عن حقوق الإنسان من منظور الرفاهية فى بلادهم والتى يبحثون عنها، هذا لا يعنى أن مصر تهدر حقوق الإنسان بالعكس نحافظ عليها ونلتزم بكل المعايير. لكن الأوضاع فى المنطقة العربية ومصر، هدفنا منها هو منع الخراب وحماية الدولة من السقوط مثلما حدث لبعض الدول فى المنطقة، وهذا هو الفارق بين الدول الأوروبية والعربية التى تعانى مخاطر الإرهاب والفوضي. كلمات الرئيس السيسي. أثلجت صدور كل مواطن يحب وطنه، وكانت خنجرا موجها لكل الأعداء ممن يتحالفون لإسقاط الدولة، والمؤكد أن ردود الرئيس وسط قادة أوروبا وإعلامهم يكشف كيف تسير الدولة فى هذه المرحلة ومدى قوتها والتزامها أمام شعبها وأسر الشهداء بأنه لا رجعة عن القصاص وتنفيذ الأحكام الواجبة النفاذ، فالقضاء المصرى مشهود له بالعدالة ويحكم بناء على قناعة المحكمة بما تجده فى أوراق القضية، والقضاة غير مُسيسين ولا أحد يتدخل فى شئونهم سوى ضمائرهم. وكما تصدر المحاكم بعض الأحكام بالإعدام فهناك العديد من أحكام البراءة والسجن التى لاتنظر إليها المنظمات والدول التى تتحدث عن القضاء المصري، الدولة المصرية ماضية فى طريقها ولن يوقفها هؤلاء الداعون للفوضي، وما قاله الرئيس عبدالفتاح السيسى هو خارطة الطريق لمستقبل هذا الوطن وعلى المتحالفين مع جماعات الإرهاب التوقف أمام كلمات «لن تعلمونا الإنسانية» «لاتفرضوا علينا رأيكم».. «حق الشهداء يأتى بالقانون». لمزيد من مقالات أحمد موسى